اللصه والۏحش بقلم منه فوزي

موقع أيام نيوز

و انصرف و قد بدا عليه الحزن الشديد..
لم ېكذب جو خبرا قام بعدة اتصالات ليتاكد من صحة كلام صلاح..
وقف مبهوتا يحدث شهد في حزن واضح طلع كلامه صح .. عدوي بېموت فعلا يا شهد في المستشفي!
وجلس يحاول تقبل الخبر.. مر في مخيلته صورا عديدة .. فيها عدوي طفلا.. ثم صبيا.. ثم شابا قويا.. تذكر معاناتهما معا.. اللقيمات التي تشاركاها احيانا.. الحقيقة أنه كان لا يطيق و جوده.. و لكن لم يكن يتمني رحيله بهذه الطريقة..
قالت شهد بحزن وحيرة تفتكر اروحله
رفع بصره اليها بسرعة.. و لكنه لم يكن لديه اجابة .. كان محتارا مثلها.. كيف يقبل ان تذهب لرجل اخر يهيم بها حبا ويرغب في رؤياها و النظر اليها و والتمتع بقربهاولكن هل يرفض طلب انسان مسكين علي فراش المۏت لمجرد ان الموضوع يثير غيرته ومما يغار اصلا من شخص علي وشك الرحيل عن عالمهم لملاقاة ربه!
فتح جو باب حجرة المستشفى ببطء و كأنه يؤجل الدخول.. مد رأسه ونظر الي الدخل ورآه.. بدا مختلفا.. نقص وزنه بشدة و تلك الهالات السوداء حول عينيه.. ضايقه المنظر..
بداية غير موفقة..
الټفت اليه عدوي و قال بوهن مندهشا جو!! 
اومأ جو برأسه دون أن يدخل وكأنه يخشي الدخول..
قال عدوي كتر خيرك انك جيت تشوفني.. انا بمۏت يا جو..
تنهد جو كان عاجزا الكلام.. الموقف صعب و مشاعره مختلطة..
سأل عدوي بلهفة شهد مش هتيجي
بالفعل تذكر جو ان شهد تقف خلفه و انه دخل قلبها ليطمئن اولا ان المكان بالفعل امن.. دلف الي الحجرة ساحبا شهد من يدها.. و التي بدا عليها التوتر و الحزن..
عندما وقع نظر عدوي عليها.. تصاعدت انفاسه و قال منفعلا علي قدر ما سمحت قوته شهد!! شهد.. اخيرا جيتي.. قربي.. قربي .. انا محتاج اقولك حاجات كتير.. 
نظرت شهد لجو تطلب الدعم.. ولكنها و جدته حالته حال..
اقتربت ببطء و توجس.. مد عدوي يده و لم يستطع ان يرفعها
فقال بوهن هاتي ايدك.. نفسي امسكها
ابتلع يوسف ريقه بصوت عالي و كانه يحاول ابتلاع ما سمع للتو..
مدت شهد يدها و تركتها في يد عدوي.. تجمعت الدموع في عينيها عندما نظرت في وجهه الباهت المړيض وعينيه التي تنظران اليها بهيام ..
قال عدوي انا عايزك تسامحيني!.. سامحيني يا شهد علي كل اللي عملته فيكي.. برغم كل اللي عملته كنت بحبك.. و كان كل اللي بتمناه انك تبقي معايا طول عمري.. 
تأثرت شهد بكلماته و نزلت دموعها و هي تقولمسامحاك .. اطمن..
اكمل عدوي انا مبسوط اوي انك جيتي.. دلوقتي انا مستعد لأي حاجة.. كنت خاېف اموت قبل ما اشوفك.. او المس ايديك.. او احط ايدي علي شعرك .. و رفع يده في ضعف فترددت لوهلة ثم احنت رأسها له ليملس علي شعرها..
فاكمل واشم ريحته.. ريحته اللي كانت بتجنني لما بفتكرها وانا لوحدي.. و اقوم في ساعتها ادور عليكي عند المعلم مرعي عشان اجر شكلك..
قرب رأسها اليه .. الي ان صارت مسنودة علي صدره تماما و دس انفه في شعرها و اخذ نفسا عميقا..
لم تحرك شهد ساكنا فقد كانت مټألمة بشدة من حديثه و الموقف الصعب جدا الذي هم فيه تلاثتهم.. تركت دموعها تنهمر تأثرا و تركت راسها علي صدره..
شعر جو بالډماء تصعد الي رأسه.. اشاح بوجهه بعيدا حتي يتمكن من الهدوء.. عقد ساعديه علي صدره في عصبية .. و قضم اضافره..
اهدأ يا يوسف! اهدأ.. ليس هناك مجالا للغيرة الطاحنة الان.. ليس هناك اي مجال!!
قال عدوي في راحة ياااه يا شهد.. ياااه .. يا رتني عييت من زمان.. لو كنت اعرف ان مۏتي هيخليني في يوم اضمك لقلبي كده ..كنت مۏت نفسي الف مرة.. 
ثم وجه حديثه الي جو وقال متضايقش مني يا جو.. انا مش عايز حد يضايق مني.. بس انا خلاص دي فرصتي الاخيرة معاها.. انت قدامك العمر كله.. خلي بالك منها.. انا عارف كويس انك هتحميها.. انا جربت بنفسي.. قالها و ابتسم في ضعف
اقبل عليه جو و قد لام نفسه علي غضبه قبل لحظات.. قال انا اللي اسف يا عدوي.. اسف عشان ضربتك پالنار.. و ..
قاطعه عدوي قائلا كان حقك.. كنت بتحميها.. وكويس انك عملت كده.. انا مش عارف لو رصاصتي كانت جت فيها كنت هعمل ايه.. كنت هحرق نفسي!.. خلي بالك منها.. حرص من مرعي.. هو لسة عايز يرجعها وبيدور عليها..
وقف جو واعصابه من ڼار.. هاهو يقف يودع في مشهد مؤلم رفيق درب المعاناة و الكفاح .. في نفس ذات اللحظة يشاهد حبيبته مع رجلا.. يلامس شعرها . و يستمع لحديثا مؤثرا جدا عن عشقه لها .. لشهد.. شهد حبيبته هو!! ادرك انه سيخرج من هذه الغرفة و هو بحاجة ماسة لعلاج نفسي مكثف..
قال عدوي سلام يا شهد.. ابقي اقريلي الفاتحة لو خطرت علي بالك.. اكيد هحتاجها.. متسينيش.. افتكري ان كان في واحد بيحبك اوي.. و كان كل امله
تم نسخ الرابط