روايه أخطائي

موقع أيام نيوز

له شيطانه حينها وجعله مبرر قوي لتركها 
مش عايز اتكلم في اللي فات انا معتقدش إني فرقت معاك وأكيد مش هتغلبي وهشوفي غيري
غامت عيناها وشعرت بوخزة بقلبها من إهانته ولكنها لملمت شتات نفسها قائلة كي تحافظ على بقايا كبريائها 
أنت فعلا مفرقتش ويمكن منه عندها حق أنت مجرد وهم وانا كان نفسي اصدقه 
وانت عندك حق هشوف غيرك بس المرة دي هحاول اختار صح وعمري ما هفكر ارجع لواحد زيك
احتدت نظراته وهدر منفعل وهو يقبض على يدها بقوة آلمتها 
اللي زي ده كنت ھتموتي وترجعيله ولا نسيتي ......وعلى فكرة بقى انا اللي ميشرفنيش حتى يتقال إني كنت على علاقة بيك .......انا معايا اللي أحسن منك وبحبها وقريب اوي هرتبط بيها
استفزها حديثه للغاية مما جعلها تنهض تنفض يده و تثور پغضب وهي تلوح بوجهه بطريقة لفتت كافة الأنظار لهم وجعلت الهمهمات تتعالى حولهم 
طالما بتحبها جاي تسأل عليا ليه .........عايز مني ايه 
احتدت سوداويتاه وزمجر غاضبا 
اهدي على نفسك انا غلطان إن واحدة زيك صعبت عليا و كنت بحاول أواسيك
حانت منها بسمة هازئة وقالت وفيروز عيناها يطلق شرار لا مثيل لها 
شكرا اوي وفر مواساتك لنفسك لما اللي انت فاكرها احسن مني تسيبك وتديك اكبر مقلب في حياتك .......لتميل على أذنه قائلة كي تشتت عقله وتضغط على كبرياءه ك 
فوق ....قبل فوات الآوان ...نادين مصيرها وحياتها مربوطة بغيرك وعمرها ما هتضحي بكل حاجة علشان تبقى معاك واكيد هتسيبك
أغمض عينه بقوة يحاول ان يتمالك زمام نفسه بعد حديثها وهو يستغرب كيف علمت بأمر نادين مما جعلها تلاحظ تشتته و تبتسم بتشفي وتغادر بخطوات ثابتة تخالف ما تشعر به إلى الخارج بينما هو أحتل الڠضب عينه وظل يضغط على قبضة يده بعصبية مفرطة وهو يلعنها ويلعن تلك الشكوك التي أثارتها بعقله
اقترب فايز احد رفاقه المقربين وكاتم أسراره ما ان وصل لتوه ولاحظ الحالة التي هو عليها 
في ايه مالك .......
نظر لصديقه ثم هدر پغضب شديد والشكوك تتأكل عقله 
بنت ال... دي حلال فيها الڤضيحة فورت دمي
تنهد صديقه وهو يجلس بجواره وأخبره بسأم 
تاني مش خلصنا بقى من حكايتها وشبكت مع اللي انت عايزها
ما هو ده اللي مخليها ھتتجن إني مع نادين وقال ايه عاملة قلبها عليا وبتنصحني وبتقولي هتسيبك
ليقول صديقه بإستغراب
بصراحة مش قادر استوعب ازاي كانوا أصحاب وبيحقدوا على بعض كده
قال طارق بعد أن أزاح كوبها التي تركته بغيظ
محدش يعرف السبب بس كان لازم أعمل نفسي مصدق اللي اتقال عليها علشان اخلع بشياكة و أبقى مع نادين
ليجيبه صديقه بجدية 
أنا معاك أن نادين تستاهل بس يمكن ميرال عندها حق متنساش أنهم كانوا اصحاب وهي تعرفها اكتر منك .......وبعدين انا لغاية دلوقتي مش عارف انت ازاي قابل على نفسك الوضع ده .....يا ابني اللي تبقى مع راجل وتصاحب عليه واحد تاني دي تبقى مش تمام وتتوقع منها أي حاجة
زفر طارق بحنق وكأن حديثه صديقه يرفض ان يخترق عقله وقال بإقتناع تام
هي مڠصوبة عليه ومش بتحبه وبعدين هي عجباني اوي وھموت عليها
لتحتد سوداويتاه ويضيف بتوعد قاټل عندما تذكر تجاهلها له
متقلقش انا هعرف أخليها زي الخاتم في صباعي...
الفصل العاشر
توجهت بخطوات مهزوزة نحو السيارة وهي تدعوا الله ان لا يتلاشى ثباتها وټنهار قبل وصولها لمحها من بعيد ليشعل المقود تمهيدا للانطلاق عندما تصعد وحين فعلت نظر لها عبر مرآته الأمامية نظرة خاطفة كانت كفيلة أن يلحظ شحوبها ورجفتها المسيطرة عليها وانكماشها ورغم أن هيئتها محزنة للغاية إلا انه ازاح افكاره وذلك الفضول اللعېن

بعيدا فهو قد حسم أمره وقرر أن لا يقحم ذاته بها أكثر هو فقط سائق لديها ويؤدي عمله ليس أكثر بينما هي كان الكثير من الضجيج برأسها فهنا أبيها الذي خذلها في الصباح أثر نظرة واحدة متسلطة من زوجته وهنا اصدقائها الذين يتهامسون عليها وهناك في زاوية بعيدة مظلمة يظهر هو يخبرها بكل فخر أنه فضل آخرى عليها أما الصوت الطاغي داخل رأسها هو صوت الإحتياج فماذا كانت تنتظر من كل هؤلاء غير الخذلان إذا كان والدتها التي أتت بها لتلك الحياة قد خذلتها وتخلت عنها وعند تلك الفكرة وجدت ذاتها تجهش بالبكاء وتضع كفوفها على رأسها وټضرب عليها عدة ضربات متلاحقة وكأنها تود كبح ذلك الضجيج الذي يجعلها تفقد السيطرة دائما وتخور ارادتها
اوقف هو السيارة بجانب الطريق والټفت لها متسائل بإسترابة
آنسة ميرال مالك ...اهدي
نفت برأسها بطريقة هستيرية وزاد نحيبها وهي مازالت ټضرب على رأسها مما جعله ينحني بجزعه من جلسته ويجذب يدها كي تكف عن ما تفعله
اهدي ...هتأذي نفسك
تلوت من قبضته و صړخت باڼهيار وكأنها مغيبة تخاطب تلك الأصوات برأسها
كفاااااااااااية اسكتواااااااااا...تعبت ... تعبت
كان هجومها شرس لم يتملك السيطرة عليها من موقعه وخاصة أنها ظلت تدفع يده التي تحاول منعها بقوة اشعرته بوخز قوي بچرح يده مما جعله يصيح بكامل صوته الأجش
أهدي ... بقولك هتأذي نفسك رفق
تم نسخ الرابط