اللصه والۏحش بقلم منه فوزي
المحتويات
تفكيرها كلام زوزو.. برغم من ان عزومة و نزهة مثل تلك تندرج بشدة تحت ما قالت زوزو عن اسلوب الاستمالة .. تركت نفسها تستمع ببعض النسمات التي تخللت شعرها.. وكانها تأخذ الافكار بعيدا عن راسها و تطيرها الي مكان بعيد..
اما جو فقد كان يتأملها و هي سارحة تماما ..بدا عليها الرضا لاول مرة ..كان وجهها صافيا بلا اي توتر و عصبية.. اجتاحه احساس بالسعادة و الرضا هو الاخر.. احقا اعطته اخيرا الدنيا سببا ليكون سعيدا كيف يمكن ان تتلخص سعادته في هذا الكائن الضئيل الجميل الجالس امامه.. ود لو استطاع ان يداعب شعرها مثل تلك النسمات..ادرك للتو معني كلام الاغان التي طالما شعرانها مبالغ فيها حين يقول الشاعر انه يغار من النسيم.. كان هو حقا في تلك اللحظة يحقد عليه حقدا شديدا.. ابتسم للفكرة .. انه يستمتع بوجودها.. عندما تتحدث معه وتسأله تلك الاسئلة و التي دائما ورأها غرض.. كان يتمني الا تسكت.. التحاور معها امرا مسليا.... كم هي جميلة حتي في صمتها.. ثم ما قصتة مع ڠضبها و انعقاد حاجبيها الجميلين !! هو امرا يحب مشاهدته ..كيف يصير احدا جميلا في غضبه!!.. وحتي عندما يتعمد اذلالها او مضايقتها فهو يعلم انه مثل الاب الذي يربي طفله.. فهي و الحق يقال طفلة عن حق! ..بنفس عدم الادراك و التهور..بالاضافة الي ان انها لم تمر عليها اي نوع من انواع التربية.. كان يشعر ان الامر صار مسؤليته.. يجب عليه تأهليها لتتمكن من العيش..
قرر ان يتركها و الا يحدثها خشية ان يقطع عليها الاكل.. كان يشعر بالرضا حين يراها تأكل..
انشعل بطعامه بدوره.. الي ان قطع الصمت سؤالها طب يعني هو انا مش هخرج ابدا هتفضل حابسني كده
جو انت مش متهببة خارجة اهه
شهدطب بالنسبة للريس عبود
شهد يعني.. دي كانت الحاجة اللي مرتبة عليها حياتي.. اني اقابله و يشغلني معاه.. ابوس ايدك متقف في طريقي.. ده مستقبلي!
جو مش فاهم!..حبيبتي.. انت حياتك اتغيرت!.. رتبي حاجة تانية..عشان انت ملكي دلوقتي.. انسي اي ترتيبات برة القصة دي
عقدت شهد حاجبيها و توقفت عن الاكل
فقال وعشان تريحي نفسك.. الريس عبود ميلزموش واحدة زيك! انت لو شفتي واحد من اللي بيشتغلوا معاه هتخافي تتنفسي قدامه
جو ساخراانتي كمان مركزة في عنين الخواجة! يا خسارة خدتك منه.. تحبي ارجعك!
شهد متجاهلة تعليقه و بعدين الناس دي انت اللي تخاف منهم! انا مبخافش
فاجأها بامساكه بيدها
في قوة و لفها حتي صړخت الما ثم تركها و هو يقول افتكري دي ..كل ما تيجي تغلطي نظرت حولها لتري من يشاهد من الناس و هي تتحس يدها..
قالت شهد وقد غيرت اسلوبها باخر هاديء و مسايس يا جو ..انا متأكدة ان الريس عبود لما يقابلني.. هيعرف انه محتاج واحدة زيي معاه..كل اللي معاه خشنين و جامدين بس معندوش حد خفيف و سريع و عنده ام كانياتي..
ضحك جو من اصرارهاو قال شهد! انسي الحكاية دي
جو بعد ان قراء الاسم و تعجب اهلا يا باشا.. تمام ..وانت اكتر.. ايوة انا فعلا قاعد هناك..مين ده اللي بيراقبي و خبصلك.. هاهاها دي ضريبة الشهرة.. لا لسة قاعد شوية.. تشرف و اعزمك كمان علي طاجن من اللي قلبك يحبه.. خلاص..سلام
قلب شفتيه في تعجب بعد ان انتهت المكالمة وتمتم من امتي!
وفي لمح البصر ظهر شابا في مثل عمر جو تقريبا وهل عليهما و سلم علي جو بحرارة بينما القي اليها تحية مهذبة برأسه.. واضح انه المتصل قبل قليل..
جو انت كنت بتكلم من الترابيزة الي ورايا و لا ايه يا عم!
الشخصحاجة زي كده.. انا اصلي كنت رايحلك البيت و بدور عليك..و لما عرفت في السكة انك هنا جيت بسرعة..كنت قريب اوي
بدا علي و جه جو تعبير قلق و اندهاش وقال خير !!
اشار له الشخص كي يعرفه علي شهد..فاقال جو بقليل من الضيق اكرم يا شهد.. معلم كبير و زبون جامد عن عطا..طبعا مش محتاج اعرفك يا كرم ان دي شهد..
فقال لجو بينما هو ينظر لشهد و يمد يده طبعا حد ميعرفش شهد
مدت شهد يدها في امتعاض.. بدا فعلا مألوفا و لكنها كانت في مزاج لا يسمح بالاجتماعيات و اللطف.
اما جو فقد بدأ يضايقه نظرات و انبهار اكرم بشهد..
فقال خير يا اكرم بتدور عليا ليه!
اجابه اكرم و هو يشير اليه ان يبتعدا طب اقوم معايا اقولك!..بعد اذنك يا شهد!
قام جو معه وقد بداء يشعر بالقلق..
كان جو يقف ظهره الي
متابعة القراءة