ارث العادات بقلم دفنه عمر

موقع أيام نيوز

قبل ماتطلع هنا.
_ مش قولتلك هملى الدنيا زغاريط وأغاني يلا غنوا معايا ..
وحياة قلبي وافراحو .. وهنا في مساه وصباحو
مالقيت فرحان الدنيا .. زي الفرحنا بنجاحه
كان حلم جميل في خيالنا .. ولا غابشي في يوم عن بالنا
وبنالنا قصور .. وفرشنا زهور .. لحياتنا ومستقبلنا ..
صدحت نغمات الفرحة من حلقها بتتابع بهيج وهي تغني جعل قلب حور يرقص وعيناها تبكي وتعود لتعانق ابراهيم وتخبيء وجهها بصدره تتشمم رائحة أبيه فيه هو امتداده وعوض الدنيا لها مع شقيقته بعد مرارة الفقد ...ها هي تراضيها بنجاح تؤاميها .
 ضحكت شروق لمزاح شقيقته التي أتت لتوها وهي تأخذها بعناق جارف نصيبك من
قلبنا وفرحتنا متشال يا ديجا ..مبروك يا عروسة ابني.
 _ وبعدين يا ماما هلاقيها منك ولا من تيتة اللي عمالة ټعيط هي كمان .. هو انتو فرحانين ولا زعلانين ياجماعة 
ضحكت شروق وهي تجفف دموعها من الفرحة يا ديجا.. ده احنا هنعملكم حفلة جامدة.. وهفرق علي الشارع كله حلويات هعملها كلها بإيدي حلاوة نجاحكم انتم وولادي..
_مش لوحدك ياشروق أنا كمان هعمل اللي اقدر عليه عشان الناس تفرح معانا بولادنا.
إبراهيم طب لحد هنا وهسيبكم بقي تهيصوا واروح انام.. انا بقالي يومين ماكنتش نمت من القلق عشان
النتيجة.
حدجته حور بحنان روح ياحبيبي نام وارتاح.. نوم الهنا والعافية يا نور عيني.
خديجة بغرور محبب أنا بقا ياهيما مكنتش قلقانة وكنت واثقة من النتيجة مليون في المية.
_ يا سيدي علي الناس الواثقة من نفسها.
تلون وجهها بحمرة الخجل وهي تميز صوت ابن العم عتبة من خلفها مستطردا ألف مبروك ليك يا هيما انت وخديجة.
تلاحما أبناء العم بعناق مبادرا الأصغر الله يبارك فيك اظن دلوقت هدخل الجامعة ومش هتعاملني اني صغير بعد كده.
ضحك عتبة يعني هتقدر تلغي فرق ست سنين بنا ازاي برضو هفضل الكبير وانت الصغير ياهيما.
حور وهي تعانقهما معا ربنا يخليكم لبعض يا ولاد.
شروق بخبث طب وبالنسبة لخديجة بنت عمك اللي خلاص داخلة الجامعة برضو صغيرة
اشتعلت وجنتي الصغيرة خديجة من فرط الخجل وقالت وهي تندفع للمغادرة أنا هنزل لتيتة شوية عن اذنكم.
تابع مرورها أمامه وهي تشيح وجهها عنه ليبتسم متفهما خجلها الذي يحبه كما يعشقها هي حد الوله..وينتظر بفارغ الصبر أن تتحقق أمنيته بالزواج منه كما وعده أبيه بعد إتمام دراستها الجامعية ويدعوا أن يعينه الله على الانتظار الأعوام الباقية .
بغرفة والده اختلى بنفسه متظاهرا بالنوم ولا أحد يدري  وهو صورة أبيه الراحل بعين دامعة وهو يهمس له أنا واختي نجحنا يا بابا ..ماما كانت بتقولي ان كانت كل أحلامك في اخواتي اللي ماټو الله يرحمهم انك تشوفهم ناجحين ورافعين راسك .. وادينا اهو يا بابا بنحقق حلمك حتي لو كنا جينا الدنيا بعد ما سبتها ..كفاية اننا من صلبك وبذرة الأمل اللي خلت ماما تقدر تعيش بعدك..
هنبتدي طريق مستقبلنا بمرحلة جديدة .. أنا هدخل الطب اللي بحلم بيه وربنا يقويني ..وعايز اقولك إن عمو تيمور واقف في ضهري وساندني وبيشجعني طول الوقت.. دايما يقولي ان أنا واختي وماما. عايشين في خيرك انت..عمو بيحبك اوي يا بابا .. بشوف جواه حزن لما بتيجي سيرتك حكالي لما كنت بتقف انت وهو علي السطح ..وتتكلموا سوا ..تعرف انا بحب اقعد فوق في نفس مكانك ..
جرف الصغير عبراته وهي يسترسل بوصلة بوحه الخاصة أمام صورة والده وتعرف كمان يا بابا لما عمو كلمني في التليفون انهاردة وعرف بنجاحنا حسيته كأنه بيبكي بس خبى عني لكن انا فهمت انه بيبكي من فرحته بينا.. هو فرحان من قلبه علشانا.. وتيتة مفيش يوم مش بتجيب فيه سيرتك وهي بتحيلكي أنا وخديحة عنك ازاي كنت بار بيها.. وانا بكمل طريق برك يا بابا.. بعمل لتيتة كل حاجة بتحبها.. حكيتلي مرة انك كنت بتفصصلها الرمان بإيديك وتأكلها لما ترجع من شغلك .. وانا كمان بعمل كده ..أوعدك يا بابا في كل حاجة هكون مكانك كأنك عايش وأكتر..
أزال بظهر كفه دموعه مجددا وأستطرد
خديجة أختي كمان ليها أحلام كتير عايزة تحققها وانا واثق فيها.. وأكتر حاجة مفرحاني ان عتبة ابن عمي هيخطبها..هتكون مع راجل يصونها ويسعدها.. أما انا لسه قلبي مقفول.. معرفش امتى وازاي ممكن احب.. بس أوعدك انك هتكون اول واحد يعرف سري واكلمه عن حبيبتي اللي لسه في علم الغيب.
قبل وجه أبيه داخل البرواز وواصل ماما بقا دي أعظم أم في العالم..مفيش أهم عندها مني انا واختي ..ماما لسه بتحبك يا بابا .. سمعت مرة من فترة كبيرة طنط شروق وهي بتحاول تقنعها توافق على عريس قريبها اسمه عمو بدر.. بس ماما رفضت بشدة ..وقتها ارتاحت اوي يا بابا .. أنا مش عايز
تم نسخ الرابط