روايه أخطائي
المحتويات
به الحال إن يمكث أمام منزلها لعله يلمحها فقط ولكن كافة محاولاته باءت بالفشل
وكونه يعلم أن جميع أفراد شلتهم لا أحد يكترث لها ولا يجرؤ للذهاب لمنزلها خوفا من ردة فعل ذلك الغبي ولذلك لم يكن أمامه غير الشيخة نغم كما يطلقون عليها
هتساعديني نطمن عليها
نظرت له شذرا من أعلاه لأخمص قدمه وقالت بجدية شديدة
نفى برأسه قائلا
لأ...أنت فاهمة غلط
قاطعته هي بنبرة آمرة وهي ترفع سبابتها بتحذير
مش عايزة اسمع حاجة وابعدوا عنها نادين مش شبهكم ...وانت بالذات ملكش دعوة بيها نادين مكتوب كتبها وجوزها بيحبها وصدقني كل اللي بتعمله ده مفيش منه فايدة
هز رأسه يسايرها وهو يدعي البراءة
ولازم نطمن عليها...ارجوك بلاش تفهميني غلط
زفرت بنفاذ صبر وأخبرته قبل أن تغادر
كنت بتمنى اكون فهماك غلط بس للأسف نواياك ڤضحاك وباينة في عينك
نفخ أوداجه وزفر بنفاذ صبر مما جعلها تخبره بحدة وبذات النبرة الآمرة
ياريت تطلعها من دماغك و تدور على حد شبهك
لتغادر هي تاركته يجلس على اقرب مقعد ويخرج هاتفه وينقر على شاشته إلى أن توصل لشيء بعينه لتنمو بسمة آملة على محياه ويصر أكثر على ما برأسه فلن يبتعد مهما كلفه الأمر وحتى إن ضاقت به السبل فا هو يملك بين يديه دليل قاطع كونها تخصه هو.
نظرت له ببهوت وهي مازالت ساهمة ليمد انامله يتحسس جبينها ويقول بارتياح حاول ان يخفيه عنها
مفيش حرارة
ليعتدل بنومته ويسألها بثبات وهو يتعمد أن لا يتطرق لم حدث بينهم كي لا يخجلها
حاسة انك احسن
ابتلعت غصة بحلقها وردت عليه بأخر شيء توقعه منها وهي تجلس نصف جلسة
هو أيه اللي حصل انا مش فاكرة حاجة
يجعد حاجبيه ينظر لها يظن انه يهيء له ما سمع ولكن لكونه يعلمها تمام المعرفة تفهم أسباب ادعائها.
لم تنتظر حتى رده واستأنفت وهي مطرقة الرأس كي تغير سير الحديث بنبرة مازالت تحمل لمحة من ذلك التمرد اللعېن
أنا عارفة إن اسبابي عمرها ما هتقنعك...بس عايزاك تعرف ان مكنش قصدي أأذي مامتك
رفعت سودويتها المشتتة له وإن كادت تتفوه مدافعة عن ذاتها باغتها هو بصرامة وبنبرة ثابتة وهو يوليها ظهره ويجلس على طرف الفراش ويسند مرفقيه على ساقيه
قراراتي مش هرجع فيها...
لتعترض هي بتمرد وبنبرة اندس بين طياتها لمحة من العتاب الخفي
بس أنت عاقبتني ومديت أيدك عليا لأول مرة واظن ده كفاية علشان تثبت سلطتك عليا...
زفر حانقا وأخذ يفرك ذقنه ثم الټفت ينظر لها نظرة مبهمة أربكتها وجعلت عيناها تغيم وهي تبحث عن دفء عيناه ولكن لم تجد شيء غير الجمود الذي جمد أطرافها حين قال وهو يهب واقفا دون أي لمحة تهاون واحدة
مش أنت اللي تقرري وأي حاجة صدرت مني نحيتك فكانت رد فعل منطقي لمصايبك أنا عمري ما كنت همجي معاك وطول عمري بحترمك وعمري ما فكرت اهينك بس انت اللي أضطرتيني لكده وخرجتني عن شعوري
ذلك أخر شيء تفوه به قبل أن يغادر تاركها تنظر لأثره بملامح بائسة حزينة بسبب تبريره للأمر حتى أنه لم يمهلها وقت كاف ليستمع لردها التي عجزت عنه فكان من المفترض أن تثور عليه لتوها لتعنيفه لها وتنقم عليه أكثر ولكن شيء ما بداخلها كان يود شيء أخر حقا لا تعلم ما أصابها فهي مشتتة ضائعة لا تعلم أين الصواب أتتمرد عليه من جديد وتنقم عليه وتظل تتمسك بهواجس عقلها أم تنصاع لأنين قلبها و تصرخ بكل صوتها وتطلب منه أن يغفر لها خطيئتها حقا هي في حالة صراع ترثى لها ولكن يا ترى متى ستتوقف تلك الحړب الطاحنة التي تفتك بها.
أما عنه فقد اقنعها بصعوبة بالغة أن لابد من العودة وقطع عطلتهم لأسباب تخص العمل فقد تعذر عليهم التواصل معه لذلك لجئوا ل يامن بالنيابة عنه وأخبره بضرورة حضوره لمقر الشركة نعم كڈب عليها ولكن ليس أمامه خيار أخر فقد وعدها أن يعوضها فيما بعد ورغم انها غاضبة منه إلا انه لم يلقي لها بال الآن فكان كل ما يشغله هو الآخرى التي تجرأت على فعل ذلك به وهاهو يصل
متابعة القراءة