روايه أخطائي
المحتويات
يستطيع التنفس بشكل أفضل
شهد ابوس ايدك بلاش فضايح اسكتي عيب كده افرضي حد سمعك
لوت شدقيها وهمهمت مستنكرة
يوه انا قولت حاجة انا عايزة اطمن يا خويا ده هيبقى جد عيالك
شهد مفيش حاجة من دي و افصلي لو بتحبي اخوك انا اصلا متوتر بما فيه الكفاية
ربتت على ساقه بمؤازرة ثم طمئنته بفطنة
ياخويا صل على النبي والنعمة خير ده ابوها جه لغاية عندك يعني متقلقش وإذا كان على الشروط اللي قال عليها اكيد هتبقى في مقدرتك ابوها مش هيعجزك هو عارف ظروفك كويس
متقلقش يا قلب اختك بإذن الله ربنا هيتمم فرحتك على خير
يارب يا شهد وميحرمنيش منك ابدا
حانت من ذلك الذي يقف على عتبة الباب بسمة هادئة بعدما شهد على ما دار بينهم وكم شعر بالراحة لتلك العائلة الصغيرة المترابطة و المفعمة بالدفء والاستقرار الذي يفتقده هو وصغيرته التي تخطته قائلة
انتبهوا عليهم لينهضوا في حين تقدم كاظم وصغيرته ببسمة رزينة يرحب بهم
اهلا وسهلا اتفضلوا بعتذر بس عمي معاه المحامي في أوضة المكتب وثوان وهيكون معانا
هز محمد رأسه بتفهم بينما شهد ظلت منكسة راسها بحرج في حين أن الصغيرة تقدمت من طمطم قائلة
ازيك انا سنا وانت اسمك ايه
انا طمطم انت حلوة اوي شبه الاجانب
قالتها بعفوية لترد شهد وهي تشملها بنظراتها الحانية
بسم الله ما شاء الله عليها ربنا يخليهالك زي القمر
قولها جعل كاظم يبتسم ويوضح
هي فيها شبه كبير من مامتها أصلها إيطاليا
الله يرحمها راحت عند ربنا
غامت عين
شهد وضمتها لها بحنان قائلة
ياحبيبتي يا بنتي ربنا يرحمها معلش هي في مكان احسن
بابي قال أن مامي في الجنة
هزت شهد رأسها ثم قائلة بتعاطف وعيناها تكاد تفيض بدمعها
طب خلاص بقى روقي كده بالله عليك إلا هعيط و أنا اصلا فرفوشة ومليش في النكد.
وافقت شهد ببسمة مرحبة واعطت ابنتها اشارة بعيناها أن تنصاع لها وما أن خرجوا تنهدت وهمست بحزن لحالها
اللي قال اليتيم يتيم الأم صدق والله
اهلا يا محمد بعتذر عن تأخيري
تحمحم بحرج ومد يده يصافحه بأدب
ولا يهم حضرتك يا فاضل بيه
وكعادتها لم تستطيع ضب لسانها فقد ردت متهكمة
قعدت تقول لو اتأخرتوا هرجع في كلامي واهو ربنا نصرنا وانت اللي اتأخرت بس احنا ولا هنتأثر
وما أن فعلوا تناوبوا النظرات بينهم في انتظار من سيشرع بالحديث ليتحمحم محمد يجلي صوته الأجش ويقول بشيء من الارتباك
انا جيت لحضرتك زي ما الأصول بتقول يا فاضل بيه اطلب ايد ميرال
ابتسم فاضل بسمة هادئة ورد بقبول
وانا معنديش مانع يا محمد
تهللت أسارير الجميع و دخلت محبة مهللة بزغودة فرحة وهي تحمل كاسات العصير وتضعها على الطاولة ثم وقفت بجانب ميرال و ربتت على كتفها بحنو مباركة
ليضيف فاضل بجدية بعدها
انا صحيح وافقت بس زي ما قولتلك ليا شروط
ابتلع محمد رمقه وأجابه
وانا تحت امرك
هز فاضل رأسه برضا ثم نظر لأبنته و وجد البسمة لا تفارق وجهها والسعادة تشع من عيناها ليتنهد بعمق ثم يقول بجدية شديدة
انا وكلت المحامي هيصفي كل شغلي برة وهستقر هنا
تفاجأت ميرال قائلة
بجد يا بابي يعني مش هتسافر تاني وتسبني
نفى فاضل وأكد لها ببسمة حانية
لأ يا قلب بابي خلاص مش هخلي أي حاجة تبعدني عنك
نهضت ميرال وقبلته بوجنته ثم جلست مرة ثانية ليستأنف فاضل حديثه أمام نظرات محمد وشهد المتأهبة
هتسيب شغلك و هتمسك إدارة شركاتي انت وكاظم اصل هو كمان قرر يستقر في البلد وبعد الجواز هتيجو تعيشوا معايا انا مش هعيش في القصر الكبير ده لوحدي
تقلصت معالم محمد بعدم رضا ورد بكبرياء وبعزة نفس طاغية وبقناعات مازالت راسخة بعقله
بس كده حضرتك بتلغيني و
قاطعه فاضل
انا مش بلغيك بالعكس أنا هساعدك تحقق طموحك ومتقلقش أنا مش هديك اكتر من حقك في الشغل على أد تفانيك هتاخد أجرك
فاضل بيه أرجوك أنت بتصعبها عليا يعني ممكن اتفهم موضوع الشغل لكن صعب اجي اعيش هنا واسيب شهد وطمطم ارجوك بلاش الشرط ده
أنت قولت هتعمل المستحيل علشانها وبيتهيألي اللي بطلبه منك شيء هين وفي استطاعتك ولا انت مش قد كلمتك
تناول نفس عميق ونظر لها نظرة
تفهمت منها ما يدور برأسه وكيف لا تعرف و تلك القناعات الراسخة دوما ما يفحمها بها لذلك حاولت تعارض والدها قائلة
بابي بلاش تضغط عليه هو
قاطعتها شهد بوضوح دون ذرة لؤم واحدة
بصراحة يا بيه ومن غير لف ولا دوران أنت بتصعبها عليه أنا لو كان عليا مش هاممني غير راحته وسعادته وعلشان انا عارفاه وفاهمة دماغه خلينا
متابعة القراءة