چحيمي ونعيمها بقلم امل نصر
المحتويات
اتفاجأت بوضعها داخل فندق كبير زي ده بس انا متأكد من أخلاق مصطفى لكن اللي زي دي ما تغلبش أكيد لافت على مسؤل مهم في الفندق
استغفر الله العظيم يارب ماتقولش كدة مش يمكن وصلت بمجهودها
اطلق ضحكة مجلجلة في قلب السكون يقول مقهقها بشقاوة
مجهودها اه! عارفه انا مجهودها ده.
فهمت مغزى كلماته فلكزته على ذراعه تنهره بعضب
استمر بضحكاته يشاكسها بقوله
من عيوني ياقلبي هابطل أدب هههههه.
مع بزوغ الصباح وانتشار الخيوط الذهبية حولهم تململت في طريقها للإستيقاظ حتى فتحت أجفانها لترفع الغطاء من عليها وارتفعت رأسها عنه لتعي على وضعها نائمة بين ذراعيه في تراس المنزل
المكشوف اعتدلت بجذعها جواره بحرج رغم أمانها بصعوبة التلصص من أي أحد ما ورؤيتهم.
جاسر ياجاسر
زام بصوته معترضا لينقلب على جانبه الاخر فاستمرت هي بمحاولتها
ياجاسر ياجاسر قوم بقى احنا بيننا اتأخرنا قوي في نومتنا ياجاسر ياجاسر.
عايزة إيه يازهرة
صدرت منه بحشرجة خشنة قابلتها بقبلة رقيقة على وجنته جعلته يستفيق على الفور ويعتدل بنومته على ظهره لتواجه عيناه عيناها وابتسامة مشرقة منها وهي تشرف عليه من علو
بادلها بابتسامة ليقربها منه يرد إليها هديتها مردفا براحة
صباح الجمال.
استقامت لتبتعد عنه ولكنه منعها بتشبثه بها وقوله
إيه بس رايحة فين هو لحقنا نصبح
لكزته بقبضة خفيفة على ذراعه تدعي الحزم
كفاية بقى احنا اتأخرنا بجد والله ع الشغل.
ليه هي الساعة كام دلوقت
سألها وعيناه تتلفت حولها فاستغلت إنشغاله لتفلت نفسها منه وتنهض من جواره تدعوه بجدية
نظر في أثرها قليلا وهم ليعاود النوم مرة أخرى ولكنها أجفلته بندائها
قوم ياجاسر بقى بقولك اتأخرنا.
ولجت لداخل غرفتها وانتبهت على دوي صوت ورود مكالمة على هاتفها توقفت قبل أن تصل الى الهاتف لتتناوله وترى جهة المتصل لتفاجأ بكم اتصالات هائلة من عدة أشخاص أكثرهم كانت كامليليا والتي عاودت المحاولة مرة وفتحت زهرة لترد عليها بقلق
وصلها هتاف الأخرى
انت اللي بتسألي برضوا يا زهرة دا انا من الصبح عمالة اتصل يجي مية مرة وانت مافيش مرة تتفضلي وتردي غير دلوقت
قالت زهرة بدهشة يشوبها القلق
ايوة يابنتي ما انا كنت نايمة إنت بقى بتتصلي كدة ليه
ردت كاميليا بمرح
تاني برضوا بتسأليني يازهرة طب انا بتصل عشان الضجة اللي ع النت بسبب بيان جوزك ياستي
قالتها باستغراب قابلته الأخرى بهتافها
لااا دا انت باينك نايمة على ودانك اقفلي يابت شوفي صفحة جوزك وبعدها كلميني
صفحة جوزي كمان ماتفهميني ياكاميليا انت قصدك إيه
ضحكت الأخرى من محلها ترد بمشاكسة
انا برضوا الغلبانة افهمك دا انت معاك استاذ ورئيس قسم يابنتي
وفوقها كانت كلمات البيان ابتدأها بمقدمة مقتضبة وبعده كان نص البيان.
عن ما انتشر منذ فترة والتقطته صفحات الأخبار والسوشيال ميديا وتناولته بعض الأقلام المغرضة بزرع الإشاعات عن زواجي من سكرتيرتي والتهمة التي كتبت عن أباها أما عن الرجل فقد ثبت بالدليل القاطع براءته من تهمة تم تلفيقها إليه وعنها هي نفسها فيسرني أن أعلنها بملئ فمي لتصل إلى الطير في كبد السماء وإلى الجنين ببطن أمه هذه المرأة هي زوجتي زوجتي زوجتي حلم عمري الذي تحقق اخيرا لينشر بساتين من البهجة في قلبي الذي كان مصاپا بالعطب والجفاف قبل لقياها حبيبتي التي كافأني الله برزقها رغم عصياني له كي اعود لصوابي وأحسن عبادتي له بالحمد والشكر سكرتيرة كانت أو عاملة نظافة أنا فخور لارتباطي بها ولا اقبل أو اتهاون بأي تقليل منها أو التدخل في اختياري لها هذا إعلاني وتحذيري أيضا
انهت القرأة مغلقة فمها بكف يدها تكتم شهقاتها ودموع الفرح تسيل منها دون توقف حتى شعرت بحركة من خلفها استدارت إليه سائلة بصوت متقطع
إنت اللي كاتب المنشور دا ياجاسر
أومأ لها مراقصا حاجبيه بمرح وهو يقترب منها فارتمت بين ذراعيه تعانقه مرددة بهذيان
ومخبي عليا من امبارح انت إيه يا أخي معندكش قلب.
اطلق ضحكة مدوية متفاجأ بردها
ههههه انا برضوا اللي معنديش قلب ولا انت ياجاحدة يا اللي سبتيني ونمتي!
أصبحت ټدفن رأسها بصدره لتداري ضحكاتها الغريبة مع البكاء وصار هو يقلد صوتها بقهقهة مرحة استفزتها لضربه بقبضتها على ظهره
بس بقى وربنا هازعل صح.
بطرف سبابته وابهامه رفع وجهها ألذي اصبح كتلة ملتهبة حمراء بشكل فكاهي من صخب انفاعلاتها بالبكاء والفرح معا وقال بغيظ
لازم تعوضيني عن ليلة امبارح اللي انقلبت بكوابيس بعد ما كنت مخططلها بالإحتفال.
ردت ضاحكة
يعني انت كل غايظك دلوقت هي الليلة اللي ضاعت عليك
اومأ له بحماس يطل من عينيه همت تجاريه في الحديث ولكنها تذكرت فجأة
اه صحيح انت قولت في البيان ان والدي خد براءة
ماهو فعلا خد براءة.
أجابها ببساطة قابلتها هي هاتفة بصياح
امتى ياجاسر بقى انا عايزة افهم
تنهد مطولا واضعا يديه في جيبي بنطاله البيتي
متابعة القراءة