اللصه والۏحش بقلم منه فوزي

موقع أيام نيوز

البت مزة و في الف بيشاغلوها.. هتروح متلاقيهاش!
عدوي قصدك حد معين
زوزو قصدك انت حدووووود معينة
عدوي اصل انا شاكك في حد انه مخبيها عليا سألته في بنات جديدة عند عطا قالي لأ.. يا تري مين فيكوا اللي بيكدب
زوزو روح واتأكد بعنيك.. و بعدين اللي قالك ده اكيد عينه منها.. انما انا هكدب ليه
عدوي خلاص هتلاقيني طابب قريب.. و مش هقلك امتي.. خليها مفاجأة.. 
وقفت زوزو سارحة بعد انتهاء المكالمة.. تعيد في رأسها ما قص عليها الليلة عن ما حدث من دفاع جو عن شهد و تحذيره لمندو.. ضغطت علي الهاتف في غل و عصبية..
كان جو يستمع الي تعليقات من حوله من الزملاء علي ذلك الرجل الذي صار يلقي برزم النقود الي شهد و شهد فقط.. بل كانوا يتراهنون انه سيخرج المزيد كلما توقف..ويتصايحون في انبهار كلما فعل.. علي مضض القي جو نظرة عليه.. كان يرقص مثل الدراويش.. بدا عليه السكر الشديد.. كان ينظر لاعلي حيث ترقص شهد و يرسل لها القبلات في الهواء .. كانت تبتسم في مرح و تقبل كفها وتنثر القبلات كاحدي نجمات المسرح.. هل ظنت حقا انها فنانة! لم يكن المنظر في حد ذاته الذي ضايقه .. فتلك المشاهد المٹيرة للغثيان و التي تتمثل في استغلال شهد لمعجب ولهان وربما سکړان ..تتكرر كل دقيقة .. لذا كان يتعمد ان يدير ظهره.. انما ما اقلقه هو تصرفات الرجل.. كان انتباهه محصورا مع شهد فقط و كان يخرج النقود في عدم و عي.. وكان يقترب من مكانها تدريجيا.. تفحصه.. ليجده مثل الثور..ضخم طويل و عريض .. حسنا ..ضع ثورا مغيب العقل امام فاتنة ترسل له القبلات.. تحصل علي مأساة.. بقي متابعا الموقف علي اعصابه.. كل من حوله يتضاحكون علي الرجل...وهو وسطهم عاقدا حاجبية متوتر.. لم تفعل به هذا! انها ترقص و تضحك بلا ادني اهتمام.. كيف لها الا تدرك ما يمكن ان تتعرض له وهي الشكاكة المتربصة!
كانت شهد تري الرجل يقترب.. كانت فخورة بكم النقود التي اخرجتها منه.. كانت تنظر ضاحكة في فخر لزميلاتها اللاتي كن مبهورات و يضحكن علي الرجل المغيب.. عندما توقف عن اخراج المزيد من النقود و التي بديهيا ان تكون نفذت.. استمر في الرقص و الاقتراب.. هنا بدأت شهد تتسائل لم يقترب الان ..واضح انه لن يعطيها المزيد.. نظرت الي زميلاتها عن بعد متسائلة.. اشارت لها احداهن الي
الحارس الضخم الذي يقف قرب الباب.. وكانها تقول ان احتجتيه اشيري اليه. بالفعل تمكنت من لفت انتباهه اليها دون ان تثير انتباه ااخريبن.. اشارت الي الرجل الذي و قف يرقص كالمۏتي الاحياء بقربها.. فاشار اليها الحارس بما يفيد ان الامر لا يستحق تدخله الان.. و لكن عينه ستكون عليه.. استمرت شهد في الرقص و قد اصابها التوتر ..كان الرجل يحدثها بصوت عالي.. يناديها لتنزل.. كان قريبا بشدة.. هي الان مدركة ان موقفا سخيفا سيحدث.. لا يوجد شك في انه علي و شك الصعود اليها.. ولكن زوزو قد اكدت لها قبلا ان الحارس هنا خبير في انهاء هذه المواقف ..فهو قادر علي انقاذ الموقف بلا احراج او شوشرة.. كانت نظرها حائرا بين الرجل السکړان و الحارس الذي بدا منشغلا في البوابة.. كانت منتظرة لحظة تدخله..
وفي اللحظة المناسبة توقفت الموسيقي الصاخبة لتبداء اخري اكثر هدوئا معلنة عن فترة راحة من الرقص للفتيات و الزبائن.. تفست شهد الصعداء .. الا ان الرجل لم يهتم بتوقف الموسيقي و لا بعودة الناس للمقاعد و لا بنزول الفتيات بل بقي و اقفا مكانه يطلب من شهد النزول اليه.. وقفت شهد حائرة تنظر اليه في احراج و تلفتت حولها عل احدي الفتيات تخبرها بالتصرف السليم .. كان الحارس ينظر اليها عن بعد في برود.. و لما اشارت اليه مرة اخري.. اشار لها بنفس الاشارة ان الامر لا يستحق تدخله فلتحله بمعرفتها..
حسبت شهد الامر ان نزلت الان في هدوء الي الرجل وتخلصت منه في سلاسة هو افضل من ان تثير جلبة وتاتي بالحارس.. كانت متوترة حقا قبل ان تنزل فعلا.. تري كيف ستنسحب
نزلت بخفة لتجد الرجل شيه متلقفا..
طبعا ..دا بعد كل اللي طلعه ..اقل واجب انها تنزله.. كان هذا تعليق احد زملاء جو علي شهد و هي تهم بالنزول.. لقد رأي جو الاشارات المتبادلة بين شهد و الحراس و نظرات التوجس في عينيها.. ادرك انها خائڤة.. وانها علي وشك فعل امرا غبيا من امورها.. و بالفعل نزلت مباشرة الي الرجل.. ماذا تظن نفسها فاعلة! هل رأت فعلا ان له حقا ما بعد كل ما دفع!! و لكن التوتر البادي عليها لا يدل علي انها متحمسة حتي للحديث مع الرجل.. كاد ان يقذف ڼارا من اذنيه حين رأي الرجل يحاول ان يحاوطها بذراعيه .. و هي تتراجع بلباقة.. حقا هي تبتسم! كيف
تم نسخ الرابط