كله بالحلال بقلم امل نصر
المحتويات
هذه الزيارة الثقيلة لابن خالتها المتغطرس صاحب الډم الاثقل في العالم كانت تعد نفسها للنوم بعد ان ارتدت منامتها وتدثرت بالغطاء ولكن عقلها النشط تيقظ فجأة بسؤال ملح عن رد فعل بسمة بعدما اخبرتها عن لقاء بسمة وقد زحف بداخلها شعور غير مريح لمعرفتها پجنون الأخرى مما اضطرها لتناول الهاتف كي تتصل بها وتسألها وكانت اجابتها بحدة
وانا بسألك عشان اعرف هتعملي إيه
صاحت بها بضيق
ما تصدعنيش يا بنت الناس عشان انا معنديش دماغ ليكي سيبني في اللي شاغلني دلوقتي
لم تكترث لقولها بل عادت بإصرار سائلة
لا بقى انا مش هسيبك غير لما اعرف هتعملي إيه عشان بصراحة كدة لهجتك مش مطمناني واخاڤ تتهوري بفعل ټندمي عليه
قولها الهادئ وجملتها الغريبة جعلت ليلى تصيح بها پخوف
تخلصي يعني ايه نهار اسود لتكوني ناوية تقتليها لا يا بسمة كله إلا ده .
اقتل مين يا متخلفة انتي هو انا عبيطة عشان اعمل حاجة زي دي
طب إيه
روحي نامي يا ليلى وانا بقى من هنا للصبح كدة اكون مخمخت لفكرة حلوة تحل كل الإشكال ده.
ماشي يا بسمة واما اشوف اخرتها إيه بس بجد بقى اي حركة فيها أذية انا هرفض
________________________________________
وبشدة عشان تبقي عارفة.
اجابتها ببساطة أذهلهتها
وانتي من أهله.
غمغمت بها بعد انتهاء المكالمة وقد زاد بداخلها الشعور بالتوجس خوفا من تهور بسمة أو فعلها لشئ قد يضر الفتاة فما ذنبها هي إن كان وقع عليها الاخيتار من والدتها المتسلطة المتجبرة والتي لايقف بوجهها شئ
ظلت لمدة طويلة في التفكير والسهر حتى تمكن منها
التعب وغفت نائمة كالچثة حتى استيقظت صباحا على لكز قوي وصوت والدتها الحاد يهدر بها
انتفضت مستقيظة تبرق عينيها لها بهلع ازداد مع رؤيتها للوجه الغاضب فخرج صوتها متحشرج
إيه في إيه عايزة إيه يا ماما
تابعت لها بحدة
اصحي كدة وفوقي عايزة اتكلم معاكي.
تقلصت عضلات وجهها برفض تام وهي تعود برأسها للوسادة متمتمة
يا ماما سيبيني عايزة انام انا ماعنديش محاضرات في الجامعة النهاردة.
فوقي يا بت واتعدلي بدل ما اعدلك.
أهو يا ماما صحيت الله في إيه بقى هو في حد يصحي حد كدة على اول الصبح
خرجت منها الكلمات باحتجاج ولوم لهذا العڼف الغير مقبول قبل أن تباغتها بسؤالها
انتي عملتي ايه مع رانيا امبارح
ذوت ما بين حاجبيها سائلة باستفهام رغم ارتيابها
مالها رانيا يا ماما
ردت بشراسة تكز على أسنانها
هببتي قولتيلها إيه امبارح عن اخوكي
بقلب يرتجف توجسا من حدث الأسوء ردت بدفاعية واستفسار
ما قولتش حاجة والله يا ماما.. هو في إيه بالظبط
في انهم رفضوا اخوكي يا ختي.
هتفت لها منار
لتجفل تلك التي صعقټ بذهول مرددة
معقول ليه يعني
ضړبت منار بكفها على فخذها تردد بتحسر
ما هو دا اللي مجنني وهيطير عقلي مني ام رانيا اللي كانت طايرة من الفرح امبارح .. اتصلت بيا النهاردة تبلغني برفضها ورفض بنتها بحجج فارغة.. وانا اموت واعرف إيه أللي قلب الولية كدة فجأة! أكيد في سبب قوي يخليهم في يوم وليلة يرفضوا انا متأكدة ان في حد اتدخل عشان يخربها.
هكذا بمسافة مرور الليل ينقلب الحال من النقيض للنقيض بعد ان لمست بنفسها موافقة رانيا وسعادتها تنقلب فجأة للرفض في هذا الوقت القصير لماذا لديها شعور قوي أن بسمة لها يد في الموضوع.
ساكتة ليه ما تتكلمي يا بت وردي عليا
صدر الصوت من منار بحدة تنزعها من أفكارها فقالت بعفويتها المعتادة
يعني هاقول إيه بس يا ماما واحدة ورفضت الخطوبة من اخويا اعجوبة يعني ما هو دا العادي .
عادي إيه هو انت ليكي يد في اللي حصل
هتفت بها وهي تنتفض محلها مندفعة نحوها بهجوم جعل ليلى تصيح بړعب
يا نهار اسود سيبى كتف البيجامة يا ماما انت ها تضربيني ولا إيه
واكسر دماغك كمان لو عرفت ان ليكي يد في رفض اخوكي.
استفزها القول حتى أكملت بتقليل
ويعني هي اللي خلقها مخلقش غيرها هو انتي ليه محسساني ان الدنيا وقفت على كدة
لأ يا ختي ما وقفتش وربنا خلق غيرها كتير يا حبيبتي بس انا مش كل يوم هلاقي واحدة فيها المواصفات المظبوطة دي البنات على قفا من يشيل لكن اللي زي رانيا دي بتبقى زي ابرة في كوم قش يعني كدة هادور واتعب من تاني وانا كنت ماصدقت
لم يعجبها هذه التهويل المبالغ فيه بالإضافة لهذا الخۏف من هيئتها فتمتمت مع محاولة لإبعادها عنها
طب سيبي كتف البجامة الاول ولا انتي هتضربي
متابعة القراءة