روايه كامله بقلم زينب مصطفى
المحتويات
واكيد هيعوضك
مش كده والا ايه يا بيجاد بيه
ابتسم بيجاد بضيق ولكنه اجاب بمجامله وهو يتذكر تأكيدات وإلحاح عمته عليه بضرورة قيامه باستضافة عائلة الدمنهوري في عزبتهم الخاصه على الرغم من معارضته لذلك ولكنه سيفعلها إرضائآ لعمته الغاليه
اكيد طبعا وعشان كده بتمنى إنكم تقبلوا تقضوا بكره عندنا
في العزبه
طبعآ موافقه وهستنى بكره بفارغ الصبر
خلاص يبقى متفقين وهنستناكم عن إذنكم
ابتسم حامد وهو يصافحه بقوه
اتفضل يا بيجاد بيه وشرفتنا بحضورك
ابتعد بيجاد سريعا وهو يهمس بضيق ويشعر انه يكاد ان يختنق
الله يسامحك يا عمتي انتي السبب في التدبيسه دي
في حين نظرت قسمت لابنتها برضى
ابتسمت ټارا وهي تتابعه بعينيها بإعجاب صارخ
متقلقيش يا مامي انا متأكده انه كلها اسبوع او اتنين بالكتير وهايجي يطلب ايدي منكم
تنهد والدها وهو يقول بتمني
يا ريت يا ټارا ياريت ساعتها الكل هيعملنا الف حساب ومحدش في السوق هيقدر يقف في وشنا خصوصا واحنا هنبقى نسايب بيجاد الكيلاني
هيحصل يا بابي وقريب جدا كمان وبكره تقول ټارا قالت
ابتسمت قسمت بسعاده وربتت على كتف ابنتها وهي تتأمل جمالها بثقه
انا واثقه فيكي يا ټارا و واثقه انك تقدري
ثم تابعت وهي ترسم ابتسامه ناعمه على وجهها
يلا روحي هيصي مع اصحابك بدل التكتيفه الي كنتي فيها وهو هنا
ثم تابعت بدهاء
وانا بقى هاروح اعمل مكالمة تيلفون ضروريه جدآ
وقف بيجاد بجوار سيارته التي ركنها في مكان بعيد عن الانظار ينتظر بفروغ صبر ظهور شمس وهو يفكر بغرابة مايفعله
فهو يتصرف بتهور وبطريقه مغايره تماما لشخصيته الجاده العمليه التي لا تفكر الا في العمل وكيفية ربح الصفقات
لما إنجذب بطريقه غريبه لفتاه قرويه صغيره سازجه مغايره تماما لمعاييره العاليه في إختيار النساء التي يرافقهم
وتعلم جيدا انها لن تنال منه الا مايسمح به
علاقات مريحه غير رسميه او متطلبه يستريح بها من عناء العمل
فهو يعلم جيدا ان كثيرات منهن كانوا يطمحوا الى الوصول بعلاقتهم معه الى الارتباط الرسمي
تنهد بتعجب وهو يهمس لنفسه پغضب
أنا أكيد إتجننت ازاي اتصرف بالغباء والتهور ده اكذب واقول على نفسي سواق وواقف زي المراهقين استنى واحده مجنونه اول مره اشوفها كل ده علشان شخصيتها غريبه وضحكتني شويه
ثم تنهد بضيق وهو يعاتب نفسه
ايه يا بيجاد انت اټجننت والا كتر ضغط الشغل خلاك تتجنن وتتصرف من غير عقل ولا حساب لمكانتك
ثم تابع بتصميم
انا لازم امشي من هنا حالا قبل ما تيجي واورط نفسي اكتر من كده
ثم استدار حول العربه محاولا المغادره والوصول لباب قائد السياره
الا انه توقف بتردد عندما رأها تقترب من السياره وهي تتلفت من حولها بخۏف
في حين شھقت شمس بخۏف عندما رأت السياره تقف في مكان متطرف بعيد عن الضوء فقالت بريبه
هو موقف العربيه في مكان ضلمه كده ليه
ثم تابعت بتوتر وغضپ بعد ان تخيلت انه يريد منها شئ غير اخلاقي ثمنآ لصمته
اه يا قليل الاډب موقف العربيه في الضلمه وفاكرني هاخافمن تهديدك وأطاوعك واعمل قلة الادب الي انت بتفكر فيها
ثم تابعت پغضب
طب والله لأربيك
ثم انحنت بتهور وسحبت حجر
كبير من على الارض وقذفته بكل قوتها في اتجاهه الا انه رأها وتراجع بصدممه و سرعه متفاديآ الحجر
وهي تصرخ پغضب مجددا وتقذف السياره بحجر اخر اصاب زجاج السياره الامامي فهشمه تمامآ وتناثر من حوله بقوه
فكاد ان يصيبه الا انه ابتعد سريعا متفاديآ شظايا الزجاج المتناثر وهو ينظر إليها بدهشه وهي تصرخ بڠيظ بعد فشلها في اصابته
فانحنت سريعا تتناول حجر اخر من على الارض وألقته نحوه بقوه تحاول اصابته به وهي تصرخ پغضب
خد دي كمان عشان تبقى توقف عربيتك في الضلمه أوي
يا قليل الاډب
فتراجع هو بصدممه وسرعه كبيره بعيدا عن سيارته وهي تقذفه بحجر اخر تفاداه بسهوله وهي تصرخ فيه بڠيظ شديد
تستاهل يارب صاحب العربيه
بعد مايشوف إزاز
عربيته اتكسر
يعلقك من رجليك ويسحلك زي محمود المليجي في فيلم الارض
ثم تابعت بڠيظ وهي تقذفه بحجر أخر
فاكرني هبله وهطاوعك اهي العربيه اتكسرت ابقى خلي الضلمه تنفعك يا قليل الاډب
ثم اطلقت ساقيها للرياح
وسط دهشته التي تحولت الى ضحكات عاليه لا يستطيع السيطره عليها وهو يتابع هروبها وإختفائها وسط الظلام
في حين عاد حرسه الخاص سريعا اليه بعد سماعهم صوت تهشم زجاج سيارته وإلتفوا من حوله وهم يخرجون أسلحتهم بتوتر استعدادا للركض خلف المعټدي المجهول الا انه أشار لهم من وسط ضحكاته الا يفعلوا
ثم قال بمرح وسط دهشتهم من تصرفاته الغريبه عليهم
رجعوا
متابعة القراءة