روايه روعه بقلم اسماء عبدالهادي
المحتويات
نوفيلا
فقيره في بيتي
في بيت ميسور الحال كانت قاعدة هدى مع امها
فقالت امها... مالك يا هدى شايفاكي قاعدة كدا وسرحانة ومش على بعضك وكأن فيه حاجة مضايقاكي او شاغلة دماغك يا بنتي
محبتش هدى تقلق مامتها فقالت.... ااا لا يا ماما يا حبيبتي مفيش حاجة كل الحكاية اني متوترة وخاېفة من موضوع الجامعة دا .. يعني زي ما حضرتك عارفة مكان جديد وكمان كبير ولسه مش هكون عارفة حد فيه فيعني الموضوع شاغل تفكيري شوية وكدا
هدى.... اكيد هقابلهم يا ماما بس للاسف مش كلنا هندخل نفس الكلية كل واحدة فينا جالها كلية مختلفة ففكرة اني هكون لوحدي دي مقلقاني شوية
الام ...لا يا حبيبتي مټخافيش انتي عشرية وحبوبة وطيبة يا هدى يا بنتي وان شاء الله هتلاقي صاحبات بسرعة وتتعودي ع المكان بسهولة متشيليش هم لبكرة يا حبيبتي وقولي يارب
فافتكرت مامتها حاجة فقالت... صحيح يا هدى كلمتي باباكي يبعتلك فلوس علشان مصاريف الجامعة واللبس وكدا ولا ايه
بلعت هدى ريقها بتوتر لانها افتكرت اللقاء اللي دار بينها وبين ابوها لما راحتله شركته
فلاش باااك
دخلت هدى الشركة بتاعة والدها وهي قلبها مقبوض وخاېفة من ردة فعله ...ربنا يستر وماخدش دش تأنيب من بابا زي كل مرة اجيله هنا بس اعمل ايه يعني ما هو اللي سايبنا ومش بيسأل عننا حتى مصروف الشهر اللي بيبعته بقا قليل اوي ومش بيكفينا رغم انه ماشاء الله عنده الخير كله وزيادة اومال ليه بيعاملنا كدا ليه ..ليه سايبنا في بيت ايجار ليه سايبنا نعاني الفقر وهو عايش في الهيلمان دا كله انا مش فاهمة ليه بتعمل معانا كدا يا بابا ليه .. مش معنى انك انفصلت عن ماما يبقى تبعد عننا بالشكل دا وتنأينا وتحرمنا من خيرك بالطريقة دي لا وكله كوم ومعاملتك الجافة ليا كوم تاني دا انا بخاف يا بابا ابص ف وشك من نظراتك الحادة تجاهي .. المهم ما علينا انا هدخله وخلاص رغم تحذيراته المشددة ليا اني مش اجيله الشركة هنا لكني هدخله وامري لله ما انا خلاص داخلة الجامعة ومحتاجة مصاريف ولبس اعمل ايه ربنا يستر
السكرتيرة ...اقوله مين من فضلك
هدى بارتباك قوليلي . هدى المهدى
السكرتيرة ...طيب تمام لحظة
ودخلت السكرتيرة للمدير
....فريد بيه فيه بنت برا عايزة تقابل حضرتك
فريدة ....بنت بنت مين
السكرتيرة... بتقول اسمها هدى المهدى
اتغير لون وش فريد وقال... ودي ايه اللي جابها هنا دي اسمعي مشيها انا مش فاضي
فريد ...ولا اقولك لا سيبيها متمشيهاش بس خليها قاعدة عندك لحد ما افضالها
السكرتيرة... تمام يا فندم
وبالفعل خرجت السكرتيرة لهدى وقالت
...اا اتفضلي اقعدي هنا شوية لحد ما فريد بيه يخلص اللي ف ايده
هدى قعدت وقالت... اا تمام ماشي
وفضلت منتظرة لمدة ساعة كاملة لحد ما خلاص ملت وفاض بيها من كتر الانتظار فقالت
اشفقت عليها السكرتيرة فقالت... هدخل اسأله تاني
فحست هدى انه مش عايز يقابلها فقالت.... ااا لو مش فاضي انا ممكن اجي وقت تاني
السكرتيرة... لا هسأله وهرجعلك لحظة بس
ودخلت السكرتيرة لفريد تاني
...اا فريد بيه البنت اللي اسمها هدى بقالها ساعة منتظرة حضرتك هتقابلها ولا ايه
السكرتيرة... حاضر يا فندم
فريد ...وقعتها هباب معايا
السكرتيرة خرجت لهدى... اتفضلي ادخلي تقدري تقابليه دلوقتي
هدى ...تمام شكرا اوي ليكي
ودخلت هدى وقالت بارتباك.. السلام عليكم ازيك يا بابا
هنا قال فريد وقال بكل حدة
...انتي ازاي يا بنت تتجرأى وتجيلي الشركة ها انتي اټجننتي ولا جرا لعقلك حاجة انا مش حذرتك انك تجيلي مكان شغلي
زعلت هدى وقالت وهي بتحاول تتماسك ...اا اسفة اوي يا بابا بس اصل ااا
قاطع كلامها وقال
...قلتلك لما تتنيلي تحتاجي حاجة اتصلي عليا في الفون ملهاش لازمة طلتك البهية دي يعني
زعلت وقالت في نفسها... يعني حتى مش عايز تشوفني يا بابا ولا تطمن علينا دا انا بقالي ٣ شهور مشوفتش
متابعة القراءة