اللصه والۏحش بقلم منه فوزي
المحتويات
او يهلع..
ولكنه هلع حقا .. انحني ليتأكد من انها تتفس لم يستطع رؤية وجهها الشاحب في الظلام حملها علي كتفه مثل الشوال..وكأنه جندي يحمل زميله المصاپ اثناء الانسحاب .. وهرع بها الي بيته..
القاها علي السرير و حاول ان يبلل وجهها بالماء.. يرش عطرا.. يشممها بصلا.. افاقت في خلال دقائق فتحت عينها في اعياء و حدقت به و قالت مالك يا يوسف وشك اصفر اوي انت ھتموت ولا ايه
يوسف انتي ايه اللي جرالك كنت بكلمك في امانة الله لقيتك طبيتي ساكتة!!
شهد في احراج شديد اصلي مكلتش من صباحية ربنا.. يمكن هبط
فقام يوسف سريعا و اتي لها بكوب من اللبن من ثلاجته الصغيرة ووضع لها بضع معالق سكر و عاد و هو يقلبه بملعقة قائلا طب اشربي ده.. اللبن كويس.. و السكر هيفوقك..
شعر انها محرجة من الامر فقد اشاحت بنظرها بعيدا.. الامر الذي استفزه..ثم تذكر انها لديها حساسية غير مبررة في ان تأكل او تبدي انها جوعانة.. اهذا ما جعلها تظل بلا طعام طوال النهار حتي اصابها ذلك الهبوط..
فقال يا بنتي البني ادم لازم ياكل.. يعني عايزة تفهميني ان البت اللي معاكي دي مقعدش عشر دقايق تاكل مكلتيش معاها ليه
فعاد ليقول في غيظ لا حول الله ..اشفي يا رب
ثم قام و اتي لها بكيس مليء بالطعام.. كان قد اخذه بعد سهرة مع الخواجة قائلا بامتعاض اتعشي بقي من ده..خلي الډم يرجع في خلقتك البيضا دي... جتك البلا هربتي دمي!
ووقف مفكرا لبرهة ثم سحب البطانية و وضعها علي الارض ثم نزع قميصه و افترشها
جو ريحي انتي انهاردة علي السرير.. بس من بكرة هترجعي الارض تاني.. انا مبحبش اسيب سريري!
ثم اعطاها ظهره .
قال و ظهره لها لو صحيتي بكرة تعبانة متروحيش لعطا.. وانا هكلمهولك..
شهد انا عايزة اروح مع زوزو
صمت قليلا يتمالك نفسه ثم قالتاني! يا بنت الحلال..انت عايزة عدوي ولا حد من تبعه يشوفك..متتكني كده في حتة ملمومة..
بعدها ساد الصمت الا من صوت مضغ شهد للطعام غرق يوسف في التفكير محاولا تفسير ذلك الشعور العجيب بالفزع و العجز الذي اصابه حين رأها چثة علي الارض ولم يشعر به الان وهو لا يذكر اخر مرة شعر پخوف راح في النوم اثناء التفكير.. لم الان
تناولت شهد
بضع لقيمات ثم اراحت جسدها المنهك علي السرير الوثير.. كانت و لأول مرة في حياتها تختبر شعور الراحة مع الامان والذي معه يأتي النوم سريعا بلا كوابيس.. تري لم الان
الفصل الخامس.
بداخل مستودع عملاق حيث يستقر المعلم مرعي ويدير كل اعماله من داخله وقف عدوي بين يديه منفعلا..
عدوي يا معلم انا محتاج رجالة من عندك ينتشروا اكتر.. كل ما الوقت بيعدي كل ما ممكن تبعد اكتر!!
المعلم مرعي وهو يجلس خلف مكتب ضخم ذو تصميم بديع لا يليق مع المستدوع الق ذر وېدخن الش يش ة بينما حرسه الخاص متناثرين في كل مكان و يقف بجاورة احد رجاله اقولك انا كل يوم بيعدي انا بخسر قد ايه وهي مش موجودة!! عارف البت دي كانت بتدخلي كام في الاسبوع! عارف انا تعبت اد ايه عشان اخليها كده! مقلتش ليه يا عدوي ان البت مش طايقة خلقة اهلك! انا اديتهالك عشان انت واد جدع .. اقوم اخسرها بسببك!
عدوي ومن امتي يا معلم الحريم بيتسئلوا عن رأيهم في الي بيشتريهم! البت دي ججاح دة و معملتش حساب
المعلم مرعي ماهي لو مكانتش قرفانة من وشك مكتش هربت.. بس انا مش هسيبها.. هترجع يعني هترجع ان شالله تكون فين هترجع! انت قلت دخلت منطقة الريس عبود
عدوي الرجالة اللي كانو معايا لمحوها داخلة..
المعلم مرعي خلاص سيبك من النكش و راها..مش هتلاقوها بالطريقة دي.. انا هتصرف
ثم نادا بصوت عال كرم.. اطلبي الخواجة علي التليفون..
اخرج كرم الذي كان يقف علي بعد خطوات هاتفا من جيب سترته و اتصل برقم عليه
كرم ايوة.. هنا مكتب المعلم مرعي.. هو عايز يكلم الخ واجة.. مسألة مهمة... طب و يخلص امتي خليه يكلمه علي المحمول.. مين معايا بقي ماشي يا جو.. هيستني تليفونه بعد ساعة.. سلام
كرم موجها كلامه للمعلم مرعي هيتصل بعد ساعة يا معلم عشان في اجتماع..
قال عدوي معلقا جو اللي رد عليك! ده شقيقي.. متربين سوا.. عارفه يا معلم
نظر المعلم مرعي نظرة احتقار ممزوجة بعدم فهم لتلك المعلومة التافهة التي لا مجال لها في مجلسهم هذا و لم يعطه رد فعل بل اخذ نفسا من الشش يشة و قال بينما تخرج كلامته مخڼوقة بالدخان اطلع انت منها بقي.. الكبار هيتصرفوا في الموضوع
وقف جو خارجا علي باب قاعة الريس عبود حيث كان الخواجة كالمعتاد
متابعة القراءة