ارث العادات بقلم دفنه عمر
المحتويات
اعمل حاجة تخفف عن حور وتساعدها.
تنهد أبيها دعواتك كفاية يا بدر..وربنا يتولاها برحمته.
ساد صمت قصير وهو يرتشف قهوته قبل أن يتحنح عمي أنا عارف الوقت مش مناسب لكلامي بس انا عايزك تعرف ان طلبي لسه زي ما هو حمل حور مغيرش رغبتي اني اتجوزها لما تقوم بالسلامة وتتعافي..كده كده لما طلبتها كنت عارف ان معاها ولاد قبل موتهم الله يرحمهم..وانا بتعهدلك ان ابنها اللي جاي هيكون ابني وأكتر.
_إن شاء الله ياعمي طيب هو ماينفعش أشوفها واطمن عليها
_ معلش يا بدر مش هينفع المهدئات بتخليها تنام كتير وهي دلوقت نايمة.
_سلامتك يا ابني نورتنا.
. وبفزع مبالغ به تحسست موضع جنينها بعين زائغة تهمهم محدش هياخدني من ابراهيم ولا هيربي ابننا غيرنا.. لازم اهرب قبل ما يحرموني من ابني.. لازم اهرب.
ظلت تهذي بكلماتها وهي تتلفح بعباءة سوداء. ليدركها أبيها صوب الباب ويوقفها بذهول قبل أن تهرب.
لم تجيبه ماضية في طريقها
من قيد يداه سبني هروح لبيت لابراهيم..هو مستنيني هناك..محدش هياخدني منه.. سبني امشي..
سبني.
ظلت تصرخ ليستوعب أبيها أنها سمعت كلام بدر وهذا ما لم يكن ابدا في حسبانه الأن.
_ أكبر غلط انها سمعت كلامك مع ابن عمها عشان كده ثارت برد فعل دفاعي من وجهة نظرها متنساش انها أحيانا بتفترض ان جوزها وولادها لسه موجودين.
_ الحل ترجع بيتها زي ما هي عايزة.. مش من مصلحتنا تفضل في حالة الڠضب دي.. علي الأقل لحد ما تولد بالسلامة وحالتها النفسية ترجع تتوازن.
نكس الأب ورأسه بعجز متعجبا الأقدار التي تسوقها ثانيا لتنغمس بذكرى زوجها الراحل..بعد أن أراد نزعها من أصفاد ذكراه علها تتحرر لتعيش يوما حياه أخرى.
نوفيلا_إرث_العادات
بقلم ډفنا عمر
الفصل السادس
ظلت تهذي بكلماتها وهي تتلفح بعباءة سوداء. ليدركها أبيها صوب الباب ويوقفها بذهول قبل أن تهرب.
ظلت تصرخ ليستوعب أبيها أنها سمعت كلام بدر وهذا ما لم يكن ابدا في حسبانه الأن.
_ والله ما اعرف انها هتسمع دي كانت نايمة.. طب والحل يا دكتور.
_ الحل ترجع بيتها زي ما هي عايزة.. مش من مصلحتنا تفضل في حالة الڠضب دي.. علي الأقل لحد ما تولد بالسلامة وحالتها النفسية ترجع تتوازن.
نكس الأب ورأسه بعجز متعجبا الأقدار التي تسوقها ثانيا لتنغمس بذكرى زوجها الراحل..بعد أن أراد نزعها من أصفاد ذكراه علها تتحرر لتعيش يوما حياه أخرى.
_ حاضر يادكتور.. هرجعها تاني بيتها.. والله المستعان.
يعني ايه حور رجعت بيت ابراهيم
تحدث بثورة أشعلتها الغيرة فور علمه برحيلها لبيت زوجها الراحل ليجيبه العم يا ابني كان لازم ترجع خصوصا انها سمعت كلامنا لما جيت أخر مرة.. وحاولت تهرب لولا لحقتها.. ما انت عارف يابدر حالة بنتي النفسية.. هي اتصورت انك هتاخد ابنها منها.. والدكتور هو اللي نصحني نلبي
هدأ قليلا وغمغم باعتذار أنا أسف ياعمي علي عصبيتي بس انا
_ فاهم يابدر.. عمك العجوز مش غبي.. ربنا يكتبلك فيها نصيب يا ابني.
_ اللهم امين طيب يعني هي كده هتفضل هناك لحد ما تولد
_ أيوة وأملنا في ربنا عقلها يرجعلها لما تشوف ضناها.. واهي أمها معاها وسلفتها شروق الله يبارك فيها.. واستطرد لذاك المشتعل الصبر يابدر كل اللي عايزه منك انك تصبر يابني.. ولو ليك نصيب معاها محدش هيقدر يمنعه.
أخيرا أخذت حمام دافيء أنعش جسدها المنهك من خدمة الجميع ولم يبقي سوي حصد غفوة هادئة قبل أن تستيقظ عند الفجر..خبئت شعرها المبتل بفوطة قطنيه وغادرت المرحاض متوجهه لغرفتها التي ما أن ولجتها حتى شهقت وهي تستعيذ من الشيطان حين بصرته يمدد جسده فوق الفراش.
_انت بتعمل ايه يا تيمور
أجابها وعينه تتمهل على تفاصيل جسدها المرسومة أسفل قميصها القصير وغمغم بخبث هكون بعمل ايه هنام طبعا يا شروق.
رفعت حاحباها بتهكم يا سلام بس انت المفروض مكانك فوق مش هنا خالص.
رمقها بنظرة دافئة راجية بالعكس.. أنا مكاني هنا..جنب مراتي. ثم دنى منها مواصلا موج استرساله الهاديء الذي جرفها لمشاعر لا تريد إيقاظها
مراتي اللي وحشتني.
تمالكت جأشها لتدفعه عنها بحدة تيمور.. لو سمحت طللع نام فوق وإلا هطلع انا وخد انت بالك من علاج
متابعة القراءة