نرجس بقلم منى محمود

موقع أيام نيوز


عارف
هبه بضيق ... لا انت عارف وبتستعبط يا حودة
محمود ببتسامة ... يا خړابي علي حودة اللي بتقوليها وانتي مكشرة كدة
هبه بحدة ... محمووود انا مبهزرش
محمود ... طيب فهميني انا عملت ايه ضايقك
هبه ... كنت فين انهاردة بعد الشغل 
محمود وقد علم ما في الأمر ... عديت علي على اطمنت عليه وسبتلهم فلوس وجبت شوية طلبات و جيت ع طول

هبه ... ع طول فين علي طول دي انت بقالك هناك أربع ساعات بحالهم
محمود ... في ايه يا هبه انتي طلبتي مني اخليها مرة كل شهر بدل مرتين وانا وافقت كمان المرة اللي هشوف ابني فيها هتتخانقي معايا بعدين الاربع ساعات دول منهم كنت بشتري طلبات للبيت غير الطريق مش كلهم مع علي يعني
هبه بغيرة ... علي وأمة هه متنساش انك كنت مع علي أمة واه يا محمود هتخانق وهزعل انا بغير عليك مش بقدر اسيطر علي نفسي لما بكون عارفه انك قاعد معاها ڼار بتاكل فيا حرام عليك حس بيا بقا
محمود ببتسامة ... حبيبه قلبي انتي سلامة قلبك بس انا لما بروح بفضل مع علي بس حتي الميه مش بشربها هناك زي ما طلبتي مني تعالي ع نفسك شوية لحد ما علي يشد حيلة وابقي أخرج بية أو اقضي معاه كام يوم هنا من غير ما اسيبك
هبه بدهشه .. هنا هنا فين 
محمود ... هنا في بيتنا بدل ما اروح انا عند نرجس اجيب علي يقعد معايا يومين ولا حاجة هنا ايه رايك
هبه بشرود ... ا اه ربنا يسهل لما يجي وقتها يحلها الحلال
باك
فاق من ذكرياتة وتنهد بثقل و تذكر ابيه بالخارج يجلس كامل محڼي رأسة ويضع يديه عليها خرج محمود من عزلتة ف راي والدة هكذا تحدث بهدوء
مالك يا بابا قاعد كدة ليه 
رفع كامل رأسه و نظر إلي ابنة نظرات تحمل الكثير و تحدث بحزن واضح
عايزني اقعد ازاي يا سي محمود بعد اللي عرفتة .. بقا انت محمود ابني الكبير اللي طول عمري أمشي في البلد و أنا مفتخر بيه واللي يقولي يا ابو محمود أقول اسمي ابو الأستاذ محمود ... انت تظلم مراتك و ابنك الظلم دا وتكدب عليا كل المدة دي كلها ليه 
محمود مدافعا عن نفسة ... بابا انا مكدبتش علي حضرتك في حاجة انا
قاطعة كامل پغضب وصوت عالي
لا كدبت كدبت من اول مرة سألتك فيها انت شرطت ليه علي أهلها ميعرفوش مكانها وساعتها انت قلتلي عشان محدش يضايقها كفايه البلد كلها عارفه العڈاب اللي هي عايشه فيه خليها تبعد عنهم بقا وانا هحافظ عليها ... كدبت تاني لما جيت تتجوز بعد ولادتها ع طول وقلتلي أنها موافقه ومعندهاش مانع وانك هتعدل بينهم و مش هتظلم ابدا ... كدبت في كل مرة كنت أسألك فيها على علي ابنك وتقولي أنه كويس وانت اصلا مبتبصش في وشه ولا تعرف عنه حاجة ... انت ازاي طايق نفسك كدة .. طب تصدق بالله انا بدأت أشك انك تكون عملتها فعلا و خلصت من الواد عشان ترتاح منهم للابد
محمود پصدمة ... كلام ايه اللي بتقولو
دا يا بابا انا ! انا اقتل ابني !
كامل باستهزاء ... ابنك هه وانت يهمك حد في الدنيا دي كلها غير ست هبه بتاعتك الي خلتك ماشي وراها و مسلم ومش سائل في اي حاجة تاني
محمود بضيق ... بس مش لدرجة اقتل ابني يا بابا انت ازاي قدرت تشك فيا دا انا ابنك تربيتك
كامل وهو يتركة ويتجه للخارج ... تربية متشرفش ياريتك ماجيت للدنيا منه له منه له
عند نرجس
فمنذ عودتها وهي تتلقي كلمات التوبيخ والإهانة من جدتها تستقلبهم بصمت ولا مبالاة حتي ڠضبت رقيه ولم تكتفي بالتوبيخ وبدأت بضربها
رقيه ... انتي يا بت بقيتي بادرة اكتر ما انتي كدة ليه هه .. صبرك عليا لما يرجع ابوكي أن ما خليتة المرة دي يكسرلك رجلك دي عشان متعرفيش تمشي خالص مبقاش انا رقيه
صمتت رقيه و توقف الكلام في حلقها أثر سؤال نرجس المباغت لها
انتي بتكرهيني ليه يا ستي انا عملتلك ايه عشان الكره دا كله اللي في قلبك ليا 
بعد صمت دام ل دقائق كانت نرجس مثبتة نظرها علي رقيه بتركيز شديد لطالما أرادت أن تسألها عن سر كرهها لها لكن لم تمتلك الشجاعة يوما أما رقيه فصدمت ولم تستطيع الحديث وحين طال صمتها كررت نرجس سؤالها مرة أخرى
ايه معقول مفيش مبرر وبتكرهيني كدة من غير اسباب 
تحدتث رقيه اخيرا ... انا مبكرهكيش انتي اللي عمايلك متعجبش حد
نرجس .. عمايل ايه يا ستي دا انتي بتعامليني كدة من يوم ما وعيت علي الدنيا الاول قلت يمكن انتي طبعك كدة بس لما بدأت اكبر وافهم واركز اكتشفت انك بتعاملي الكل حلو الا انا ليه عشان اللي حصل بين ابويا وامي زمان صح هو
 

تم نسخ الرابط