كله بالحلال بقلم امل نصر
المحتويات
تستأذن مخمنة الحديث الذي دار كالهمس من خلف ظهرها عن طبيعة بسمة وتغيرها
وفي داخل غرفته وبعد أن استأذنت في الدخول اليه دلفت لتجده جالسا على كرسيه الجلدي يتمايل به وهو يتحدث في الهاتف بمزاج رائق عكس المشهد الذي رأته في الخارج
اه يا طبعا معاكم في السفرية........ يا راجل وانا اقدر برضوا افوت حاجة زي دي........ تمام يا حبيي وقت ما تحددوا ادوني التمام عشان اعمل حسابي....... ماشي يا عمنا انت تؤمر.
اشطة يا عم بتظبط سفرية للبحر كالعادة وعايش حياتك فل الفل.
لوح بكفه مخمسا بوجهها يكبر
الله اكبر عليكي انتي جاية تقري يا بنت انتي ولا ايه
من غير ما تكبر يا عم مش هاحسد.
تفوهت بها قبل ان تجلس على كرسي مكتبه ويدها تتلاعب كالعادة على الحاسوب والأشياء الخاصة به.
ايدك م الحاجات يا ماما عيلة صغيرة انتي عشان ادادي ولا اقولك عيب تلمسي حاجة الكبار في ايه يا بت انتي إيه اللي مدخلك عندي اساسا
ضحكت تشاكسه
ايه يا خويا يا حبيبي هو انت ليه دايما كدة مش مستحملني
رفع حاجبه يرمقها بحنق مرددا
وترجعي تشتكي بعد كدة لما اغلس عليكي اتعدلي يا ليلى انت مش قد هزاري التقيل.
طب تمام مش هغلس عليك المهم بقى كنت عايزة أسألك يعني لو كنت زعلت من موضوع رفض رانيا ليك حكم ماما مطينة عيشتي من امبارح
أزعل!
قالها واستقام يفرد ظهره مرددا
انتي عبيطة يا بنت انتي ولا هبلة بقى عزيز اخوكي بجلالة قدره يزعل عشان عيلة زيك رفضته طب هي ملهاش حظ بقى انها ترتبط بواحد زيي يبقى هي اللي يحق لها تزعل مش انا.
تفوهت بها بابتسامة إعجاب لتردف برجاء
طب مدام كدة بقى حاول تفهم ماما بقى وتخليها تحل عني حكم دي محكمة راسها والف سيف ان اشوف رانيا واسألها عن السبب الحقيقي لرفضك طب هي مش طايقاك يا خويا انا ايه
________________________________________
ذنبي.... اه
تأوهت بالاخيرة حينما باغتها بضړبة بكف يده على رأسها من الخلف مرددا
بقى استحملي....
اه خلاص والله مش هكررها تاني ايدك تقيلة يا عزيز
حينما انتهى يناظر وجهها الذي أصطبغ بحمرة الانفعال كلما استفزها ضحك من قلبه يشاكسها
ما انا قولتلك من الأول انتي مش حمل رزالتي يا ماما.
التوى ثغرها بامتعاض شديد ترمقه بشرز تتمتم داخلها
رفعت صوتها لتتغاضى وتخاطبه بضيق
ماشي يا عم الجامد يعني مفيش مرة تديني فرصتي ارخم عليك زي ما انت مطلع عيني كل يوم ياللا المهم بقى انا كنت عايزاك توصلني بكرة على النادي بقالي فترة كبيرة ما روحتش.
ناظرها بنظرة مستخفة يعقب
يا ما شاء الله السواق الخصوصي بتاعتك حضرتك انا لا وعايزاني كمان اوصلك للنادي مالك انتي ومال النوادي
يعني ايه مالك انا ومال النوادي شايفني قليلة يعني ولا مينفعش ثم دا مش سينما دا نادي معروف يعني الناس بتتقابل فيه وبتمارس نشاطها الرياضي والاجتماعي
سمع منها ليردد باستهزاء
روحي يا بت اللعبي بعيد عن هنا امشي يا للا مش فاضين احنا لۏجع الدماغ.
انتفضت تدعي الڠضب مرددة
ماشي يا عزيز يا خويا الله يسامحك انا بكرة هتصرف واروح مع صاحبتي بسمة هي اساسا بتروح دايما هناك ولا العوزة ليك.
تحركت لتخرج وقبل أن تضع يدها على مقبض الباب أوقفها سائلا
بتقولي مين يا بت اللي رايحة معاكي
ردت من فوق أكتفاها
بقول بسمة صاحبتي ايه هو انا عندي كام واحدة بالأسم ده يعني عن اذنك.
قالتها وخرجت لتغزو ابتسامة طفيفية على ملامحها وقد رأت الاهتمام جليا على ملامحه اذن فهي البداية.
في اليوم التالي
كانت معها على نفس الموعد داخل النادي العريق
وقد اتخذتا مقاعد حول إحدى الطاولات وكان الحديث الدائر ببنهما وبسمة تعيد السؤال عليها بقلق
تفتكري هيجي يا ليلى
تبسمت الاخيرة ټضرب كفا بالاخر مرددة بدهشة لا تخلو من الابتسام
لا حول ولا قوة الا بالله للمرة الألف تعيدي عليا نفس السؤال يا بنتي والله قولت قدامه وسمع كويس كمان اهدي بقى.
اومأت بتفهم ثم ما لبثت ان تتفوه بسؤالها الاخر
طب تفتكري هيجي ولا مش هيعبر اساسا
ضحكت لها بصوت مكتوم تطالعها بنظرة جديدة وكأنها تعيد اكتشافها
بسمة هو انتي بتحبيه بجد
سمعت منها لتتبدل تعابيرها من القلق إلى أخرى غاضبة في الرد
أمال يعني بعمل دا كله ليه مثلا لعبة جديدة وعايزة اجرب فيها! في ايه يا ليلى
لم تعقب على كلماتها ولكن صمتها وهذه النظرة المتسائلة أخبرها بما يدور برأسها فتابعت لها بتوضيح
انا عارفة ان انتي شيفاني مچنونة ونظرا كمان لمعرفتك بالكام علاقة اللي دخلت فيهم خلوكي تفتكري
متابعة القراءة