روايه أخطائي

موقع أيام نيوز

الزرار وانساك واوعدك بعدها مش هعترض طريقك ابدا أنا حتى لو شوفتك في حتة هدور وشي وهعمل نفسي معرفكيش ليرفع رأسه بكبرياء ويضيف متهكما
تأمريني بحاجة تانية يا بشمهندسة
نفت برأسها وهرولت مغادرة و رغم أن ما فعلته هي راضية عنه إلا ان دمعاتها كانت تلاحق خطواتها وهي تشعر بشعور لم يراودها من قبل شعور غريب يتعدى التشتت و الضياع بمراحل عارمة.
الثاني والأربعون
ستفقد كل الفرص التي سنحت لك بمجرد أنك قررت عدم محاولة استغلالها.
واين جريتزكي
جلست بعيون ذابلة وملامح 
متهدلة بزاوية الغرفة أمام النافذة شاردة لا تعلم ما بها نعم ذلك ما ارادته ولكن لم تشعر بالضيق ولما ايضا تشعر أنها فقدت شيء عزيز على قلبها ترى هو محق هل من المفترض أن تعطي فرصة لذاتها ترى هو حقا سيكون هو جدير بها ولكن مهلا ماذا عن أنين قلبها وماذا ايضا عن خوائها حقا لا تعلم اجابة واحدة لتسائلاتها كل ما تعلمه أن قواها خارت ورغبتها منعدمة نحو كل شيء تعالت ضحكات صغارها لتنتشلها من افكارها لتجدهم يجلسون بجانبه على الفراش ويقوم هو بدغدغتهم معا 
وسط قهقهاتهم وضحكاتهم المستمتعة حانت منها بسمة باهتة على ذلك المشهد النادر الذي لم يتكرر سوى مرات تعد على أصابع اليدين وتسائلت هل ياترى هي ظلمت ابنائها بأنفصالها يعلم الله أنها تهاونت من اجلهم كثيرا وكانت دائما تتغاضى و تتدبر السبل كي تحيا بسلام ولكنه خزلها وهدم كل سبلها ولم يقدر تضحياتها فلم تفعل ما فعلته إلا حين فاض بهانعم على أتم الاستعداد أن تفعل أي شيء من اجل ابنائها ولكن ماذا عنها وعن حق ذاتها عليها إلا يحق لها أن تستعيد كيانها وتستقل بحياتها. 
لاحظ هو شرودها ليتوقف عن ما يفعله ويضمهم له متسائلا
مالك يا رهف
نفت برأسها وتمتمت ببسمة باهتة
مفيش حاجة مرهقة بس شوية
طب لو حابة تروحي ترتاحي انت والولاد أنا معنديش مشكلة
تنهدت وأيدت اقتراحه
فعلا انا محتاجة ارتاح والولاد كمان انا هروح دلوقتي وهبقى ارجعلك الصبح الدكتور قال أنه هيكتبلك على خروج بكرة
وهنا اشرأب شريف برأسه متسائلا
مامي هو بابي هيروح معانا البيت
تعلقت نظراتهم ببعض ولم تجيب هي لتضيف شيري وهي تعانق ابيها
مامي بابي مش ينفع يقعد لوحده ولازم نبقى معاه
انتظر جوابها بفارغ الصبر ولكنها زفرت انفاسها وقالت كي تخيب رجاءه في غفرانها
مش هنسيبه لوحده يا ولاد هنبقى نزوره متقلقوش
رهف انا بجد محتاجلكم خلينا نرجع نتلم من تاني والولاد يتربوا وسطينا
حاول اقناعها ولكنها اغمضت عيناها

بقوة ټلعن شتاتها ودون أن تضيف كلمة واحدة تريح قلبه كانت تنهض وتتوجه نحو الخزانة تدس يدها بملابسه التي كان يرتديها تخرج مفاتيح شقته قائلة
أنا هدفع حساب المستشفى قبل ما امشي وهجيبلك بكرة هدوم من البيت قبل ما اجيلك انا والولاد وهبعت حد ينضفه ويعملك أكل علشان لما تخرج عايز حاجة تانية اجبهالك قبل ما اجي
عايزك تريحيني يارهف
راحتك مش اهم من راحتي يا حسن حمد الله على سلامتك
ذلك آخر ما قالته قبل أن تغادر الغرفة مصطحبة اطفالها تاركته ينظر لآثارها وهو يبتلع غصة مريرة مر الحنضل من شدة ندمه كونه خسرها.
عادو للمنزل بعد انقضاء بضع ايام بالمشفى وقد تحسنت حالته كثيرا وطمئنه الطبيب أن يمارس حياته العادية فقد اصرت ثريا فور وصولها أن تذهب كي تطمئن على حسن
وها هي نادين تجلسه على طرف الفراش قائلة بسعادة هائلة
حمد الله على سلامتك البيت نور
البيت وحشني اوي
ابتسمت بسمة هادئة ثم انحنت كي تنزع عنه كنزته كي تساعده في ارتداء غيرها قائلة
كان مضلم من غيرك
نزعت عنه كنزته ثم رفعتها لأنفها تستنشقها بعمق مستمتعة ليباغتها هو ويجذبها من رسغها ويجلسها 
بجواره متسائلا بمشاكسة
بتعملي ايه ما انا قدامك اهوا
اجابته بتنهيدة مسهدة
ريحتك وحشتني أوي يا يامن تعرف إني اقدر اميزها من بين ألف ريحة غيرها
اجابها بتلقائية
اه البرفان ده حلو انا كمان بحبه ومتعود عليه
مش ريحة البرفان .ريحة جسمك
ابتلع ريقه عندما دفعته برفق تمدده على السرير 
جف حلقه ثم رفع رأسها بأنامله وقال بنبرة متهدجة
نادين حرام عليك
ابتسمت تلك البسمة الماكرة التي أوقعته بها ثم اقتربت من وجهه بشكل خطېر هامسة بنبرة غريبة هي ذاتها تستغربها
وحشتني اوي  يا يامن 
هي تقريبا الهرمونات دي هتكون مفيدة اوي 
قهقهت هي ولكنه كتمها حين ..
اليوم هو اليوم الموعود التي طالما انتظرته بفارغ الصبر فقد اتموا كافة التحضيرات وتم حجز أحد القاعات الصغيرة التي تناسب إمكانياته فلم يقبل مساعدة من فاضل بأي شكل من الأشكال وكم كانت فخورة هي به وبعزة نفسه بعدها فهي لا ترغب في حفل زفاف اسطوري بل كل ما تطمح به هو حفل صغير يسعها بقربه والأقربون لقلبها. 
يخربيت جمالك والنعمة هعيط
قالتها شهد بعدما انتهت خبيرة التجميل من وضع اللمسات الاخيرة لها لتبرز جمالها وحين انتهت نهضت ميرال بفستانها الابيض الزاهي الذي يضيق من عند الصدر وينسدل باتساع من عند بعدة طبقات من الشيفون المطرز بذلك اللؤلؤ البراق الذي انعكس
تم نسخ الرابط