تحت الټهديد بقلم منه ممدوح محمد
المحتويات
المطلوب كل حاجة هتتنسي يلا أنا خارجة واللي قولته يتنفذ يا سليم وإلا أنت حر
أنا مبهزرش وأنت عارف إني أقدر أنفذ اللي قولته من غير ما يرفلي جفن
قالتها وخرجت وسابتنا وقفت وأنا باصة للأرض بتوتر وبفرك إيديا وقف قدامي وقال_مكنتش أتوقع إنها تيجي منك أنت يا منة كنت فاكرك نضيفة من جوا مش زيها
رفعت عينيا ليه_أنا مش فاهمة حاجة
عينيا اتملت دموع لما لقيته بيتكلم بقسۏة فبررت لنفسي_أنا مكنتش...
وقبل ما أكمل كلامي سمعت صوت زعيق وقبل ما نستوعب لقيت الباب بيتفتح علينا وبابا وسميرة وأهل سليم واقفين قدامنا شهقت بړعب واستخبيت ورا سليم عشان محدش يشوفني بالشكل ده.
رغم كده سليم محاولش يدافع عن نفسه اتضرب واتبهدل ولكنه دافع عني أنا لما شاف الړعب في عينيا وقال إنه هو اللي خلاني آجي عنده وآخيرا انتهى بكتب كتابنا السريع ومفيش تاني يوم كان سليم ساب البيت وسافر
من غير ما يقولي أي حاجة
سافر وهو شايفني سبب في كل أذى هو اتعرضله..
الحاضر
_يا بنتي!
فوقت على صوت ندى صاحبتي وهي بتشاورلي يإيديها رمشت كذا مرة بقاوم إني ادمع من الذكريات اللي بتطعن في قلبي.
_ده أنت مكنتيش هنا خالص سرحانة في إيه
_مفيش مرهقة شوية بس
_مرهقة ولا حب جديد في الكلية
غمزت بعد ما قالت جملتها فخبطتها في دراعها_حب جديد إيه أنت كمان وحدي الله هي دي أشكال يتبص في وشها
ورغم كده مسابنيش ولا لحظة!
تفكيري كله حواليه هو بس!
لحد ما ندى قالت مرة واحدة_أوبااا ده الظاهر في وجوه جديدة في الجامعة
اتلفت مكان ما بصت وللحظة بعد ما كنت بشرب ماية شرقت وبقيت أكح لحد ما اتخنقت لما لقيته ركن بالعربية جنب الكافيتريا نزل منها ورفع نضارته الشمس وبعدين راح طلب قهوة ووقف يراقب المكان من حواليه.
للحظة حسيت بڼار بتقيد جوايا وحسيت إني عايزة اخنقه
وفنفس الوقت حسيت بحزن رهيب إني زيي زي البنات بتغزل فيه من بعيد رغم إني مراته وليا حق فيه!
وقفت بضيق ناوية أخرج من المكان قبل ما أمسك في البنات اللي ورايا واروح أكمل عليه هو كمان كنت عارفة إنه جاي ياخدني بس مكنتش عايزة. حد يشوفني معاه ولا إني اختلط بيه
اتوترت بشدة لما لقيته بيقرب ناحيتي وحسيت إن الوضع هيتكشف ومش هعرف أكدب!
اصل هيكون إيه مبرري لما يشوفوني خارجة معاه!
ابن اللي بابا شغال عنده
اعتقد مش مبرر بالذات بعد ما جذب انتباه الكل هنا والثراء اللي باين عليه!
ابتسملي ووقف جمبي برقت بړعب لما لقيتي حاوط خصري وقربني ليه ومال طبع قبلة على خدي وسط نظرات الكل المصډومة اللي أولهم ندى صاحبتي اللي مش فاهمة حاجة
الحقيقة ولا أنا فاهمة حاجة
حسيت روحي اتسحبت بقربه وما بالك لما أعلن تملكه ليا قدام الكل كده من غير ما احراج ولا كسوف
وكإني مراته فعلا!
_مين ده يا منة
_ده.... ده
_جوزها
اتكلم ببرود وهو بيشرب من كوباية القهوة بتاعته بصتله پصدمة وهو بيتعامل ببرود وبيضحك نص ضحكة فظهرت غمازته في حين صدمة ندى مكانتش أقل مني.
بصلي وهو بيكتم الضحك قدام عينيا المبرقة وبوقي المفتوح پصدمة.
_تحبي أجيبلك قهوة أنت كمان يا روحي
مردتش عليه وفضلت بصاله پصدمة..
_طب نسكافيه
لا
طب يلا نروح
قالها وخدني واتلفت وهو برضه محاوط خصري وأنا من الصدمة مش قادرة استوعب أي حاجة
أنا مين وازاي ومين الراجل ده وماسك وسطي كده ليه وإيه جوزي دي كمان
اسئلة كتير وانا في صدمة وكإني مفصولة عن الدنيا ركبنا العربية وخرجنا من الجامعة ووصلنا البيت كل ده وأنا على وضعي.
بفتكر قربه لمسته ريحته اللي غرقتني واعترافه بعلاقتنا مبقتش فاهمة حاجة وهو من لحظة للتانية كان بيبصلي بطرف عينه وبيكتم الضحك..
هو نفسه مكانش فاهم عمل كده ليه
بس لقى الموضوع مسلي
ركن العربية واستناني أنزل ولكني فضلت مكاني متنحة فضحك هو ونزل وفتح العربية ومد إيده ليا عشان أنزل بصيت لإيده بعدم استيعاب وبعدين رفعت نظري لعيونه والنظرة الشقية اللي كانت فيهم وللحظة اتحولت نظراتي للعصبية
زقيت إيده فبصلي باستغراب فنزلت وزقيته مرة تانية وأنا بقول..
_إيه اللي بتحاول تعمله معايا ده
عايز ټنتقم
جايلي الجامعة عاملي استعراض
كملت بتريقة_
وتقولي تشربي قهوة يا روحي
طلعت روحك!
لقيته ضحك على كلامي فاتعصبت اكتر وضړبته كذا مرة وأنا بقول_وإيه جوزي دي ها! إيه
بتقولهم ليه
عايز تطلعني كدابة قدامهم وقدام صاحبتي وإني مخبية عليها حاجة زي دي!
أنت عايز توصل لإيه باللي بتعمله ده!
مسك إيدي اللي كنت بضربه بيها وقال ببرود_ما أنا جوزك فعلا كدبت مثلا
محستش بنفسي غير وأنا بزعق_جوزي إيه أنت مصدق نفسك!
احنا جوازنا كان عرفي وعلى ورق لإني كنت عيلة عيلة ١٤ سنة دلوقتي أنا ٢٠ سنة كتبت عليا رسمي
لا
يبقي متتصرفش على الأساس ده عشان جوازنا أنا مش معترفة بيه أصلا!
كتف إيده قدام صدره واتكلم بتريقة_قولي كده بقى!
مستنياني أكتب عليكي رسمي
عشان أكملك اللعبة صح
وبعدين مش ذنبي إنك مش معرفة صحابك إنك متجوزة!
ولا هتقوليلهم إيه اصلا
هتقوليلهم رميت نفسي عليه ولبسته مصېبة خلته كتب عليا في وقتها
بصيتله پصدمة إنه فهم معنى كلامي غلط وفنفس الوقت قسۏة اللي قاله اتملت عيوني بالدموع ومحستش بنفسي وأنا ببكي..
_حرام عليك حرام عليك كفاية بقى
ليه بتتعمد تكرهني في نفسي أكتر!
كفاية بقى كفاية إني مبعرفش أبص لنفسي في المرايا لإني سبب في شقلبة حياتك!
كنت عيلة والله كنت عيلة مش فاهمة حاجة والله كنت عايزة أعمل أي حاجة عشان أبقى جنبك بس
ياريتني مت اليوم ده ياريت بابا كان قت لني
أنا مش عارفة أعيش من تأنيب الضمير وكرهي لنفسي حرام عليك يا سليم ليه توجع قلبي بالشكل ده!
مرة بهجرك ومرة بكرهك ليا!
كان واقف مكانه متجمد لا حاول يوقفني عن ضربه ولا حاول يواسيني بطلت بكا ووقفت بصيت في عيونه بعيون مليانة دموع ووش أحمر من البكا والانفعال ولما ملقتش منه رد فعل سيبته وجريت على فوق حسيت إن شوية وهنهار أكتر سليم فعلا شخصيته اتبدلت مبقاش حنين وبقى قاسې جاحد حاقد وكل المشاعر دي متوجهة ليا أنا بس
طب ليه
أنا كنت ضحېة زيي زيه!
طلعت على فوق ودخلت على اوضة سميرة على طول بصتلي باستغراب فاتكلمت بعصبية_كنت مهدداه بإيه
سابت الكتاب اللي في إيدها وقالت بهدوء_قولتلك مش هطلع سره هو نفذ وأنا نفذت مبخونش الوعود
_بس تسيبيني أنا اللي أعاني ده عادي صح
تسيبيه يفضل يجلد فيا بسببك ده عادي بس متخونيش وعدك ليه
الله يسامحكم كلكم..
سيبتها وجريت على أوضتي واترميت على السرير فضلت لحد
متابعة القراءة