كله بالحلال بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز

أخرهم لتظل لعبتهم من وقت ولاتها وهذا اللقب الذي اطلق الغلطة هو اسم الدلال الخاص بها بينهم .
بعد قليل وعلى مائدة الطعام الذي كانت تلوكه بفمها بعدم شهية رغم الجوع الذي كانت تشعر به منذ دقائق حيث شردت بلقاءها مع رانيا التي أربكتها بفعلها الفتاة حالمة حد الإستفزاز ترى في شقيقها فارس الأحلام المغوار الذي أتي اليها بحصانه الأبيض كي يختطفها ويأخذها إلى مدن السعادة والخيال.
كيف كانت كانت ستخبرها بما ظلت تحفظه طوال ليلتها الفائدة
كيف تصدمها بالحقيقة القاسېة بأن كل ما تراه بعينيها مجرد أوهام لا تمت للواقع بشيء
لقد اخفقت في أول خطوات خطتها مع بسمة تلك الشرسة والتي لا تتنازل حتى تنال ما تريده ولن تحل عنها او تتركها بشأنها مدامت ملكت ورقة للضغط عليها وهي إعجابها السري بممدوح.
ماذا بيدها الان كيف لها ان تسير الأمور للوضع الذي تريده وقد تعسر من البداية وهذا الكذب

________________________________________
المفضوح من والدتها جعل الفتاة وأهلها متيمين بشقيقها الذي عرف من النساء عدد شعيرات رأسه.
انتبهت فجأة لتخرج من شرودها وقد ذكرها ما يحدث الان بما تورطت به بسبب هذا التميز المتواصل من والدتها لهذا العزيز فخرج صوتها باعتراض .
انتي بتحوطيلوا الأكل قدامه يا ماما ليه هو عيل صغير 
ڼهرتها منار بتوبيخ صريح 
وانت مالك يا مقصوفة الرقبة ما احطلوا ولا أكله بإيدي حتى وانت مالك
استشاطت غيظا لهذا التدليل المبالغ فيه فخرجت كلماتها غير قادرة على كبح حنقها 
تأكليه بإيدك! ليه بقى مش دا ابنك الشاطر اللي بيساعدك في شغل البيت وحنين عليا انا اخته الصغيرة ولا اكنه والدي حتى اللي مربيني .
توقف عزيز عن الطعام ليتدخل سائلا 
مين اللي قال الكلام دا يا بت
والدتك هي اللي قالت الكلام دا لوالدة رانيا يعني غش صريح .
غش! هو انا لما اتكلم عن اخوكي كلام حلو قدام نسايبه يبقى اسمه غش امال عايزني اقول عليه ايه اقول عليه كلام وحش عشان افشكل الجوازة من أولها دا حتى ما يشهد للعروسة غير اهلها.
قالتها منار ليهتف عزيز من خلفها بتهليل صاخب زاد من سخط الأخرى 
الله عليكي يا ست الكل دايما كدة مظبطاني ومروقاني.
دحلو ده النظام دا يا أمي أستمري يا غالية.
يا حبيب امك انت.
تفوهت بها ردا عليه قبل أن تلتف لابنتها التي تجعدت عضلات وجهها بامتعاض صريح لهذا العرض المبالغ فيه لحنان الأم لابنها الغالي المدلل حتى أجفلتها بسؤالها 
وعلى كدة رانيا صاحبتك ردت بموافقتها 
هاا 
إيه اللى هااا انا بسألك صاحبتك وافقت على خطوبة اخوكي ولا لسة
ارتدت رأسها للخلف قليلا بارتباك وقد استدركت الان لهذا الخطأ الذي أوقعت نفسها به بعد ان زلف لسانها الأحمق لتعلم والدتها بأنها التقت بسمة والتي اخبرتها بكل براءة برغبتها الشديد في الارتباط بعزيز الفارس المغوار أي ضياع كل ما تخطط له.
كل دا تفكير يا ست ليلى هي الإجابة صعبة أوي كدة
هتف عزيز بالعبارة لتنتفض تجلي رأسها من كل الأفكار بها لتجيبه بما يقارب الإقناع 
مش حكاية تفكير بس هي البنت لخبطتني شوية مرة تقولي على كلام ماما ومرة تانية تقولي انها لسة بتفكر
صاحت بها والدتها بنفاذ صبر مرددة 
يعني قالتلك ايه بالظبط وافقت ولا موافقتش
لسة يا ماما .. قالتلي لسة بفكر.
قالتها لتراقب بعد ذلك رد فعل المرأة التي التوى ثغرها بزاوية ثم عادت لطعامها تنظر في الفراغ بشرود وعزيز الذي لم يكترث لأي شيء وبدا ان الأمر عادي بالنسبة له
في وقت لاحق مساءا
وقد تجهزت ليلى للخروج نحو منزل بسمة كي تخبرها بنتيجة اللقاء الفاشل مع رانيا ولتواجه منها عاصفتها الساخطة وتفعل ما تفعل ماذا بيدها والفتاة على وشك
حسم امرها مع عزيز من جانبها حاولت لتنفيذ الخطة ولكن للأسف لا يوجد حظ حسب ما ترى 
رايحة فين يا ليلى
خرج السؤال من والدتها التي اقټحمت الغرفة فجأة فتفاجأت بها بهيئة مختلفة عن هيئتها العادية في المنزل وجاء رد ليلى وهي ترفع الحقيبة لأعلى كتفها 
راحة لواحدة صحبتي يا ماما يعني هكون رايحة فين
تحركت لتتخطاها ولكن الأخرى أوقافتها قائلة 
لا يا حبيبتي بلاها من المشوار دلوقتي أجليه وتعالي كدة معايا بلبسك الحلو ده.
احتجت توقفها عن سحبها 
أجي فين يا ماما بقولك رايحة لصاحبتي هو في ايه بالظبط
جذبتها من كفها تأمرها بتحذير 
وطي صوتك يا بت بلاش اسلوب الشوارع ده ابن خالتك قاعد بره عايزاه يقول عليكي ايه
امممم 
زامت بها بتفهم ليعتلي ملامحها سخرية اختلطت بغيظها قائلة 
يعني انتي يا ست الكل عايزاني اسيب مشواري مع صاحبتي لاجل ما استقبل الغالي ابن اختك سامح طب انا اسلم عليه واخرج لزوموا ايه بقى يوقف حالي هو جايلي انا مخصوص ولا جايلك دا ايه التحابيك دي
قالتها وهمت أن تتحرك ولكن الأخرى جذبتها من طرف الكنزة اللي ترتديها في الأعلى لتردف لها هذه المرة بټهديد ووعيد 
أقسم بالله
تم نسخ الرابط