الحب اولا بقلم دهب عطيه

موقع أيام نيوز

 رواية الحب أولا الحلقة الأولى
في مدينة ساحلية ومنطقة قريبة من البحر تحمل رائحة البحر المالح ونسيمة العطر المنعش..
وفي قلب منتجع راقي دلفت شابة جميلة من الباب الرئيسي بعد ان سمح لها عمال الأمن بدخول.
خطت خطواتها بثبات يلوح منه الأنوثة والرقة
بثوبها الهفاف والذي يتأرجح حول ساقاها بجمالا

طويل ومحتشم كاخلاقها..جميل ومرح كروحها
يحمل اللون الأزرق كالبحر رفيق عالمها وونيس
وحدتها دوما..
رمشت بعينيها وهي تنظر للشارع على الجهة اليمنى
فالتقطت عينيها العسلية الامعة اسم صاحب الفيلا.
تبسمت شفتيها الوردية وهي تعكس الاتجاه يمينا
ثم خطت بحذاءها الأبيض بنفس الخطوات
الثابته كعسكري مكلف بمهمة جادة للغاية.
عندما وصلت للفيلا وقفت امام بابها الحديدي
الكبير وحانت منها نظرة على الاكياس بين يداها والتي تحمل شعار الشهد وأيضا تفوح منها
رائحة طيبة لاشهى أنواع الطعام والتي تم
اعدادها في المنزل على يد طاهية مبدعة لديها تقنيات عالية في الطبخ وحس مذاقي رائع مما
جعلها تتميز عن غيرها وقد جعلت لاطباقها
روح وطعم مختلف يحبه كل من تذوقه..
ارجعت خصلة من شعرها الأسود القصير خلف
اذانها ثم انتظرت بعد ان اطرقت على الباب
الحديدي لتجد بعد دقيقتين جهاز الإرسال
الصوتي المعلق على الحائط جوارها يبعث
صوت لامرأة جادة قالت بتساؤل.
مين برا..
اقتربت من الجهاز واجابتها بهدوء
انا شهد يامدام نيفين الأوردر اللي حضرتك
طلبتيه جاهز معايا..
ردت المرأة بصوت اهدى قليلا
اوه شهد في معادك مظبوط على فكره
ال order المرة اللي فاتت كان هايل عجب كل صحباتي وادتهم رقمك كمان.
ابتسمت شهد وقالت بامتنان.
شكرا يامدام.. يارب دايما اكون عند حسن ظنك.
ردت المرأة مختصرة..
أكيد ياشهد. هبعتلك الشغالة تاخد منك
الحاجة والحساب معاها طبعا .
ابتعدت شهد عن الجهاز باستحياء الوقوف خلف الأبواب الكبيرة والانتظار شيء غير مستحب داخلها لكن الكسب ولقمة العيش دافع قوي للقبول بأشياء
كثيرة كانت تراها في السابق مستحيلة
الثواني كانت عشر دقائق كاملة ومع ذلك صبرها يفوق الحد فهي تعودت على استعلاء بعض البشر
من تلك الطبقة المخملية..القليل فقط هو من
يكن رحيم بها وبامثالها
اتى صبي المكوى ووقف جوارها وكان شاب في السابعة عشر يدعى حمودةتعرفه جيدا فهي
تاتي لهنا كثيرا فلديها زبائن في هذا التجمع
الراقي..
حك الصبي في شعره وهو يحمل الملابس على اليد الاخرى وقال عابثا.
لسه مفتحتش.
لسه مستنيه الأكل هيبردقالتها بوجوم وهي ترفع الاكياس قليلا..
رفع الصبي حاجب وقال بتهكم
خديلك نص ساعة على ما حد يعبرناانا
مرة قعدت ساعة إلا ربع قدام الباب وبعد دا كله معجبهاش كوي الهدوم ورجعتني بيهم فقام
المعلم بتاعي خصملي اليوم كلهواتهمني اني
بتمرقع في السكه.. وان انا اللي كرمشت الهدوم
سحبت شهد نفسا طويلا ثم طيبة خاطره
قائلة
معلش ياحمودة هنعمل اي اكل العيش بقا.
نظر الصبي للاكياس قائلا بعيون تلمع
بالفضول..
كلوا محصل بعضو ياشهد. المهم انتي جيبالها
اي ريحة الأكل حلو اوي.
إبتسمت شهد وهي تسأله بإبتسامة جميلة
ليه جوعت..
ضحك الصبي وقال وهو يشعر
بالجوع..
بصراحة ريحة اكلك تجوع
فتح الباب بعد تلك الجملة وخرجت الخادمة معتذرة لشهد عن التأخير ثم أخذت منها أكياس الطعام واعطاتها المال مع اكرامية لا بأس بها. ثم أخذت
الملابس المكويه أيضا واعطت الصبي حسابة
واغلقت الباب
استنى رايح فين.
ألتفت الصبي لشهد فوجدها تقترب منه وتقطع المسافة البسيطه بينهما ثم اخرجت من
حقيبتها علبة صغير وقالت برفق وهي
تقدمها له..
دي وجبه بسيطه كنت جيبهالك معايا وقولت
ادهالك بعد ما وصل الأوردر لمدام نيفين
وكويس اني شوفتك. 
ارتسمت الدهشة على وجه الصبي الذي أشار
على نفسه بعدم تصديق وكأنه حصل على
شيء عظيم.. ليا انا ياشهد.
ايوا ليك هجيب لاعز منك يعني خد.
وضعتها في يداه ثم قالت قبل ان تغادر بمرح طفيف
المرة الجاية عيزاك تقولي بصراحة الأكل عجبك
ولا لااوعى تجملني سلام.. 
لوحت له بيدها ثم ابتعدت بخطواتها المميزة فتأملها الصبي عند ابتعادها فكانت جميلة كنسمة معطرة.. كوردة متفتحة.. كمياة صافية.
بعد ان خرجت من المنتجع اخرجت المبلغ الذي اخدته من الخادمة وبدأت في العد سريعا قبل
وضعه في الحقيبة.
وأثناء سيرها جوار المطاعم والمحلات الفاخرة سار
خلفها شخصا عيناه كانت معلقة على الأموال بين يداها. بينما هي تخطو غافلة عنه وعن مخططه السريع كان هو يتقدم ويقترب أكثر من الازم حتى حانت اللحظة الحاسمة والاسرع من رمشة الجفون
خطڤ المال من بين يداها في لحظة وركض اللص أمامها كالبرق.
اڼصدمت شهد وتجمدت مكانها لثانية..لثانية فقط وعندما راته يركض وسيبتعد عن مرمى ابصارها ركضت خلفه بكل قوتها وهي تصيح باستغاثه
لمن حولها.
في
 

تم نسخ الرابط