اسكريبت بقلم مريم احمد

موقع أيام نيوز

و الحمد لله على كل حال..
و إنت يا شيخ محمد.. إيدك جرالها حاجة..
يعني شوية ډم كدا معايا مناديل و هتتظبط بإذن الله..
لا يابني وريني إيدك!
_ و لا يهمك يا عمي بسيطة متخافش!
لمحت إيديه من الجانب التاني خافيها عشان باباها مش يشوفها..
زعلت من نفسها و حست أنها السبب و كل مرة بتثبت لنفسها إن مفيش أي سبب لأذيته غيرها!
_ أنا.. أنا آسفة.. لو أقدر أدويهالك مش هتأخر بس إنت عارف يعني.. مينفعش!!
بتتأسفي ليه
كلها أقدار.. ملكيش يد فيها فبتالي أنت مش مذنبة و مش أذيتيني فحاجة!
كلامه طبطب عليها و هو مش واخد باله رغم الألم إللي حاسه بإيده بيهون على نفسه أنها كويسة.. 
كل واحد فيهم ماشي على حاجة معينة يا ترى هل ليهم لقى.. و لا شوق من غير بقى
إتحركت و عينيها على إيده و هي حاسة إنها لازم تفضل جنبه بس دا عشم إبليس فالجنة زي ما بيقولوا.. يعني حاجة بعيدة جدا..
طلعت و كانت بالفعل هي و أختها إللي حصلتها 
أول ناس يبقوا فالمسجد..
فضلوا قاعدين لحد ما الآذان أذن و أبتدت الناس تتزاحم و تسلم على أسيل و أختها..
_ أسيل مالك مش على طبيعتك كدا
مليش.. مليش خالص أنا كويسة!
بصتلها بهدوء تتفحص ملامحها و لكن موصلهاش أي معلومة غير إن لما تصلي بإذن الله هتروق..
إبتدوا يستقيموا لصلاة العشا و إبتدت تتعجب من فكرة مخها إستقبلها و إبتدى يفكر فيها..
الصوت دا.. مش غريب عليها.. لدرجة إن هو الصوت هادي و يخش القلب مش معقول لا!
إستغفرت ربها.. و هي فعلا إحساسها بالآيات مطولش عشان يبقى فقلبها و السورة دي بالذات بټموت فيها مش بس مميزة!
كانت سورة مريم. 
جميلة السورة و تلاوتها تخش فالصميم.. 
عيونها دمعت صوته مليان خشوع و راحة.. صوته مختلف..
خلصوا صلاة بعد معاناة كبيرة منها تتمالك و متفكرش فاللي جه فتفكيرها و هي بتصلي..
خلصت الصلاة و جريت تشوف المصلي.. و لكن أتكعبلت فحاجة..
_ يلاهوي.. لا خلاص متعيطش أنا آسفة..
الطفل عينيه كانت مليانة براءة حرفيا حست بالذنب للمرة التانية فنفس التوقيت!
_ فين ماما يا كتكوت
شاور لها على مكان معين فإبتسمت و إتجهت لماماته و قالت
السلام عليكم..
ينفع بعد الصلاة تسلفيني الواد دا شوية
خديه.. دا مطلع عيني!
_ بس قلبك د انا مش كدا يا صغنن
دا أغلى حاجة في حياتي بعد وجود ربنا فيها..
لولا أني عرفاك كويس مكنتش سيبتك تكملي كلامك أصلا!
حطت إيديها على صدرها و هي بتقول زي الأتراك القدام.
_ تشكريت..
يااه الآذان أذن.. متنسيش تسلميني العهدة..
إبتسمت على كلامها و هزت راسها و إبتدت الصفوف تترتب..
و بعثرة مشاعرها لسه مآنش أوانها عشان تترتب!
صلت.. و حقيقي أول صلاة تحس فيها بقشعريرة يمكن كانت بعيدة عن ربها شوية
لا بس مش لدرجة إن عشان صوت المصلي الجديد ساحر كدا تخشع مع تلاوته بالطريقة دي!
خلصت التراويح..
و مكان القلب أصبح فسيح..
يسع الحبيب و رعرعته به مستكينا حتى و إن كان بلغة الفصيح..
جريت للمرة التانية و حاسبت عشان متخبطش فحد..
بس الرؤية و كإن
فيها شبورة لازم تنزل الأول عشان تشوف إللي عينيها و قلبها بيدوروا عليه!
_ يلا بينا..
على فين
_ مش وقته! يلا عشان ننزل لبابا..
مطت شفايفها بإستعجاب من حالها الغريب و الجديد جدا عليها..
_ سابقيني و أنا هحصلك..
أسيل!!
مع إني مش فاهمة حاجة بس هعديهالك.. ماشي
_ روحي بس!
عقلها مكانش معاها فعليا كان مع الفكرة إللي سجلت تفكيرها و خليتها معمد تفكيرها لبعض الدقايق..
بصت عليه كان قاعد على الأرض..
مكانتش شايفة ملامحه نهائي رغم إن شكها كان ٦٠ إنه هو!!
بس
تم نسخ الرابط