روايه أخطائي
المحتويات
معها وهي تشعر بسعادة عارمة فطالما كانت سعاد أبنة عمها أقرب شخص لها قبل مغادرتها للبلاد وكم هي سعيدة الأن بعودتها حتى انها شعرت بالحماس من جديد وانهت إعداد الطعام في وقت قياسي وعندما ترجته ان يذهب معها رفض بشدة وثار غضبه عليها متحجج أن أمر هام بالعمل يشغل تفكيره ويود اتخاذ قرار متأني به ولذلك اضطرت ان تذهب وتصطحب أطفالها معها غافلة ان القرار المنتظر ذلك سيقلب كافة موازين حياتها ولكن دعونا نتأمل انها ستصبح في نصابها الصحيح
نفسك في الوكل زين يا بت غالية
ابتسمت بسمة مجاملة وركزت نظراتها بداخل صحنها دون أن تعقب ليتناوب عبد الرحيم النظرات بينهم و يتسأل بمكر وهو يلوك ما بفمه
تحمحم هو وخرج عن صمته وقال بثبات وببسمة بالكاد وهو ينظر لها
حد يزعل روحه يا حج
سايرته هي وبرد فعل سريع منها تمسكت بذراعه وقالت ببسمةعابرة
لأ يا خالي احنا كويسين ويامن مش مزعلني ولا حاجة بس انا مجهدة شوية
نظر ليدها التي علي ذراعه ونظر لها نظرة غامضة لم تستشف منها شيء ولكنها أجلت تفسيرها ورسمت بسمة واسعة على ثغرها كي يكتمل المشهد أمام خالها الذي لم ينطلي عليه الأمر وضيق عينه متسائل بفضول دون أي لباقة
نفت برأسها مستنكرة قوله ليتابع هو بعجرفة
براوة عليك اوعاك تغلطي دلوقت أصبري لما حقك يرجعلك وتخلصي علامك
إلى هنا وكفى حقا نفذت طاقته من ذلك الرجل المتعجرف الذي لايفقه شيء في لباقة الحديث ولا الذوق العام ففي كل زيارة له يتعمد ان يرمي الحديث كي يثير غضبه ويجعله يخرج عن طوره وحقا الآن نجح بذلك فقد ترك الشوكة من يده محدث صوت مزعج وهدر بحدة وبملامح متهجمة للغاية
احتدت نظرات عبد الرحيم من حدة الآخر وتعمده لإحراجه وكم اراد ان يستغل الموقف لصالحه ولكن هو ليس بهذا الغباء كي ېخرب كل شيء الآن ليتصنع الحرج ويبرر ببراءة كاذبة
حانت منه بسمة ساخرة على نواياه الخبيثة التي تفوح من حديثه وقال بنبرة متهكمة قبل أن يغادر طاولة الطعام ويتوجه لغرفته
لأ واضح اوي خۏفك على مصلحتها عن اذنكم شبعت و هدخل انام
ليرسل لها نظرة صارمة ويخبرها بنبرة آمرة
خلصي أكل وحصليني
ابتلعت غصة بحلقها و اومأت له بطاعة وحين دلف لغرفته حاولت ان تلطف الأجواء وتلاحق الموقف بذكاء
تابعت
ثريا حديثها وعقبت متهكمة
يارب تكون ارتحت يا عبد الرحيم أهي بنت اختك بنفسها طمنتك ياريت بقى تريح نفسك
احتدت نظرات عبد الرحيم أكثر فأكثر وهو يشعر أن مقته لهم يتفاقم فهم يعيقون ما يطمح به دائما وخاصة ذلك ال يامن الذي يتعمد أن يردعه ويؤد كافة محاولاته.
تنهدت ثريا وهي تتجاهل نظراته التي تعلم انها مفعمة پحقد دفين لا شيء سيغير قناعته به وهدرت قائلة ل نادين
انا جهزت أوضة الضيوف لخالك ياريت تبقي توصليه هناك بعد ما يخلص اكله انا هقوم اخد علاجي واصل ركعتين لله
هزت رأسها وما ان دخلت غرفتها قال عبد الرحيم بنبرة خبيثة وهو يربت على منكبيها بغرض طمئنتها وحثها أن تبوح له ببواطنها نحوهم
معرفش أنت كيف معاشرة المرا دي و ولدها دول يا يا ستار خلج واعرة
استشفت ما يحاول فعله ولكنها أجابته بدهاء يضاهي دهائه وبعيون يسطع بهم المكر
ابدا يا خالي دول طيبين اوي وانا بحبهم ومرتاحة معاهم
زفر انفاسه دفعة واحدة بحنق وهو يشعر أن ابنة شقيقته لا نفع منها الآن ويقرر انه سينتظر قليلا حتى يعيد لها ذلك الغريب مالها وحينها يقسم انه لن يتوانى في تخريب زيجتهم مهما كلفه الأمر
مساء الخير يا دكتور
هتف بها محمد وهو يدلف لتوه لغرفة الكشف بذلك المستوصف الخيري القريب من منطقته ليرد الطبيب مرحبا
اهلا يا محمد خير طمني عليك اخبار چرحك ايه
ما انا جايلك علشان تبص عليه يظهر كده ان في غرزة اتفتحت
وليه الاستهتار مش تاخد بالك تعالا ابصلك عليه واشوف لو محتاج خياطة من جديد
تمام
قام الطبيب بفحصه وبالفعل وجد أحد
متابعة القراءة