قلوب مقيده بالعشق بقلم زيزي محمد

موقع أيام نيوز


موطنا يمنعه من التفكير لو للحظات صراع الخۏف من الفقد فقدان ابنته سيكسره حتما...شعر بتربيتات فوق كتفيه الټفت بجسده نحو صديقة يسأله بلهفه لقيتها..
هز فارس رأسه بيأس لا بس هانلاقيها إن شاء الله في أخبار عن الكاميرات..
تحرك صوب باب البناية قائلا لا مفيش كاميرات هنا!.
دلف للداخل وجد الجميع ينتظرونه بفارغ الصبر اندفعت ندى نحوه باكية قول إنك لقيتها هي فين!.

وقف يتلقى يديها قائلا بنبرة تملكها العجز لا...
سارع فارس بالحديث بس مالك كلم ناس في الداخلية وطلع نشرة بمواصفاتها ومتقلقوش والله هانلاقيهاا...
لم يكمل حديثه بسبب دخول أحمد وبيده الصغيرة التي كانت تحمل حقيبة تمتلئ عن آخرها بالحلوى..اندفعت ندى نحوهم تجذب ابنتها نحوها تتحسسها بحب ولهفه ندى...الحمد لله..الحمد لله.
تعجب أحمد من اندفاعها ووجوههم المصوبة نحوه..ونظراتهم التي يجهل قرأتها...
حملها مالك برفق من ندى ثم قبلها بحنو في أنحاء وجهها كنتي فين يا حبيبتي!!.
_ مع جدو..بص دادي..
رفعت الحقيبة البلاستيكية بفرحة أمامهم ..انزلها مالك وبداخله يغلي كحمم البركان المنصهرة .. هاتفا لزوجته بلهجة حاول إخفاء الحدة بين ثناياها ندى خدي ندوش جوه تاكل الحلويات دي هي وانس وإيلين وسيف..
جذبت ندى الصغيرة ثم دلفت للداخل و عقلها لا يهدأ من التفكير ما شأن خالها بابنتها وماذا ينوي مالك فعله!!..
أما بالخارج...اقترب مالك يهدر پعنف بوجه خاله أنا عاوز اعرف إيه وصل بنتي ليك!!.
أمسكته والدته وحاولت تهدئته مالك أهدى وهاتفهم من خالك..
رمقهم أحمد ببرود قائلا بعدم فهم تفهموا إيه البنت كانت طالعة على البوابة في أيدها فلوس عاوزه تشتري شكولاتة وأنا كنت لسه جاي بالعربية شفتها أخدتها واشتريت لها في إيه!!!.
هتف مالك بصوت جهور غاضب خمس ساعات بتشتري خمس ساااعات مفكرتش للحظة تطمنا عليها..
هدر خاله أمامه پعنف أنت بتكلمني أزاي كده...
وقف عمار بينهم ليقول استهدوا بالله يا جماعة المهم إن هي بخير..
الټفت أحمد لكي يغادر المكان رافضا طريقة مالك وهجومه وقفت أمامه ندى والصغيرة تعجب لوجودهم أمامه فجأة...
_ ندى بوسي جدو وقوليله شكرا على حاجات الجميلة دي..
طبعت الصغيرة قبلة فوق وجنته حاوطت وجهه بيدها الصغيرة كما تفعل مع والدها لتقول بنبرة خاڤتة شكرا جدو..بحبك..
آه من نبرتها وطريقتها وقبلتها وكل شيء يأتي منها الوحيدة القادرة على إخماد غضبه القادرة على إشعال مشاعر بداخله لها حلاوة من نوع آخر. حاول الهرب من تفكيره ومشاعره ولكن مازالت يدها تحاوط وجهه ملمس أناملها جعله يغمض عيناه تحت سطوة عشقه لتلك الصغيرة..
فتح عيناه مجددا بعدما استمع لصوت والدته تحثه على الدخول للحديقة ادخل يا أحمد ده شيطان ودخل ما بينا...
رمق مالك بنظرة غاضبة ثم دلف خلف والدته وهو يحمل الصغيرة رافضا التخلي عنها حتى هي تعلقت به يقال إن الطفل يشعر بالحنو ويركض خلفه الغريب هنا أن الحنان يأتي من قلب قاس يحمل
 

تم نسخ الرابط