روايه أخطائي
المحتويات
والطاعة التي كانت تفرض عليها وتجعلها تتغاضى عن ابسط حقوقها و تبدي دائما راحته هو عن ذاتها وعن كل شيء يخصها.
فكانت تسير برفقة أطفالها كفوفهم بسعادة عارمة بعد أن خرجوا لتوهم من أحد قاعات السينما التي كانت تعرض فيلما كوميديا وقع اختيارها عليه كونها تفضل تلك النوعية من الأفلام قبل فترة سباتها.
وأثناء سيرهم عبر شريف عن رأيه
لتؤيده شيري
اه وانا كمان عاجبني وعايزة ادخله مرة تانية وزعلانة أن اليوم خلص وهنروح
مط شريف فمه وأيدها بإندفاع وبعقلانية تعطيه فوق سنه
انا كمان مش عايز اليوم يخلص احنا مكناش بنخرج خالص وبابي علطول مكنش بيرضى غير وهو معانا وكان علطول مشغول وبيوعدنا ومش بيخرجنا
قولنا ايه قبل كده...بابي كان بيبقى مشغول علشان بيشتغل علشانكم وعيب نتكلم عليه كده...
انا اوعدكم هنيجي هنا علطول وهنعمل كل اللي انتو عايزينه
بابي وصاني أجبلك اللعبة اللي نفسك فيها يا شريف وقالي كمان أخدكم الملاهي اللي كان نفسكم تروحوها قبل كده
صفقوا الاثنين بسعادة وهتف شريف متحمسا
بجد يا مامي انا مبسوط اوي ولما اشوف بابي ونرجع بيتنا لازم اشكره
أرتعش فمها وكادت تفقد اعصابها حين ذكر صغيرها أمر العودة لمنزلهم فالأمر ليس بيسير عليها ويثقل قلبها فكيف تخبر أطفال بنفس عمرهم بقرار أنفاصلهاوكيف ستبقى صامدة لهذا
الحد أمامهم ولا تضع عوار عليه حتى لا يتأثر نفسية وسلوك أبنائها لترفع عيناها التي اصبح الحزن سکينها وترجو الله بسرها أن يمنحها تلك القوة لكي تحقق تلك المعادلة الصعبة وحدها.
مامي سرحتي في أيه
انتشلها صوت شيريمن شرودها لتبتسم لها وتطمئنها وهي تعتدل بوقفتها
ولا حاجة يا قلب مامي يلا بينا بقى علشان اليوم لسه في أوله ونلحق ننفذ كل اللي قولتلكم عليه
عرفت هتعمل ايه ولا اشوف غيرك
عيب يا هانم انا خدامك وتحت أمرك واللي عليه القصد تحت عيني وأول ما ألاقي فرصة مناسبة هنفذ وابلغك
تمام يا سنقر وفلوسك هتوصلك زي ما اتفقنا
انهت مكالمتها وقد اعتلى فمها بسمة متخابثة تنم عن شړ مقيت فقد قررت أن ترد الصاع صاعين لتلك المتعجرفة التي اهانتها بمنزلها و أدركت أنها أخطأت بالذهاب لهناك وكونها استخفت بها أرادت أن تثبت لها أنها تستطيع أن تضع حد لشقيقها بنفسها فسوف تعطيه درس قاسېا كي يعرف حجمه ولا يتأمل ويبتعد عن تلك الغبية التي ستخطط لتتخلص منها فيما بعد كي لا تشاركها بتلك الثروة الهائلة التي طالما طمعت بها.
يحدث أحيانا أن ندفع الثمن مرتين مرة للحصول على الشيء وأخرى للتخلص منه.
مي زيادة
الخواء هو كل ما يشعر به لا يفعل شيء إلا أنه يمنح ذاته فترة سبات كي يسترجع أحداث الماضي وياللعجب! لايأتي بذاكرته إلا كل شيء جميل يخصها يتذكر حنانها معه وتفهمها له وتغاضيها عن الكثير في سبيل إرضائه فكان هو أول أولوياتها دائما ولكن بكل أسف لم يقدر ذلك يوم بل كان ساخط عليها وعلى كل شيء ولكن الآن حل محل ذلك السخط العظيم ندم أعظم يكاد يفتك به فكان ينفرد بذاته وسط ذلك الظلام الدامس الذي يسود غرفة نومه يتمدد على الفراش بجسد هزيل أفتقد بعض الكيلو جرامات ووجه شاحب تحجب رؤيتك عنه تلك الذقن المستطالة بإهمال دون عناية لعدة أيام وعيون غائرة منهكة من شدة التفكير يركزها على سقف الغرفة وهو يلتهم سجائره وكأنه يروح عن ذاته بها وينفث بها عن توابع سخطه وبالطبع الأمر كان يصيبها بالضجر الشديد لذلك لم تصمت بل واجهته حانقة وهي ټقتحم الغرفة وتضغط على زر الإضاءة كي تضيئها وتكسر تلك العتمة التي أصبح لا يفارقها
وبعدين بقى في القرف ده انت بتعمل في نفسك كده ليه!
أنا زهقت من حبسة البيت تعالا نخرج أو نسافر كام يوم نغير فيهم جو
رشقها من طرف عينه وأجابها بوجوم وهو يضع ذراعه حول عينه يحجب الضوء عنها
الجلسة بتاعة القضية كمان كام يوم عايزاني اخرج واسافر أزاي وسط اللي أنا فيه ده أنت معندكيش ډم مفروض تراعي شوية وتقدري
قلبت عيناها بسأم ثم تقدمت منه جالسة بجواره قائلة بهمس مغري أمام وجهه التي كوبته لتوها
عندي ډم وعلشان كده بقولك لازم تخرج من الحالة دي وتغير جو وانا أوعدك هنسيك اسمك مش بس المسهوكة بتاعتك
نفى برأسه وازاح بوجهه بعيدا عن مرمى وجهها قائلا وهو يبعد يدها بيد وباليد الآخرى يطفئ سيجارته داخل المنفضة التي تعتلي الكومود ناهضا يوليها ظهره
منارأنا مش في ال
متابعة القراءة