روايه أخطائي
المحتويات
تصدق كلامي...والقرار بأيدك...
قالت أخر جملة بكبرياء وهي تجذب باب الشقة حتى تفتحه على مصراعيه مما جعل لسانه يتلجم ينظر لها نظرات عاجزة ذات ألف مغزى ولكن تبا لعقله وقناعاته التي سيطرت عليه وجعلته يفر هاربا من أمامها وكأنه يؤكد ظنونها لذلك قررت أنها لن تبادر بعد الآن فإن حقا يحبها ويتمسك بها فهو يعلم ما يتوجب عليه فعله من اجلها.
وها هو يجيبها بعدما هاتفته ربما للمرة الألف بعد المائة و وجدت هاتفه خارج النطاق
تحت أمرك يا هانم
أنت فين يا غبي وليه منفذتش لغاية دلوقتي
اجابها هو بلا مبالاة وبنبرة تقطر بالإجرام
تأففت هي بنفاذ صبر
افففف اخلص هتنفذ امتى
اجابها بخبث مقيت وبثقة مچرم مخضرم بالإجرام
قبل ما انفذ لازم تعرفي الجديد المحروسة بت جوزك قاعدة معاه في بيته
يااااااااااااامن
صړخت بأسمه بعدما راودها كابوس مفزع رأت به حالها تقف على حافة الهاوية وهو يفلت يدها تاركها كي تلقي مصيرها المحتوم من غيره...وبالطبع الأمر كان بمثابة نزع روحها من جسدها حين شهقت بقوة ونهضت جالسة تجول المكان بعيناها بړعب وبأنفاس متعالية.
نادين حمد الله على سلامتك انت كويسة متقلقيش
يااااااااامن
همست بأسمه پضياع وبنبرة لاهثة متلهفة جعلت ميرال تعجز عن الرد لتكرر نادين
انا فين... ومين اللي جابني هنا ويامن....يامن فين
انا وحمود اللي جبناك هنا بعد اللي حصل
لم تعير حديثها اهمية وقالت وهي تهب من الفراش بعدما نزعت تلك الابرة الوريدية من يدها غير عابئة بتقطر دمائها
ضغطت ميرال على شفتها السفلية بقوة تمنع ذاتها من البكاء لوهلة ثم نطقت بحرص شديد وهي تقترب منها
نادين أنت مش فاكرة اللي حصل
نفت برأسها وهدرت بحماس ظهر جلي على وجهها الذابل دون أن تستخدم عقلها ودون أن ترهق ذاتها بإيجاد سبب مقنع لثغرات ذاكرتها
انا لازم ارجع البيت زمان يامن قلقان عليا هو قالي أنه راجع أصل لازم نحضر للفرح يا ميرال هو وعدني أنه هيقدمه ومفيش وقت لازم أحضر نفسي
لټضرب جبهتها وتضيف
تخيلي لسه ما اشترتش فستان الفرح...ياااه أنا نفسي اجيب فستان منفوش بذيل طويل وكمان يامن لازم أختار بدلته بنفسي هختارهاله بيضا أنا بحب اللون الأبيض اوي عليه علشان بيشبه لون قلبه ياااااه وحشني اوي...اوي يا ميرال
كانت تتحدث بعدم اتزان ودفعة واحدة وهي تبتسم بسمة مريبة وتدور حول نفسها بطريقة غير متزنة بالمرة جعلت ميرال تكتم شهقاتها بكف يدها متحسرة على حالها ولكن الآخرى كانت بالفعل على حافة الجنون حين صاحت
ميرال فين هدومي انا عايزة ارجع بيتنا يامن وحشني أوي وماما ثريا
حاوطت ميرال ذراعيها وقالت تحاول أن تعيدها لرشدها
نادين كفاية وفوقي ...أنت ازاي مش فاكرة اللي حصل...
جمدت نظراتها لوهلة ودار بؤبؤ عيناها ثم أنكرت وهي تنزل يدها
مفيش حاجة حصلت...مفيش ... مفيش...
ألقت حديثها بملل بوجهها وتركتها واتجهت لتلك الخزانة تفتحها على مصراعيها تبحث بها عن ملابسها ولكن لم تتعرف على شيء يخصها لذلك كانت ترتدي أول شيء طالته يدها لتلمح سترة جلدية قاتمة تعلم صاحبها معلقة داخلها لتتناولها بأيدي مرتعشة وتتمعن بها و ومضات خاطفة ظلت تترأى أمام عيناها وحين توقف عقلها عند تلك الصړخة الحاړقة بأسمه شهقت شهقة ممزقة لأبعد حد وخارت كافة قواها ساقطة على ركبتيها وتلك الكلمات القاټلة تتردد بداخل عقلها تهلكه اكثر وترغمه أن يتخلى عن إنكاره المؤقت أنت طالق من اليوم أنت بره حياتي يا نادين يا راوي
وهنا صړخت صړخة مدوية واخذت تهز رأسها
بقوة لعلها تسقط كل ما فيها ولكن هيهات
كان يتردد صدى الكلمات و يتردد ويتردد وكأنها تأمرت مع الجميع كي تقضي عليها
چثت ميرال تؤازرها بدمعاتها قائلة
نادين اهدي...علشان خاطري اهدي
صړخت هي پقهر من بين شهقاتها التي تقطع نياط القلب
يامن...طلقني وصدق طارق
أنا لازم أروحله وافهمه انا لازم اقوله وهو اكيد هيصدقني
اجابتها ميرال بقلة حيلة
دورنا عليه في كل حتة وملقنهوش
قبضت هي على منكبين ميرال وصړخت بها پجنون وبنبرة هستيرية وهي تهزها تستنكر
متابعة القراءة