روايه ورد بقلم ميار

موقع أيام نيوز

النهاردة 
ورد طيب .. هنمشي امتي 
كريم للدرجادي مستعجله علي المشي 
ورد نظرت له بخيبة أمل و قالت بصوت خفيض. انا بقولك كده عشان تمنعني 
كريم قولتي حاجه 
ورد لا ولا حاجه .. انا هروح اطمن علي عمر 
و جاءت لتتحرك من أمامه

و لكن كريم امسك يدها ليمنعها 
كريم هسمحلك تروحي تطمني علي عمر بس بشرط 
ورد شرط ايه 
ابتسم لها كريم ثم خرج من الغرفة و اتجه الي غرفته و فتح دولابه ليخرج منها صندوق و كان يضعه في الخفاء حتي لا يراه أحد ثم رجع إليها مرة أخرى و مد يده لها بهذا الصندوق لتنظر له بتعجب 
ورد ايه ده 
كريم انا عارف انك تعبانه .. بس ممكن بعد ما تطمني علي عمر تلبسي الفستان ده و نروح نتعشي سوا في أي مكان .. في كلام كتير لازم تعرفيه
نظرت له ورد بدهشة نوعا ما و أخذت منه الصندوق و فتحته لتجد فستان رقيق جدا من الحرير ذو لون قرمزي .. نظرت له ورد بأعجاب شديد و قد اعجبها بساطته
كريم عجبك 
ورد جدا ده تحفة .. بس شكله غالي اوي كلفت نفسك ليه 
كريم مفيش حاجه تغلي عليكي 
ورد طيب انا هروح اطمن علي عمر دلوقتي 
ثم خرجت من الغرفة و اتجهت الي غرفة عمر حتي تطمئن عليه .. وجدته نائم في
سريره و بسملة و ريم بجانبه 
ورد نورت بيتك يا عمر .. كده تقلقنا عليك 
و عندما سمع صوتها فتح عيونه و ابتسم لها 
عمر والله لو اعرف ان الضړبة دي هتصلح حاجات كتير 
ثم نظر إلي ريم و اكمل كنت اتضربت من زمان 
ريم والله 
ثم ضړبته في كتفه بخفه ليتأوه هو بضحك و ابتسمت ورد بسبب انسجامهم هذا و أرادت أن تترك لهم الفرصة فقالت لبسملة
ورد بسملة مش يلا بقى عشان
تنامي شوية .. انتي تعبتي اوي اليومين دول 
بسملة ماشي يلا .. انا هسيبك يا أبيه ترتاح بقي
بسملة ورد .. انا فرحانه اوي 
ابتسمت ورد بجد .. يارب دايما فرحانه كده 
بسملة عارفه انا فرحانه ليه 
ورد ليه 
بسملة عشان بقى عندي عيله
.. حاسة اني عندي ماما اللي هي انتي و بابا اللي هو أبيه كريم .. حتي أبيه عمر بحبه اوي .. عارفه زمان مكنتش بقولك عشان متضايقيش بس مكنتش بحس أننا عيلة كنت حاسة أننا برضو ناقصين حاجه .. لكن دلوقتي لا .. اوعديني يا ورد انك هتفضلي مع أبيه كريم علطول 
نظرت لها ورد پصدمة بعد أن سمعت كلامها هذا و لكنها ابتسمت رغما عنها و قد ظهرت بعض الدموع في عيونها 
ورد انا اهم حاجه عندي انك تكوني مبسوطة يا بليه 
قبلتها بسملة في وجنتها ثم غطت في النوم سريعا خرجت ورد من الغرفة و ذهبت الي غرفتها حتي تجهز نفسها
في غرفة عمر .. 
ظل الاثنان صامتين حتي قال عمر 
عمر انتي تعبتي اوي اليومين دول روحي ارتاحي شوية 
ريم مش هينفع تفضل لوحدك كده افرض احتاجت حاجه
عمر هتكون الممرضة جت
ريم دي لسه هتيجي بكرة .. ولا انت مش عايز تشوفني 
عمر ادي الغباء بعينه بقى 
ريم ما تتلم بقى .. انت نسيت اني المعيدة بتاعتك ولا ايه
عمر لا يا ستي منسيتش 
ريم عموما عايزاك تشد حيلك كده عشان الامتحانات قربت خلاص 
عمر اتصدقي انا نسيت موضوع الكلية ده اصلا 
ريم طيب اديني بفكرك اهو 
صمت عمر للحظات ثم نظر لها بتمعن و قال 
عمر انتي لسه زعلانه مني 
ريم مش وقته الكلام ده .. لما تقوم بالسلامة 
عمر لا وقته .. جاوبيني
ريم مش زعلانه منك يا عمر 
عمر يعني مسمحاني علي اللي عملته 
ريم أيوة .. انت ليك مواقف كتير حلوة معايا قدرت تمحي اللي انت عملته .. بس اديني جاوبت 
عمر طيب و حبي ليكي 
ريم مش فاهمه 
عمر انا بحبك يا ريم .. انتي سامحتيني علي اللي عملته .. بس مدتنيش فرصة 
ريم عايز تعرف اللي في قلبي 
عمر اكيد 
ريم يوم ما تنجح و تعدي السنه دي .. هتعرف 
عمر ريم متهزريش معايا انا مش هفضل مستني كل ده !
ريم مليش دعوة بقي .. يوم ما تتخرج هتلاقيني جايه بقولك اللي في قلبي .. إذا كان موافقة أو لا 
عمر انتي مصممة تطلعي عيني يعني 
ابتسمت ريم بخبث و قالت اعملك ايه بقي 
عمر ماشي يا ريم 
في غرفة ورد ..
الكاتبة ميار خالد
كان كريم يقف أمامها ينتظرها حتي تخرج و بعد لحظات فتح باب الغرفة لتخرج هي ظل ينظر لها للحظات و قد فتن من جمالها .. و لأول مرة يراها بهذا الشكل .. شعرها الذي أطلقته للعڼان و لأول مرة يراه بهذا الترتيب .. ملامحها الهادئة الخجولة
أنه قد تعود علي حبيبته المجنونه تلك .. و قد وضعت بعض لمسات من مستحضرات التجميل الرقيقة .. فملامحها لا تحتاج لاي شئ فزادها جمالا 
كريم بدهشة ورد فين 
ورد يوه .. ما انا قدامك اهو
كريم اول مرة اشوفك كده .. طالعة زي القمر
ابتسمت ورد و قالت بمزاح في شوية حاجات كده متشاله للحبايب 
كريم و هو
تم نسخ الرابط