روايه أخطائي
المحتويات
أول شيء جاء برأسها
حجه ايه! لأ كل الحكاية أن يامن بعد اليوم إياه وهو علطول معايا ومش بيفارقني ده غير انه بقى يشك في كل تصرفاتي علشان كده مش بعرف أكلمك
علقت سوداويتاه بها لثوان معدودة يحاول أن يستشف صدق حديثها وبالفعل فعل و فطن لألعيبها...أما هي فكانت رغم كم التوتر التي تشعر به لكنها تماسكت وقالت بتمهيد حثيث
ارتفع جانب فمه ساخرا وصرح بتلك الاستنتاجات التى توصل لها
أنا مش مرتحلك على فكرة وحاسس أنك متغيرة صوتك ونظرة عينيك وحتى لبسك وتسريحة شعرك مش شبه نادو اللي أنا اعرفها اكيد في سبب قوي للتغير الجذري ده...غير شك الغبي ده فيك
اغمضت عيناها بقوة تستجمع شجاعتها وتستعيد قوة شخصيتها قائلة
تخوفت أن تخبره بعد أن رأت بأم عينيها توابع غضبه حين باغتها سابقا داخل السيارة وارعبها بوعيده فلم تملك تلك الشجاعة كي تخبره أن كافة قناعاتها وأفكارها السابقة كانت واهية وبالطبع لن تتجرأ بتاتا أن تخبره أنها تعشق الآخر وستتمم زواجها منه بعد عدة ايام فهي لا تضمن ردة فعله ولذلك كانت تحاول أن تستخدم ذكاءها كي تحاول إقناعه بكل الاسباب الآخرى كي تحيد عن السبب الحقيقي ولكن بالطبع الأمر لم يعجبه بتاتا لذلك جز على نواجذه وهدر بنبرة غاضبة تقطر بغيرته
ليا
قلبت عينيها بعدما تفهمت إلى ماذا يرمي ثم قالت بإندفاع بنبرة تحمل فخر ودفاع مستتر أغاظة بشده
هو جوزي
ابتسم بسمة مسمۏمة پغضب أعمى وهسهس متهكما
غريبة... مقولتليش ليه كنت بسايره كالعادة دلوقتي بتدافعي عنه وعن سلطته الجبرية عليك بكل رضى...اتغيرتي كتير يا نادو وتغيرك ده مش مطمني
طارق لو سمحت انا اعصابي تعبت منك ومبقتش مستحملة
هز رأسه بحركة غير متزنة بالمرة تنم عن ڠضب عظيم وعقب بملامح لا تفسر
مش هيحصل يا نادو
جعدت حاجبيها بتوجس من تهديده المبطن لها الذي أوضحه بنظرات مشټعلة وبنبرة تقطر بالوعيد
مش طارق المسيري اللي يتلعب بيه ولو كنت فاكرة أنك هتخلصي مني بالسهولة دي تبقي بتحلمي
ترد اتاها صوت صديقتها
نادين واقفة مع البني آدم ده ليه
قالتها نغم بجدية شديدة وهي ترشق طارق بنظرات متدنية اغاظته للغاية وخاصة حين وجهت حديثها له بنبرة قوية محتدة جعلت الانظار تتلفت لهم
وأنت واقف ليه كده مش نبهتك قبل كده تحترم نفسك وملكش دعوة بيها
نغم الله يخليك متكبريش الموضوع كل الحكاية أنه كان بيسألني على حاجة وجاوبته خلاص.
تناوبت نغم نظراتها المشككة بينهم وهدرت وهي تلوح له بيدها
طيب مستني ايه أتفضل
قلب عينه بغيظ وقد لعنها بسره ربما للمرة الألف بعد المائة ثم قال من بين اسنانه
ماشي همشي بس لسة للحديث بقية يا نادو
ذلك آخر ما تفوه به قبل أن يتركها تزفر بإرتياح نغم مغمضة العينين وكأنها تستجمع ذاتها نظرت نغم لموضع يدها المرتجفة التي تتشبث بها ولاحظت شحوب وجهها لتسألها بتوجس
على فكرة انا مش مصدقاك ومتأكده أن في حاجة مريبة أنت مخبياها عليا
هزت رأسها وحاولت أن تتماسك كي لا تشعرها بشيء قائلة
مفيش حاجة غير اللي قولتهالك وبلاش طريقتك دي الله يخليك انا اعصابي بايظة لوحدها وعايزة أروح
شعرت نغم بالريبة اكثرمن تصرفاتها وردود أفعالها مما أكد لها أنها تخفي أمر جلل يصعب عليها التصريح به لذلك طمئنتها قائلة وهي تربت على ذراعها
نادين اتكلمي وصارحيني مټخافيش...لتستأنف مستفهمة بعقلانية شديدة
الشاب ده لو بيضايقك بأي شكل مينفعش تسكتي ولازم توقفيه عند حده احكيلي وهنشوف حل مع بعض
نفت برأسها مستنكرة وهي تقطم شفاهها تكتم انين قلبها فليس كل شيء بداخلها تستطيع البوح به وبالرغم من كون نغم تتفهمها وتوجهها للطريق الصحيح في كل مرة تخطئ بها ولكن الآن لا تعلم هل ستتفهمها ايضا أم ستتحامل عليها وتوبخها وتزيد أعبائها لذلك قالت كي تفر من ضغطها على أعصابها بنبرة صدرت منها دون قصد متلعثمة
مفيش حاجة من دي...متكبريش الموضوع...انا عايزة أمشي زمان يامن جه ومستنيني...سلام
قالتها وتركض هاربة بينما نغم فكانت تشعر بشعور مقبض يداهمها وهي تتطلع لآثارها وكم دعت الله أن تكون كل شكوكها بغير محلها.
كان ينتظرها يتلهف كي تطمئنه وها هي تركض إليه وتصعد بجواره ليتساءل بقلق
هااا عملتي ايه طمنيني
اجابته ببسمة باهتة
الحمد لله متقلقش
زفر بأرتياح بينما هي استأنفت بمشاعر جارفة وهي بأنامله وكأنها تتأكد أنه مازال معها و توده ينعمها بتلك الطمأنينة الدائمة التي يهددها ذلك المقيت
على فكرة وحشتني...
لاحظ رجفتها وفسر الأمر كونه توتر عادي بسبب الإختبارات لذلك كوب يدها براحتيه بإحتواء وقال ببحة صوته المميزة التي تعشقها وتشعر أنها تنفذ لقلبها
أنت
متابعة القراءة