فريسه فى عرينه بقلم عائشه هشام

موقع أيام نيوز


كعادته تجاه الباب وفتح مقبضه بقبضة يده واتجه خارج مكتب اللواء مبادرا بأول الخطواط
اما نشوف قاهرة الرجال دى هتعمل اية قصاد سليم الحديدى !
الفصل الثامن 
طرق آسر الباب ليدخل قائلا فى مرح كعادته 
ايه يا بوص اللواء كان عايزك فى ايه 
قص عليه سليم ما حدث فأجابه آسر بلامبالاه 
رامز ده قذر يستحق الشڼق بعمايله دى دى مش اول واحدة بس اول واحدة اتكلمت 

ثم تابع قائلا 
وانت هتعمل ايه بقي البت دى مش سهلة وذكية جداا
صوب سليم نظره تجاه آسر قائلا فى عزم 
إذا كان فى ذكى ففى الأذكى منه ! وبعدين دى محتاجة معاملة تانية خالص اصبر عليا بس فى خطوة مهمة لازم اخدها 
هتف آسر قائلا 
قول يا بوص قول 
سليم متنهدا 
هسجن رامز !
آسر بإستنكار 
متعملش فيها ظابط صالح ما انت زيه 
سليم مكملا ببرود 
عارف بس لازم اعمل كده علشان تثق فيا وتغير رأيها فى الشرطة والرجالة و المقال وبكده تنتهي القضية وافضالها بقي 
نظر لآسر ولازالت ملامح عدم الفهم مرتسمة على وجهه زفر فى ضيق قائلا 
مش لازم تفهم دلوقتى اساسا انت المفروض تتشطب من كلية الشرطة للأبد بسبب غبائك ده 
نهض من مجلسه عاقدا العزم على ذهابه الى الجريدة لمقابلة نور عزام
داخل الجريدة 
نور بحزم مين حضرتك 
اجابها فى بسمة ارتسمت على شفتيه تعرفها جيدا 
العقيد سليم الحديدى 
نظرت له بطرف عينيها ثم جلست على كرسى بجانب مكتبها ووضعت قدما فوق الأخرة قائلة فى تهكم 
اه اهلا وسهلا 
واردفت قائلة خيير 
جلس امامها قائلا انا ظابط من امن الدولة و 
قاطعته قائلة فى سخرية 
وطبعا عايز تحل الموضوع بشكل ودى علشان الصحافة اتقلبت عليكوا
نظر لها رافعا حاجبيه فأكملت بنفس نبرتها قائلة 
ما هو مش معقول تكون جاى تتعرف عليا وتعرف اخبارى يعنى 
التقط سليمم نفسا وزفره على مهل قائلا 
لأ جاى علشان اعملك اللى انت عايزاه احقق العدالة !
وأكمل وهو ينظر لجسدها الأنوثي متمتا فى سره واللى انا عايزة ثم قال فى تأثر مصطنع 
انا هحطها مكان اختى وهسجن رامز وهاخدلها حقها 
تسارعت الأفكار فى رأسها ولكنها لن تغير وجهه نظرها فأردفت ناظره له 
طب وانت جاى تقولى انا ليه ما كنت سجنته وانا كنت هعرف 
نظر لها بعد ان قرأ افكارها ثم تابع قائلا 
ابدا انا جاى اعرفك
ان مش كل الرجالة وحشة يا
قاهرة الرجال !
ثم إرتدى نظارته الشمسية وسحب سلسلة مفاتيحه متجها للخارج الټفت لها متذكرا وهو يقول بإبتسامة ماكرة 
سلام يا يا نور
الفصل التاسع 
داخل إدارة امن الدولة 
سليم وهو يضرب رامز بقبضة يده على كتفه قائلا فى ضيق 
رامز بتهكم 
انت بتحاسبنى على ايه ما انت كمان بتعمل كده !
سليم نافيا وبصوت اجش 
بمزاجهم مش ڠصب عنهم 
رامز ببرود 
تنهد سليم قائلا وهو يهتف بإسم العسكرى و 
سليم وهو يوجه نظره لرامز قائلا 
خده يا عسكرى وبكره هيتعرض للمحاكمة 
صر رامز على اسنانة فى حنق من تصرف سليم ولكنه أثر الصمت حتى لا يخسر هيبته فى ترجيه وتوسله ولكنه خسرها ولكن ما من مفر من انتصار الحق 
تم ترحيل رامز للمحكمة وتم الحكم عليه بعشر سنوات من السچن المشدد بعد ان عرضت سارة للطب الشرعي امام نظرات آسر المندهشة والغاضبة فيما نظرت سارة لرامز نظرة لن ينساها نظره تجمع من الغل والكره والضعف ما يكفى للفتك به ولا ننسى ان فى عدالة السماء لا تضيع الحقوق بعد ان تتخذ العدالة على الأرض تلك ليست النهاية فلكل ظالم نهاية وعذاب دنيا وآخره وما ادراك من ان يستمع الله لأنين عبد ضعيف فهو المتجبر الذى يثأر لعباده ! 
مرت سارة امام آسر بينما توارب هو حتى لا تراه وسقطت عبره ساخنه من عينيه ! خرجت نور مسرعة وراء سليم لتعتذر منه عن اسلوبها وعن تخليه
عن زميله من أجل تحقيق العدالة ولكن مسكينة تلك لم تدرى انها نغرات شيطانية يصوبها تجاهها لينال منها كما يشاء ! ذهب منطلقا إلى بيته لم تلحق به سئلت عن عنوانه فأعطاها اياه احد المسئولين وانطلقت إلى بيته دون ان تأخذ فى الإعتبار ان خطته تسير على ما يرام !
فتح باب منزله ليجدها أمامه ابتسم ابتسامة ثعلبية ماكرة نظر لها مصطنعا الحزن وهو يقول 
جاية ليه مش انتى حرفيا طردتينى من مكتبك 
احم ما انا جايه اعتذرلك عن اسلوبى
آآا انت قفلت الباب ليه 
رد بمكر 
انتى فى بيتى ميصحش نتكلم وانتى واقفه على الباب كده 
زفرت فى ارتياح ثم جلست على اريكة عريضة تتوسط ذلك المكان الواسع ذو الديكوارات رائعة التصميم قائلة 
يا حضرة الظابط انت غيرتلى افكار كتير فى دماغى يمكن كانت موجودة علشان مكانش ليا تجارب واعتمدت على
تجارب صحابي والناس اللى اعرفهم بس 
وتنهدت قائلة 
مش عارفة 
الله يخربيتك قطعتيلى الخلف !
ودى اخرة قلة الأدب يا حضرة الظابط 
اجابها نافيا 
لا
اخرة قلة الأدب الجواز وانا راجل بحب الستر !
ارتسمت ملامح عدم الفهم على وجهها قائلة 
مش فاهمة 
اجابها بعد
 

تم نسخ الرابط