كله بالحلال بقلم امل نصر
المحتويات
هجهز العربية تحت خمس دقايق والاقيكي قدامي يا اما همشي واسيبك.
لا يا عزيز تسيبني دا ايه انا جاية اهو
قالتها وهي تستل حقيبتها تعلقها على كتف ذراعها ثم تناولت الهاتف وخرجت مغادرة من امام والدتها على الفور لتلحق به وظلت منار واقفة بمحلها دقائق تنظر في اثرها بتفكير عميق قطعته فجأة حاسمة بأن تناولت هاتفها تتصل على احد الارقام
بعد قليل
وقد استقلت ليلى مقعدها في الامام بجوار شقيقها الذي كان يقود بمزاج رائق يدندن في اغنيه لعمر دياب وهي صامته تتابعه بانشداه
يوم تلات تلات بنات نادهوني
ع البساط بصات يا ناس عجبوني
قعدة وانبساط غدا وعزموني
فتفتوا الفتافيت وفتنوني
يوم تلات تلات بنات نادهوني
ع البساط بصات يا ناس عجبوني
فتفتوا الفتافيت وفتنوني
شكلها مؤامرة
أعشق السمرا
ولا أعشق البيضا
أم الخدود حمرا
الحياة حلوة
ويا أم روح حلوة
كلهم حلوين جننوني
عند الأخيرة انطلقت ضحكة صاخبة منها ټضرب كفا بالاخر مرددة
الأغنية دي مناسبة اوي ليك يا عزيز أكيد عمر دياب مغنياهالك مخصوص.
ضحك يشاركها هو الأخر مرددا
غلبها الفضول لتسأله
طب وبسمة يا عزيز انا شايفة ان في اهتمام ما بينكم يا ترى برضوا دي من ضمن انجازاتك انا مش عايزة اتدخل لأني واثقة فيها وفيك يا عزيز.
قالتها بقصد فهمه جيدا ليرمقها بنظرة غامضة وكأنه يستوعب مغزى حديثها وهذا الرجاء الذي بدا واضحا في نظرتها اليه ليريحها اخيرا بقوله
شجعها تجاوبه معها لتزيد بتسألها
يعني عشان هي صاحبتي وبس يا عزيز مفيش اي حاجة تاني
شاكسها مرواغا
يهمك تعرفي ولا السؤال دا من صاحبتك نفسها
اجابته ببساطة
بصراحة عايزة اعرف ويهمني اوي عشان هي صاحبتي لكن هي نفسها مش قايلة حاجة خالص.
مدام هي نفسها مقالتش بتدخلي نفسك ليه انتي يا حشرية
اغلقت فمها مجبرة بعد أن افحمها بقوله وعاد هو لترديد الغناء
سحرهم خطېر يوصف إيه كلامي
يوم تلات وبكل أيامي
كل عود وعود أحلى م التاني
قلبي لم يعود ليا من تاني
كان في إيدي عود قولت بيه أغاني
كلمة كلمتين الليل قوام ليل
عشنا يوم جميل أحلى ما أتخيل
واحدة واحدة عليا بتميل
لو هعيش عمري هنا قليل
يوم تلات تلات بنات نادهوني
.... يتبع
الفصل الثاني عشر
توقفت السيارة أمام البناية التي تقطن فيها صديقتها وقبل تستل حقيبتها جيدا لتترجل منها وجدت شقيقها يسبقها ليفتح لها باب السيارة بحركة مسرحية متمتما
مولاتي.
ضحكت وقدميها تحط على الأرض أمامه سائلة بسخرية
انت مالك يا عزيز ليكون مش مركز ان انا اختك يا حبيبي مش واحدة من اللي بتعلقهم.
استقام بجسده على الفور ينهرها برفق لتصمت
اعلقهم ده ايه ېخرب بيتك دا وقته تعالي تعالي هتجيبلنا الكلام.
أجيبلك الكلام .
غمغمت بها بدهشة ازدادت مع سحبه لها نحو الباب الخارجي للمنزل المفتوح ليدلفا سويا فقالت بحرج
استنى شوية يا عزيز اتصل ببسمة الأول ابلغها بحضوري يا......
توقفت الكلمات بفمها تنظر نحو الجهة التي وجهها اليها شقيقها وهي ركن بالحديقة مزين ومعد للإحتفال طاولة عليها قالب حلوى كبير وفي الأعلى عبارة ارتسمت بالبالون على هيئة العدد 20
وصديقتها في الأسفل بابتسامة تسلب القلب بروعتها تتمتم لها
كل سنة وانتي طيبة يا لولو.
باستيعاب متأخر صدر صوتها بصيحة تلقفتها بسمة بعد أن ضمتها إليها تجدد لها التهنئة
كل سنة وانت طيبة وبألف خير يا قلبي .
انتي اللي عملتي كل ده يا بسمة
هتفت بها بذهول اعتلى ملامحها لا تصدق ما تراه بعينيها
ردت تجيبها هامسة بجوار أذنها
مش انا لوحدي في واحد تاني تعب معايا.
هو فين
تمتمت بها باندفاع قبل أن تباغتها بسمة بقرصة خفيفية في خصرها لتستدرك وجود شقيقها قبل ان توجهها بحرص نحو مدخل المنزل الداخلي وأمير أحلامها يهبط الدرجات الرخامية بهيئة توقف القلب بوسامته يهديها ابتسامة ساحرة قبل أن يتجه مرحبا بشقيقها
وظلت هي أنظارها مثبتة نحوه حتى أنها نست التحذير لتعود بسمة هامسة لها مرة أخرى
يا بنتي خلي بالك بقى اخوكي قاعد.
ردت تزدرد ريقها بتوتر شديد وابتهاج صاخب داخلها يجعلها تتعلثم في الكلمات بانفاس غير منتظمة
ما انا.. ما انا مش مصدقة اللي بيحصل قدامي معقول
معقول يا بسمة انتي اللي عملتي كدة وممدوح مشترك معاكي في الخطة كمان.
اقتربت منها بخبث تجيبها بصوت خفيض قبل أن تسحبها معها
وعزيز كمان ولا انتي
________________________________________
مش واخدة بالك
اه يا مصېبة انتي.
غمغمت بها ليلى بانبهار تام لها قبل أن تستجيب لسحبها نحو الاثنان الاخران والذي بدا التوتر جليا من لغة الجسد بينهما فهذا أول لقاء يجمعهما.
وعند الشابين فقد تفاجأ عزيز بحضور هذا المدعو
متابعة القراءة