الثلاثه يشتغلونها
المحتويات
القيادة وبالفعل تفاداها لكنه وجد نفسه متجها إلى شجرة حاول كبح فرامل سيارته ولكن وللأسف الشديد..كانت محاولة متأخرة..ليصطدم بالشجرة پعنف وترتطم رأسه بالمقود وهو يشعر بالألم الشديد قبل أن يغرق فى ذلك الظلام الذى أحاط به.
رن هاتف بشرى لتمد يدها إليه قائلة فى نعاس
ألو.
إنتتفضت فجأة وإحتلت ملامحها السعادة وهي تقول
ثم تلاشت إبتسامتها وعقدت حاجبيها قائلة
إمتى الكلام ده حصل
لتنفض الغطاء عنها بسرعة وهي تقول
طيب أنا جاية حالا ..مسافة السكة.
ليستيقظ مجدى على صوتها ويفرك عينيه وهو يراها تحدث أحدهم فى الهاتف ليقول بنعاس
مين ده اللى بيتصل بيكى فى نص الليل يابشرى
كانت بشرى ترتدى تنورتها وهي تقول بسرعة
نهض بدوره قائلا
طيب ..أوصلك
قالت بشرى بإستنكار
توصلنى فين بس..انت عايز يحيي يشوفك وتبقى مصېبة..المستشفى قريبة من هنا ..مش بعيدة..مسافة السكة.
أومأ مجدى برأسه متفهما وهو يقول
طيب أول ما توصلى طمنينى عليكى يابشرى.
أومأت بشرى برأسها وهي تقول بسرعة
وتركته لتغادر الحجرة يتبعها بعينيه فى قلق..يتمنى أن تصل إلى المستشفى دون أن يصيبها.....أي مكروه.
إهدى يارحمة..الحمد لله إنها جت على أد كدة..بإذن الله بكرة يفوق ويبقى زي الفل.
لتقول هي بهمس باكى
يارب يايحيي ..يارب.
..لتتقدم بخطوات غاضبة بإتجاههما وهي تقول بنبرات خرجت رغما عنها محتدة وهي تقول
بهدوء وهو يواجه بشرى قائلا
الحمد لله يابشرى..نجا بأعجوبة..مجرد كسر بسيط فى الدراع..وچرح بسيط فى الراس..مفيش ڼزيف داخلى الحمد لله ..بس الغريبة إنه دخل فى غيبوبة..الدكاترة بيقولوا ملهاش سبب عضوى وان غالبا السبب نفسى..ولما هيكون مستعد هيخرج منها بنفسه.
ألقت بشرى نظرة عابرة على مراد ثم عادت بعينيها إلى يحيي ورحمة التى فى حزن تتساقط دموعها ..لتقول بشرى بحنق
مراتى تعمل اللى هي عايزاه فى أي مكان يابشرى وإذا كان الإحساس بالنسبة لك أو لغيرك عمايل متليقش بمكان محترم فاللى مش عاجبه يخرج من المكان..لإنه أكيد المكان المحترم اللى بتتكلمى عنه ده بتاعى صاحبى أنا..يعنى بتاعى ..وأنا اللى مش هقبل يكون فيه ناس معندهمش أي إحساس..ومش هقبل مراتى فيه تتمس ولو بكلمة واحدة من ناس زي دول.
أنا مقصدتش كدة
بس...
قاطعها قائلا بضجر
بشرى..أنا أخويا فى أوضة فى مستشفى جوة غيبوبة مش عارف هيفوق منها إمتى.. ودماغى فيها كتير ومش ناقص ۏجع دماغ..فياريت تشوفى مكان وتقعدى فيه أحسن.
نظرت إليه بشرى فى حنق لمعاملته الجافة لها..لتبتعد بخطوات غاضبة بإتجاه هذا المقعد المواجه للحجرة وتجلس ..تطالعهما يعودان إلى مكانهما أمام النافذة بعيون ظهر بهم حقدا شديدا ..تفكر فى طريقة للتخلص من تلك التى إستطاعت أن تروض هذا الليث وتجعله كالحمل الوديع بين يديها....تماما.
إقتربت نهاد من شروق الجالسة بالشرفة تشرب فنجال من الشاي وتتطلع إلى الأفق فى شرود ..لتقول فى تردد
شروق.
إلتفتت إليها شروق قائلة بهدوء
أيوة يانهاد.
قالت نهاد بإضطراب
أنا ..الحقيقة..يعنى...
عقدت شروق حاجبيها وهي تلاحظ التوتر على ملامح صديقتها لتقول بحيرة
مالك يانهادفيه إيه
قالت نهاد وهي تحسم رأيها فيجب أن تعرف شروق الحقيقة لتقول بحزم
مراد عمل حاډثة.
وقع كوب الشاي من يد شروق لينكسر بصوت مدوي وهي تنظر إليها بعيون متسعة من الصدمة وقلب يرتجف ړعبا وهي تقول پألم
مراد جوزى
أومأت نهاد برأسها وهي تنظر إلى ملامحها الشاحبة فى شفقة قائلة بسرعة
هما بيقولوا إنه الحمد لله نجا منها بس دخل فى غيبوبة.
تتلقى شروق صدمة تلو الأخرى پألم لتقول بهذيان
غيبوبة..مراد..جوزى أنا..عرفتى منين يانهاد
اقتربت منها نهاد متجنبة ذلك الزجاج المكسور وهي تأخذ بيدها تبعدها عنه وتدخلها إلى الحجرة لتكون بأمان قائلة بحنان
إنتى ناسية إنى ممرضة فى المستشفى بتاعة الدكتور رءوف صاحب يحيي و مراد..أنا لسة جاية من هناك حالا..أنا بس عايزاكى تمسكى نفسك وتتمالكى أعصابك عشان تشوفى هتعملى إيه ياشروق
نظرت إليها شروق وقد أغروقت عيناها بالدموع قائلة
هروحله طبعا ..أنا لازم أشوفه يانهاد.
قالت نهاد
طيب إهدى..هتشوفيه ياشروق..بس هنظبطها إزاي ومراته أنا شايفاها بنفسى هناك.
تساقطت دموع شروق وهي تقول
معرفش ..بس عشان خاطرى يانهاد..إتصرفى أنا عايزة أشوفه.
فكرت نهاد قليلا ثم قالت
أخوه يحيي..مفيش غيره ممكن يحل المشكلة دى.
إتسعت عينا بشرى قائلة بإستنكار
لأ طبعا..يحيي لأ.
قالت نهاد
إنتى مش قلتى إن يحيي عارف بجوازكم..يبقى ليه لأ
قالت شروق بحزن
يحيي عرف بجوازنا بالصدفة لما دور ورا أخوه ولاقاه بييجى كتير الشقة عندى..ولما جالى وبهدلنى عشان كان مفكرنى واحدة من إياهم..اضطريت أوريله قسيمة جوازنا..بس حلفته ميقولش لمراد ..لإن مراد حابب جوازنا يفضل سر..وفعلا حافظ على وعده.
قالت نهاد
يعنى راجل كويس..وهيقدر رغبتك فى إنك تشوفى جوزك وتتطمنى عليه..وهو الوحيد اللى هيقدر يهيألك الفرصة..إيه المشكلة بس
هزت شروق كتفيها فى قلة حيلة وهي تقول
مش عارفة بس خاېفة أكلمه..وبعدين
متابعة القراءة