روايه أخطائي

موقع أيام نيوز

لتهمس اسمه بجزع
طارق 
اعتلى جانب فمه ساخرا من ذلك الخۏف المنطوق بعيناها وباغتها قائلا وهو يصعد بالمقعد الذي يجاورها
اه طارق اللي نسيتيه ولا على بالك
برقت عيناها وترجته بأعصاب تالفة
طارق مش وقت كلام انزل يامن جاي وممكن يشوفك
نفى برأسه واخبرها وعينه تقدح بالخبث
خاېفة منه للدرجة دي...ولا خاېفة عليا
حاولت أن تحجج وتسايره قائلة بنبرة مرتعشة وانفاس ناهجة مش شدة توترها
انامش عايزة مشاكل الله يخليك كفاية اللي حصل يوم Nightclub...انت متعرفش حصلي ايه انا كنت محپوسة و...
قاطعها هو مزمجرا وهو يضرب المقود بيده بقوة أجفلتها
كدااااااابة انا بنفسي بشوفك بتخرجي معاه أنا مش نايم على وداني وكل صغيرة وكبيرة بيكون عندي علم بيها وشوفت بعيني اللي حصل بينكم
قال أخر جملة بنبرة غاضبة تقطر بغيرته وعينه الچحيم يشتعل بها فمنذ ذلك اليوم وهو يكاد يجن ويحاول ايجاد أي تفسير للأمر غير الذي استنتجه عقله ودبر مكائده على أثره ولكن بلا جدوى لذلك كان يمني نفسه كي تخبره هي ويكون لديها تفسير منطقي يقنعه فكان متأهب لردها ولكن هي شل لسانها لدقائق بعدما زحف الړعب إلى قلبها وتفهمت ماذا يقصد لتبتلع ريقها بحلق جاف تحاول أن تتماسك وتستعين بدهائها كي تفض ذلك الموقف اللعېن قبل أن يحصل ما تخشى عقباه
أنا...كنت بسايره مش أكتر...ابوس ايدك أنزل دلوقتي وهنتكلم بعدين ...في حاجات كتير اتغيرت وأنت معندكش علم بيها صدقني لما هتعرفها هتفهمني وتقدر موقفي
تركزت سودويتاه بها يحاول أن يستشف صدقها ولكن صعب الأمر عليه لذلك هدر بنبرة قوية منفعلة ارعبتها
ايه اللي اتغير يا نادوعايز أعرف دلوقتي ...
ابتلعت غصة بحلقها وزاغت نظراتها فإن اخبرته الآن لا تضمن ردود فعله لذلك حاولت مسايرته 
هنتكلم وهفهمك كل حاجة

بس مش دلوقتي ارجوك يا طارق...ارجوك انزل قبل ما يامن يرجع
كانت تتوسله بصدق وبعيون غائمة تكاد تقطر بالدمع مما جعله ينصاع لها ولكن بعد أن قبض على مؤخرة رأسها بقوة واصطحب مع قبضته بعض من خصلاتها و قال بفحيح أمام نظراتها المشدوهة من شدة خۏفها
همشي وهنتحاسب بعدين بس أوعي تفتكري أنك هتعرفي تخلصي مني مش طارق المسيري اللي يضحك عليه بالبساطة دي واعملي حسابك مش هتكون غير ليا ولو على چثتي أنا مش هتنازل وهعمل المستحيل في سبيل انك تكوني بتاعتي لوحدي وملكية خاصة ليا وبس... فااااااااهمة ولا لأ
قال أخر جملة وبطريقة قاسېة جعلت الأنات المټألمة تصدر من فمها ولكنها كبتتها بكف يدها حين رأت الچحيم يستعر بعينه حين كرر پغضب كاسح
فااااااهمة ولا لأ انطقي
ما كان منها غير أن تهز رأسها من شدة رعبها وتخوفا من تبعات غضبه
ليعتلي جانب فمه و يحل قبضته التي كادت تنزع خصلاتها من منبتها ويقول وهو يربت على وجنتها بنبرة تشف كونه ليس سوي بالمرة
برافو عليك يا نادو أنا عارف أنك ذكية وعلشان كده بحبك 
ذلك أخر ما تفوه به قبل أن يتدلى من السيارة ويبتعد تاركها قاب قوسين او ادنى أن يغشى عليها من شدة رعبها فكانت حالتها يرثى لها تحاول ان تلملم شتاتها ولكن وجدت ذاتها تجهش في بكاء مرير تكبت شهقاته بكف يدها لا تصدق ما حدث للتو ولم تتخيل حدوثه حتى في أفظع كوابيسها ...وبعد ثوان معدودة
لمحته يأتي من بعيد لتلملم شتاتها وتجفف دمعاتها بسرعة متناهية كي لا تشعره بشيء ولكنه من الوهلة الأولى حين جاورها سألها مترقبا
مالك يا حبيبتي انت كويسة
اه.... يا حبيبي مفيش حاجة
ليجعد حاجبيه ويتسأل بقلق 
نادين وشك اصفر و
حتى أيدك مالك اتكلمي علشان خاطري
أومأت له بمعنى أن كل شيء على ما يرام وهمست ببسمة باهتة لم تصل لعيناها و وتتناول الثقيل تدثر به نفسها
مفيش يا حبيبي بس بردت شوية
طب تحبي نرجع البيت
لأ أنا كويسة ودلوقتي هدفى لما تشغل التكييف ونمشي بالعربية
لا يعلم لم شعر بشيء مريب بها ولكنه كڈب حدثه وشرع من جديد بقيادة السيارة بينما هي بادرت وكأنها تريد أن تستمد منه القوة فهي تشعر أنها أصبحت على حافة الهاوية ولابد أن تتشبث بتلك الأرض التي يخبرها دائما انه نقطة ثابتة بها.
كان يدور حول نفسه وهو يحادث أحد موظفيه الذي يعتمد عليهم وقد وكله بأدارة كل شيء في غيابه فقد ثارت ثائرته عندما علم أن العمال في أحد المواقع التي تقوم شركته بتنفيذها لصالح اكبر ممول بالبلد يعرضون عن العمل بسبب تأخير أجورهم مما جعله يكاد يجن فكيف سيأتي بالمال ليوفي إلتزامات العمل وهو صفر اليدين بفضلها
حضرتك لازم تتصرف الوقت بيمر ومعاد تسليم الوحدة التانية من المشروع قرب والعمال رافضين يشتغلوا
قالها حسام مدير شركته التنفيذي بعملية شديدة ليرد عليه حسن بأعصاب تالفة وهو يمرر يده بخصلاته الفحمية يكاد ينزعهم من فرط عصبيته
مش عارف أعمل ايه وايه المصاېب اللي نازله على دماغي دي أنا حاسس أن في لعڼة صابتني ومش عارف أتصرف.
وعلى ذكر اللعڼة اقټحمت هي مكتبه دون أي لباقة و هي تتمخطر بخطواتها
تم نسخ الرابط