روايه أخطائي
المحتويات
ماتكون طلقتي ومن حقها تبني حياة جديدة تكون مرضية ليها ولقناعتها هي طلبت الطلاق علشان ده حقها وأنا احترمت رغبتها وانفصلنا بهدوء ومتهيألي خلاص صفحة واتقفلت في حياتنا احنا الاتنين وهي تخطيتها ولازم أنا كمان اتخطاها.
ربنا يهنيها ابقي باركلها بالنيابة عني
ربتت كريمة على كتفه وقالت داعية
ربنا يجبر بخاطرك يا بني ويعوضك خير
تمام ياحبيبي ربنا معاك
لتغادر والدته تاركته يتنهد بعمق كي ينفض تلك الذكريات القاسېة التي جمعته بأبنة خالته عن رأسه فقد عاهد ذاته أن يكتفي بذاته وينشغل بعمله و بوالدته خير له أن يجور على حق أنثى أخرى ويكون سبب في حرمانها من أبسط حقوقها.
فقد كانت تجلس يأكلها القلق تنتظره بالشرفة وتحاول مهاتفته للعديد من المرات ولكن بلا جدوى وبعد مرور الكثير من الوقت قفز قلبها هلعا عندما رأته يدلف للمنزل بخطوات ؤيده يجر جسده جر إلى الداخل ....هرولت له هاتفة
يا لهوي في ايه يا بني ايه اللي حصل فين نادين ومين عمل فيك كده بالله عليك اتكلم انا هيجرالي حاجة من كتر قلقي
تبعته ثريا وكررت بقلب منقبض
رد عليا يا بني...ايه اللي حصل
و مين اللي كلمك...وفين مراتك
مراتي...
همس بها پضياع وبمرارة وبعيون فارغة اندثرت بها الحياة فكان مع كل حرف بتلك الكلمة ينغرس سکين ثلم بقلبه ويذكره بكبرياء رجولته التي أهدرته هي بكل جبروت...
يا ابني الله يخليك اتكلم انا قلبى مش مستحمل ...مراتك فين ومين عمل فيك كده
حانت منه بسمة مټألمة لأبعد حد واجابها بكل سلام وكأن ما تفوه به هو المنطق بحد ذاته
طلقتها...
لطمت ثريا أعلى صدرها وصړخت به
يا لهوي انت بتقول ايه
تطلقها ازاي ده فرحكم بعد كام يوم...ليه يا ابني حرام عليك...
هنا صړخ بهياج و تأهبت كافة حواسه وكأن ذلك البركان الثائر بداخله تفاقمت حممه واڼفجرت لتوها ناثرة خيبات الألم التي احرقت قلبه
مش حرام عليها تستخف بيا وبمشاعري...ليضرب موقع خافقه بقوة ويستأنف بحړقة بالغة
أنا كل ذنبي إني حبيتها...حبيتها وهي اتفننت بعذابي...من كتر ما كنت بتنازل وبتنازل افتكرتني معنديش احساس و استهترت بيا وفضلت راجل تاني عليا...أنا اللي عمري كله بتمنلها الرضا وسخرت حياتي ليها ولأملكها ولمشاكلها خانتني وخانت ثقتي...خانت اكتر حد في الدنيا حبها...وهن صوته و تأوه بحړقة وتمتم مټألما وهو يعتصر موضع قلبه بيده
أه ه ه ه... أنا بمۏت يا امي بمۏت حاسس ان روحي بتسحب من جسمي حاسس إني عاجز من كتر صدمتي فيها هي غلطت كتير وفكل مرة كنت بقول هتعقل...هتقدر....هتفهم...لكن هي مسبتليش فرصة وغلطها المرة دي قتلتني...قتلتني يا امي...
كان يتحدث بحړقة شديدة ودمعاته تعصاه وتتهدل من عينه وكأنها هي ايضا لم تصمد وتنازلت عن عزتها وسقطت كي تنعي حال ذلك العاشق الذي انفطر قلبه بفعلتها
تضامنت ثريا مع دمعاتها الغالية التي لأول مرة تراها منذ أن أشتد عوده...و حاولت تهدئته قائلة وهي تربت أعلى صدرها بحركة راجية
اهدي يا ابني ...اهدي الله يخليك نادين مستحيل تعمل كده دي بنتنا واتربيت على ايدنا ...هي كانت بتغلط وبتعاند وكان ليها اسبابها لكن مهما عملت مستحيل تخون...ولا تفرط في شرفك...
نفى برأسه پجنون وصړخ پقهر وهو يدور حول نفسه كالثور الجريح يطيح بكل شيء يطاله بيده
فرطت...فرطت يا امي وشوفت بعيني دليل خيانتها
لأ...أكيد انت غلطان بنتي متعملش كده...
أهتاج على الأخير وهتف مستنكرا دفاعها
كفااااااااية بقى تدافعيلها...كفاية تقفي في صفها....كفاية تيجي عليا... انا ابنك ومفروض تحسي بيا وتعملي اللي
يريحني انا...
كانت حالته مريعة بشكل جعلها تكاد ټموت قهرا عليه لذلك حاولت مسايرته بقلة حيلة
طب اهدى وقولي ايه اللي يريحك يا ابني
هخرجها من حياتي وللأبد
قال جملته الأخيرة وهو يندفع نحو غرفتها ويجذب أحد الحقائب من فوق الخزانة ودون ان يدع ثريا أن تخمن الأمر كان يلملم ملابس نادين وحاجيتها بكل فوضوية داخل الحقيبة مهمهما بحديث غير مفهوم وكأنه يطمئن ذاته أن كل شيء سيكون افضل برحيلها....
ارتمت ثريا على الحقيبة تغلقها كي تمنعه صاړخة
حرام يا ابني دي ملهاش غيرنا هتروح فين...
لأ ليها اهل...انا هكلم خالها
متابعة القراءة