روايه يونس بقلم اسراء علي
المحتويات
ﺧﻔﻮﺕ _ ﻭﻟﻮ ﺭﻓﻀﺘﻨﻲ !!
ﺗﺒﻘﻰ ﻉ ﺍﻷﻗﻞ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺘﻨﺪﻣﺶ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﻭﺡ ﻣﻨﻚ .. ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺤﺒﻬﺎ ﻋﺎﻓﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻮﺻﻠﻬﺎ ..
ﺻﻤﺘﺖ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ
ﻭﻣﺎ ﻧﻴﻞ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺆﺧﺬ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻏﻼﺑﺎ .. ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻣﺶ ﻫﺘﺠﻴﻠﻚ ﻟﺤﺪ ﻋﻨﺪﻙ .. ﻷ ﻻﺯﻡ ﺗﺘﻌﺐ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺤﺲ ﺑ ﺣﻼﻭﺗﻬﺎ ...
ﻧﻬﻀﺖ ﺻﻔﻮﺓ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺿﺎﺣﻜﺔ
ﺃﻣﺎ ﺃﺭﻭﺡ ﺃﻋﻤﻞ ﺍﻷﻛﻞ ﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﺟﻲ
ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻫﺘﻒ ﻋﺪﻱ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺻﻔﻮﺓ ﻓ ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻋﺪﻱ ﻭﻗﺎﻝ
ﺷﻜﺮﺍ ﻳﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺻﻔﻮﺓ .. ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﺗﻔﺮﺣﻲ ﺑﻴﺎ
ﻓﺮﺣﺘﻚ ﻫﺘﻜﻤﻞ ﺑ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺧﻮﻙ ﻣﻌﺎﻙ ...
ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﻋﺪﻱ .. ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺷﻌﻠﺔ ﺃﻣﻞ ﻭﺣﻤﺎﺱ ﻗﺪ ﺇﺷﺘﻌﻠﺖ .. ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻪ ﻭﻫﺎﺗﻔﻪ .. ﺛﻢ ﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﺎﺯﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ...
ﻃﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺎﺀ .. ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺪﻭﺭ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻨﻬﺎ .. ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﺗﺸﻖ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻠﻪ ﻣﺨﺮﺟﻪ ﺷﻬﻴﻖ ﻗﻮﻱ ﻣﻦ ﻓﺎﻫﺎ .. ﺇﺗﺠﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺎ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺛﻢ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻬﺎ ﻭﺳﺤﺒﻬﺎ .. ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺁ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﺑﺪﺃ ﻣﻌﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﻃﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻄﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ .. ﺻﺮﺧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺧﻮﻓﺎ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﻛﻤﻼ ﺍﻟﺮﻛﺾ ...
ﺃﻭﻗﻔﻪ ﺛﻼﺙ ﺭﺟﺎﻝ ﺫﻭﻱ ﺑﻨﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺷﻬﺮﻭﺍ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ .. ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻫﻠﻌﺎ .. ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻣﺎﻥ ..
ﺑﺘﻮﻝ ﻣﺶ ﻭﻗﺖ ﺧﻮﻑ ﻭﻋﻴﺎﻁ .. ﺇﺣﻨﺎ ﻻﺯﻡ ﻧﺘﺤﺮﻙ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻧﻔﻜﺮ ﻛﻮﻳﺲ .. ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻌﺮﻑ ﺃﻓﻜﺮ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﺧﺎﻳﻔﺔ .. ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻗﻮﻳﺔ
ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﻙ ﺗﺨﺎﻓﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺣﻤﻴﻜﻲ .. ﻓﺎﻫﻤﺔ !!
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺑﻼ ﻭﻋﻲ ﻭﻛﺄﻥ ﻟﻨﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ ﺻﺪﻯ ﺳﺎﺣﺮ ﻓﻲ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺳﺎﻛﻨﺔ .. ﺗﺸﻌﺮ ﺑ ﻛﻢ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩﻩ .. ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻗﺎﻝ
ﻳﻼ ...
ﻭﻋﺎﺩﺍ ﻳﺮﻛﻀﺎﻥ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻡ .. ﺗﻤﻄﺮﻫﻢ ﺑ ﻭﺍﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻌﻤﻞ ﻛ ﺩﺭﻉ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻦ ﺧﺪﺵ ﻗﺪ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ .. ﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻹﻧﻬﺎﻙ .. ﺧﺒﺄ ﺑﺘﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺛﻢ ﻧﺰﻉ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻻﻫﺜﺔ
ﺃﻧﺎ ﻫﺸﺘﺘﻬﻢ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺣﺎﻭﻟﻲ ﺗﻬﺮﺑﻲ
ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺭﺩﻫﺎ .. ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻩ ﻫﺎﺗﻔﺔ ﺑ ﺗﻮﺳﻞ ﻭﺑﻜﺎﺀ
ﻣﺴﺘﺒﻨﻴﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﺔ
ﺃﻏﻤﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ _ ﻟﻮ ﻓﻀﻠﺖ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻫﻴﻘﺘﻠﻮﻛﻲ .. ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﺧﺴﺮﻙ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﻣﺶ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﺧﺴﺮ ﻗﻠﺒﻲ ..
ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺸﺒﺜﺖ ﺑﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﺘﺤﺸﺮﺟﺔ
ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﺃﻻﻗﻴﻚ
ﻫﻨﺎ ﻭﺇﺳﺘﺪﺭﺍ ﻟﻬﺎ .. ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﺧﺎﺭﺟﻲ
ﺃﻧﺎ ﻫﻼﻗﻴﻜﻲ .. ﻗﻠﺒﻲ ﻫﻴﻌﺮﻑ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ...
ﺃﻧﻬﻰ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺛﻢ ﻃﺒﻊ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ .. ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﻓﻌﻞ .. ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺃﻭﻝ ﻟﻤﺎ ﺃﺟﺮﻱ ﻓ ﺃﻱ ﺇﺗﺠﺎﻩ .. ﺃﺟﺮﻱ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﻜﺴﻪ .. ﺃﻫﻢ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺘﺠﺮﻳﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻲ .. ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻓ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻀﻠﻤﺔ .. ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ...
ﺛﻢ ﺭﻛﺾ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻄﻢ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻬﺎ .. ﻳﻔﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﺑ ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ .. ﺗﺎﺑﻌﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺇﺧﺘﻔﻰ ﻋﻦ ﻧﺎﻇﺮﻳﻬﺎ .. ﻟﺘﺒﺪﺃ ﻫﻰ ﺑ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺗﻬﻄﻞ ﺑ ﻏﺰﺍﺭﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﺪﻋﻮ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻳﺎﺭﺏ ﺭﺟﻌﻬﻮﻟﻲ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ .. ﻳﺎﺭﺏ ﻳﻼﻗﻴﻨﻲ .. ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﺃﻭﻱ ...
ﺗﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ .. ﺗﻮﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﺇﻻ
ﺛﻮﺍﻥ ﻭﺣﻀﺮ .. ﺇﺳﺘﻘﻞ ﻋﺪﻱ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻭﺑ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻛﻢ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﺍﻟﻤﺸﺤﻮﻥ ﺑ ﻃﺎﻗﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﺑ ﺍﻟﺤﺐ .. ﺳﻴﻤﻮﺕ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻨﻬﺎ .. ﺳﻴﻤﻮﺕ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﻋﺸﻖ ﻫﻮ ﺑ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻣﻠﻜﻪ ﻭﻟﻦ ﻳﺪﻋﻪ ﻷﻱ ﺷﺨﺼﺎ ﻛﺎﻥ ...
ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ .. ﺩﻟﻒ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ .. ﻗﺎﻡ ﺑ ﺩﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ
متابعة القراءة