روايه أخطائي
المحتويات
هنا من سنين ومش بتطفل عليك ولا عندي أي نية اسمع كلام مستفز منك
حقا صراحته الزائدة و وضوحه اربكها وخاصة كونه دائما يمنحها اجابات وافية دون سؤال منها لذلك تنهدت بعمق كي تتحكم بزمام نفسها وقالت بنبرة هادئة استغربها هو
بس انا
مسألتش يا دكتور...
رغم هدوئها الغير معتاد معه ولكنه لم يستطيع كبح رغبته في قول
تقسم انها حاولت أن تهدأ وتتعامل معه بكل هدوء حتى انها كادت تعتذر منه ولكنه استفزها بشدة تشبيهه لذلك هدرت بشراسة وهي ترفع سبابتها بوجهه
انا مش زي باباه ولوسمحت يا دكتور التزم حدودك مش من حقك تدخل في معاملتي مع ابني
وبعدين انتو ناس تفكيرها غريب جدا أيه المشكلة أني اتكلم مع الولد أنا مش هاكل منه حتة ولا هخطفه مثلا...
اجابته بتسرع وبنبرة منفعلة غافلة بتأثير كلماتها في نفسه
لو كنت في مكاني كنت هتخاف على ولادك بطريقتك ومحدش كان هيبقى ليه حق يتدخل
انا عمري ما هبقى مكانك يا بشمهندسة و مقدر خۏفك بس ده ميدكيش الحق ټجرحي فالناس عمال على بطال عن اذنك...ومن غير حضرتك
زفرت انفاسها بضيق لذات السبب فكلما ارادت التحكم بأعصابها تفشل فشل ذريع وخاصة عندما يتعلق الأمر به لذلك ورغم كونها لم تستوعب ما الخطأ التي تفوهت به تلك المرة واحزنه لذلك الحد إلا انها قررت أن تلاحق الأمر وتعتذر منه على كل ما سبق لذلك حين خطى هو خطوتان بعيد عن موقعها تلعثمت قائلة
اغمض عينه بقوة وكور قبضته وهو يترقب انها ستقول شيء أخر يزيدها عليه ولكنها فاجأته حين تلعثمت واقتربت من موضعه
آسفة...
جعد حاجبيه ونظر لهيئتها المحرجة مستغربا في حين هي استأنفت
انا بعترف كنت قليلة الذوق معاك في المكتب وقبليها بس انا كنت مضغوطة وأعصابي متوترة و ...
خاڼها التعبير وفرت الكلمات ولم يسعفها عقلها بأستئناف اعتذارها فكانت تفرك بيدها وتنظر لكل شيء عداه هو...لذلك دون حاجته لمبرراتها قال بجدية بعدما استعاد هدوء أعصابه
ألقى حديثه دفعة واحدة بوجهها وغادر من أمامها تاركها مشدوهة تتطلع لأثاره وهي ټلعن غبائها فقد استطاع ذلك ال نضال أثارت دهشتها بصراحته فرغم حديثه المراوغ في بعض الأحيان ودعاباته التي لا تنضب وتثير اعصابه إلا أنه كان الأن حديثه عقلاني و صائب
صباح يوم جديد دون شيء يذكر سوى ذلك الشيء الذي اكتشفته واصرت التكتم عليه لغرض ما في نفسها.
وهاهي تجلس مع خالها و يمهد لها بعدما انفرد بها في ساحة المندرة التي تنفصل عن المنزل ويحيل بينهم باب خشبي ضخم.
فكانت تستمع له بملامح ثابتة حين استأنف
محدش هيخاف عليك ولا على مصلحتك جدي يا جلب خالك وعشان إكده معوزكيش تنضامي من بعدي وعاوز اكون مطمن عليك
ابتلعت هي ريقها وتسألت تدعي جهلها وعدم معرفتها المسبقة للأمر
تطمن عليا أزاي يا خالي
اجابها بود يكمن خلفه نوايا عدة
جصدي يا بتي حالك ومالك مين بيرعاه دلوجت المال السايب يعلم السرجة يا جلب خالك ويلزمك راچل يكون جلبه عليك
ويراعيك ويحطك فوج راسه
مش فاهمة يا خالي
بصراحة يا بتي عاوزك تتچوزي واهي عدتك خلاص كام يوم وتنجضي على خير
اعترضت هي بنبرة واثقة
مينفعش يا خالي افكر حتى في الجواز
جز عبد الرحيم على نواجذه وتسأل من بين أسنانه
ليه عاد يا بتي ده حامد راچل زين وهيحطك جوه حباب عنيه
حامد متجوز يا خالي وبيحب مراته
وفيها إيه عاد الشرع محلل اربعة
دافعت هي
قمر بتحبه وبكرة ربنا يكرمهم بلاش تخرب عليهم يا خالي وياريت تقفل الموضوع ده معايا نهائي علشان لا يمكن اوافق
زمجر عبد الرحيم من جديد وقال ببسمة صفراء يكمن خلفها غيظ عظيم
بس أني المسؤول عنك وشايف ده الصالح ومينفعش تعصيلي امر يا بت غالية
هتجبرني يا خالي
حانت منه بسمة خبيثة لأبعد حد وتهكم قائلا
الچواز سترة يا بتي...وبعدين كل طلباتك مچابة هعملك فرح يتحاكا بيه أهل البلد لسنين جدام وهچبلك دهب يوزنك
ده غير أن هجهزلك الچناح الغربي كلاته على ذوجك
نفت برأسها وقالت برفض قاطع وهي تهب من مقعدها
لأ مينفعش يا خالي مينفعش ارجوك متضغطش عليا علشان مستحيل يحصل
زفر عبد الرحيم بغيظ من رفضها ونهض يتقدم منها قابض على
متابعة القراءة