كله بالحلال بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز

انتظر لفترة من الوقت مرت عليه كالدهر من وقت ان سلم شقيقته الكنزة الرقيقة ذات اللون الليموني المنعش والتي انتقاها على عجالة فور ان دلف محل الملابس النسائية القريب من هنا من أجل ان ينقذ الموقف حتى لا يرى حزنها وقد لامس التوتر الذي بدا جليا على ملامحها الشفافة فور ان أتى ليصدم بهيئتها المحرجة يتمنى من الله ان تكن على مقاسها والا يزيد الأمر سوءا بفعله.
كانت هذه مجموعة من الأفكار التي تدور برأسه قبل ان ينتبه على حضورها تقترب بجوار شقيقته مرتدية الكنزة التي ابتاعها وقد لاقت عليها لينعكس اللون الرائع على بشرتها يضيف عليها مزيدا من النضارة والشعر الأصفر المموج زادها سحرا لتبدوا كجنية صغيرة تسلب العقول بروعتها.
اقتربت وقد تخضب وجهها بحمرة قانية تخجل ان تقابل
عينيها خاصتيه لتقدمها امامه بسمة قائلة بتفكه
حقك تديني جايزة يا عم ممدوح على تعبي معاها بعد ما اقنعتها بالعافية تلبسها بدل البلوزة اللي اتبلت من العصير.
لم يستجيب لمزاح شقيقته بل ظلت انظاره مسطلة عليها حتى خرج صوتها بصعوبة أمامه 
انا اسفة يا استاذ ممدوح اني كلفتك بس اكيد هرد تمنها ان شاءالله
عقبت بسمة ضاربة كف بالاخر مرددة باستهجان 
ېخرب عقلك دا برضو كلام
اضاف هو الاخر بصوته الرزين عاتبا لها 
عندها حق بصراحة طب انني ترضهالي يا ليلى لو شايفاني انسان ناقص يبقى عادي خالص هقبل منك .
سارعت بالنفي مصححة 
لا والله ما قصدي كدة بل العكس......
توقفت لتتابع بمزيد من الحياء مسبلة اهدابها عنه بخفر
انت انسان محترم جدا وتستاهل كل خير.
ارتخت ملامحه ليخاطبها بلهجة عزبة 
طب يا ستي الله يعزك ممكن بقى تقعدي شكلنا واحنا واقفين كدة لافت النظر ناحيتنا ولا ايه
من غير ايه هنقعد طبعا.
تفوهت بها بسمة بالنيابة عنها قبل ان تسحبها لتجلسها على المقعد المقابل له ثم جلست هي بجوارها لتردف بمرح 
لا بقى اطلب لينا حاجة حلوة بس بلاش عصير وحياتك احنا مش ناقصين مأساة تانية.
اغتاظت ليلى لتلكزها بمرفقها ليخرج صوت بسمة باعتراض 
ما كفاية يا بت بقى انا تعبت من كتر الضړب هو انتي واخداني مقاولة النهاردة
برقت ليلى عينيها ضاغطة على شفتيها لها بټهديد صريح حتى تتوقف فهذه الملعۏنة لا تترد في إحراجها 
اثار فعلها المرح بقلبه ليضحك ملئ فاهه قبل يردد لشقيقته بتشفي 
احسن خليها تطلع عليكي القديم والجديد انتي اساسا تستاهلي.
قالها لتبادله ليلى ابتسامة مضطربة على استيحاء اسعدته لتستند بسمة بمرفقها على سطح الطاولة مغمغمة بصوت ضعيف لا يصل اليهم 
الله والله وجه اليوم عليكي يا بسمة اللي تاخدي فيه دور المتفرج انتي كمان
في منزل عزيز 
و قد كان يتناول الطعام بوجبة الغداء بصحبة والدته التي لم تتوقف عن اهدائه ابتساماتها الصفراء وعقلها يدور بلا هوادة في عدة أنحاء وتفكير مستمر في أمر الفتاة المجهولة وهذا الإصرار العجيب من ابنائها الاثنان في عدم اخبارها باسمها
الحمد لله تسلم ايدك يا ست الكل الأكل تحفة ما شاء الله نفسك لا يعلى عليه. 
قالها عزيز بمجاملة اعتاد عليها لها فتلقفت هي قوله لتوجهه ناحية الجهة التي تريدها 
يسلم قلبك وعنيك يا حبيبي بكرة لما تيجي بنت الحلال هتنسيك اكل مامتك والدنيا كلها.
نهض عن مقعده مرددا لها بتقليل 
لا طبعا ازاي الكلام. مفيش واحدة في الدنيا تغنيني عنك ولا عن أكلك.
اوففته منار فور أن تحرك بخطوتين قبل أن بتعد عنها 
بس انا شايفة ان احنا مقصرين اليومين دول في الموضوع ده يا عزيز.
التف اليها سائلا بعدم تركيز 
موضوع ايه يا ماما اللي احنا مقصرين فيه
نهضت تقابله في وقفته لتجيبه بلوم 
هو انت لحقت تنسى

________________________________________
يا عزيز انا قصدي على موضوع الجواز يا حبيبي اوعي تقولي ان دماغك مشغولة بواحدة لافة عقلك ازعلك منك .
قالتها بټهديد وتوعد جعله يستدرك جديتها والدته لا تردف بنصف كلمة هباءا هي ترمي كلماتها جيدا لذا فما كان منه الا أن يسارع بالنفي 
لا طبعا يا ست الكل دا انتي بنفسك داخلة على حسابي وحاذفة على كيفك انا من بعدها صاغ سليم مفيش صنف انثى أثرت فيا .
تبسمت تدعي انها تصدقه لتردف بعدها 
شطور يا حبيب مامي بس كدة بقى لازم تشد حيلك تدور معايا على بنت الحلال ما هو مش معقول يعني مصادفتش أي واحدة وعجبتك لكن طبعا لازم تبقى بنت أصول يا عزيز.
تابعت تشدد على كلماتها بقصد 
الجمال شيء مفروغ منه لكن انا الأهم عندي هي انها تبقى محترمة ومؤدبة..... عنيها مبترفعش عن الأرض زي مواصفات رانيا كدة اكيد طبعا انت ملحقتش تنسى البنت.
تقلصت ملامحه باحتقان وسخط يجيبها 
وافتكرها ليه يا ست الكل هي اللي خلقها مخلقش غيرها دا انا حتى كنت راضي بيها عشان خاطرك وبس رغم اني مكنتش فاهم شخصيتها ولا عارف هتوافق شخصيتي ولا لأ لكن برضوا اللي جاي أحلى عن اذنك بقى.
قالها
تم نسخ الرابط