روايه أخطائي
المحتويات
والهواجس التي عششت بداخلها لسنوات أن تندثر بيوم وليلة وتدرك كونها جميعها بالية حقا الأمر يصعب عليها تصديقه او استيعابه دفعة واحدة فمن ناحية والدته التي لم تخدع ابيها كما اعتقدت وتزوجته برغبة من والدتها ومن جانب أخر علمها بمرض والدتها واستسلامها وكون كافة الخلافات التي كانت تدور بينها وبين أبيها جميعها كانت لأجل أن تخضع للعلاج وليس كما اعتقدت هي أما هو فقد أدركت كونها كانت تتحامل عليه هباء وتتجاهل مشاعره وعطائه ولا تقدر احتوائه لها في سبيل ذلك الأنتقام اللعېن الذي لامحل له من الصحة وكم لعنت ذاتها على غبائها فاليوم اقتلع كافة قناعاتها وأثبت لها دون قصد أنه لن يطمع بها ولا بأموالها بل أن أملاكها عبء ثقيل على كاهله.
تناول نفس عميق وأجابها
اه كنت عارف
لتعاتبه هي
وليه مقولتليش...
نظر لها وقال بنبرة رغم ثباتها ولكنها استشفت بها عتاب خفي
علشان عمري ما جه في بالي أن تفكيرك يوصل بيك لكده ولا كنت اتخيل انك تظني في أمي ظن سوء رغم كل اللي عملته علشانك
زاغت نظراتها ونكست رأسها وبررت وهي تشعر بالخزي من ذاتها
لتغمض عيناها بقوة وتوضح دوافعها قائلة
أنا كل حاجة كانت مفروضة عليا وأولهم فراق أمي وسكوت ابويا حتى أنت كنت مفروض عليا علشان كده کرهت حياتي ونقمت عليها واتمردت عليكم
لتتنهد بتثاقل وتضيف سبب خزيها مسبوق بدمعاتها
بس طلعت غبية وظلمتكم و عارفة انكم کرهتوني وعمركم ما هتسامحوني ابدا
ششششش اهدي دموعك بتقتلني يا نادين...انسي وارمي اللي فات ورا ظهرك وافتحي صفحة جديدة مع نفسك وإذا كان على أمي هي بتحبك ومش زعلانة منك ومهما عملتي مش هتكرهك علشان محدش بيكره ولاده.
اللي يحب ميعرفش يكره ومبيعرفش غير يسامح وقولتلك قبل كده أنت الروح لروحي يانادين و وجودك هو دليل حياتي
حانت منها بسمة مټألمة من بين دمعاتها وهي تشعر أن ذلك الحب الذي يفيض من عينه و يشع من حديثه هي ليست جديرة به ولا تستحقه بالمرة فيكفي أنها تذكرت ذلك اللعېن طارق وما أقدمت عليه في سبيل انتقامها وهواجسها الواهية لذلك همست بخزي من ذاتها وبنبرة مرتعشة واهنة يحفها الندم
انا مستهلش حاجة ابدا...يارتني مۏت مع أمي ولا كنت عملت كده فيك وفيا
بعد الشړ عليك إياك أسمعك تقولي كده تاني
نكست نظراتها ولم تستطيع مواجهته ولكنه باغتها صارما وهو يثبت رأسها لأعلى كي يرى عيناها بوضوح
بصيلي...وبطلي عياط أنت قوية وعمري ما هسمحلك تضعفي وانا جنبك...أنت مش وحشة ومش
معنى أنك غلطتي تبقي متستهليش كلنا بنغلط ومحدش معصوم من الغلط وكلنا نستاهل فرصة تانية...أنا كمان غلطت و عايزك تسامحيني كنت غبي عمري ما حاولت اعرف سبب نفورك مني وكرهك لأمي وكان كل اللي شاغلني ازاي اكبح تمردك واقف قصاد عنادك ومجاش في بالي ان ممكن يكون ليك دوافع وكل اللي بتعمليه ليه سبب... أنا بجد آسف لو اتعمدت اخوفك واهددك بس صدقيني كان غرضي أخليك تتمسك بوجودي جنبك وتحسسيني إني الوحيد القادر على حمايتكوآسف كمان علشان خليتك تخافي مني
اندثر نحيبها وظلت تطالعه بنظرات مغلفة بالحب وصافية لا تحمل أي ضغينة لأسبابه التي عددها ليستأنف هو حديثه بنبرة واهنة مټألمة تنم عن أن ما سيصرح به أكثر شيء لا يتمنى حدوثه
بس اوعدك عمري ما هكرر أخطائي تاني ولا هفرض نفسي عليك والقرار لسة بإيدك وأنا عارف أنك تقدري تتخطيني وتبدئي من جديد
أنت فعلا غبي ...علشان مقدرتش تفهم إني كنت بعاند نفسي وبكابر علشان مستسلمش لحبك أنت كنت السبب في الحړب اللي كل يوم تقوم جوايا بين عقلي اللي رافض سيطرتك وسلطتك عليا وبيدور على أي طريقة يتمرد بيها عليك وبين قلبي اللي عصاني و حبك
كان يستمع لها بملامح مشدوهة غير مستوعب كونها تكن له المشاعر وتعترف الآن بكل طواعية بحبه فكان الأمر يصعب عليه استيعابه لذلك تساءل بترقب
قولتي أيه
أجابته بصدق وبنبرة حالمة مغلفة بالمشاعر وهي تمرغ وجهها بكف
متابعة القراءة