روايه أخطائي
المحتويات
على ابوهم
قالتها وهي تهب واقفة كي تغادر مكتبه ولكنه منعها قائلا وهو يقبض على رسغها برفق
عارف إنك عايزة تهربي بس متهيئلي جه الوقت تعرفي بقيت الحكاية
عاندت هي ورفضت قائلة
ارجوك انا مش عايزة اسمع حاجة سيبني اخرج
أصر بنبرة يائسة تملك الاحباط منها
مش هسيبك غير لما تسمعيني اعتبريها محاولة من واحد بائس محبط مبقاش فاضله أي أمل
حانت منه بسمة مختلفة عن سابقتها وهمس بغصة تسكن احشائه منذ زمن
تعرفي أن اسمي حلو أوي منك كان نفسي اسمعه من سنين
ارجوك اسكت مهما كان اللي عايز تقوله مش هيغير حاجة
لأ هيغير يا رهف
ليه قررت تتكلم في التوقيت ده !
اجابها بنبرة مرتعشة مټألمة وهو يشعر بيأس لا مثيل له
علشان حاسس إني هخسرك للمرة التانية بسببه و عارف أن لو اتحطيت في مقارنة معاه هتختاريه هو مش انا
جمدت خضراويتاه لثوان لايصدق انها الى الان لم تتفهم مشاعره نحوها ولأول يشعر أنه ضئيل مقارنتا بالآخر وبما تكنه له لذلك تسأل محبطا
افهم من كده ان مفيش وجه مقارنة بينا بالنسبالك وأن انتمائك هيفضل ليه مش كده
زفرت و نزعت يدها من قبضته مبررة
نضال افهم تعبه مش هيغير حاجة انا وقفت جنبه علشان هو ابو ولادي
نضال لو سمحت انا موعدتكش بأي حاجة ومفيش حاجة تذكر بينا
غامت عينه وقال بنبرة موجعة يكشف الستار عن تلك القصة التي يملك طرف وحيد بها و لم تواتيه الشجاعة سابقا أن يصرح بتفاصيلها
يمكن ده بالنسبالك بس بس انا عمري ما عرفت انساك بسببك سافرت واتغربت علشان انسى انك بقيتي لراجل تاني عارف إني اتأخرت وقتها ومصرحتكيش بمشاعري بس ظروف مرض ابويا ومۏته وتعب امي منعوني إني اتقدملك و مكنش عندي الشجاعة ولا القوة وقتها إن اصارحك بمشاعري
استرسل بنبرة مخټنقة بائسة وخضراويتاه الدامعة تحاول اقناعها
امي هي سبب جوازي من هاجر
وكانت بتقنعني بشتى الطرق ومش معنى ده إني مقدرتهاش بالعكس انا كنت بحترمها وبقدر مشاعرها وكان عندي استعداد اكمل عمري معاها او مع غيرها بس يمكن ربنا رتب كل حاجة من تاني علشان يديني فرصة تانية انا بجد محتاجها
انا لما جريت على صړيخ سعاد ولقيتك غرقانة في دمك وقفت عاجز قدامك وحسيت بروحي بتنسحب وكان قلبي هو اللي پينزف مش
انت واتمنيت اروح اقتله بس بأي حق كنت هعمل كده أنا كنت مستغرب أزاي واحد زيه يخون ويهين ويأذي ويبقى ناقم وبيقلل من نعمة أنه متجوز واحدة هي كل احلام وامنيات راجل تاني
قولتلك كلامك مش هيغير حاجة يا نضال انا آسفة على كل حاجة بس انا معنديش حاجة اقدر اديهالك سامحني وحاول زي ما عشت سنين من غيري تكمل حياتك أنت راجل أي ست في الدنيا تتمناك
ابتلع غصته المعذبة وصارحها بكل وضوح
بس مش عايز غيرك
استرسلت بنبرة مخټنقة بأنين جرحها
مش هينفع صدقني هظلمك انا واحدة مبقاش جواها حاجة تديها لحد وحتى لو فكرت أنا مش هقدر اخسر ولادي صدقني انا معنديش استعداد ولا طاقة لكده
حاول دعمها وكأنه يتوسل حبها
حبي ليك هيقويك يا رهف وصدقيني أنا هبقى راضي بأقل القليل منك
نفت برأسها ثم غمغمت من بين دمعاتها التي لاتعلم سببها
مش هينفع
احتل اليأس معالمه وتنهد تنهيدة حاړقة محملة بأنين ذلك القلب المعذب ثم غمغم وهو يمرر يده على وجهه بنبرة مخټنقة مغلفة بحزن مرير
مشكلتك أنك مش عارفة تصالحي نفسك ولا تسامحيها على اللي فات وبتحاولي تباني قوية وزي ما اتأذيتي بتحاولي ټأذي كل اللي حواليك خليك صريحة مع نفسك قبل أي حد و صدقيني لو حبيتيها واتصالحتي معاها الأول هتشوفي كل حاجة بمنظور تاني و هتتأكدي انك تستاهلي فرصة تانية
صراحته ټقتلها وتعريها دائما أمام نفسها فكيف يستطيع أن يسبر أغوارها لهذا الحد و تكون مكشوفة هكذا أمامه لذلك کرهت الأمر و استنكرت ضعفها بقولها التي لم تعنيه حقا ولكن تفوهت به كي تحافظ على ماء وجهها
يمكن أنت معاك حق بس مش معني كده أن الفرصة التانية دي هتبقى معاك
نظر لها نظرة مطولة مټألمة بسبب ذلك النصل التي غرسته بقلبه لتوها بحديثها فما كان منها غير أن تقطع أخر السبل معه كي لا يتأمل هباء
أنا هبعد يا نضال وارجوك حاول تقدر موقفي
حانت منه بسمة ممزقة مټألمة ورد بسخرية مريرة يسخر بها من حظ قلبه اللعېن الذي لم ينفك طوال سنين من حبها
موقفك على العموم انا مش هفرض نفسي عليك اكتر من كده ومش ضروري تبعدي انا هبعد وهضغط على
متابعة القراءة