روايه بقلم سوما

موقع أيام نيوز


تقعدى فيها 
رقيه بذهول ايه اللى انتى بتقوليه ده   و نظرت لوالدها هو ده اللى خليتنى ارجع من الشغل بدرى علشانه انتى مش اتصلتى بيا وقولتى أن بابا عيان
تهانى كان لازم اقولك كدا علشان ترجعى بدرى لانى بصراحه بقى ابنى علاء هييجى يقعد معايا هنا من الاسبوع اللى جاى 
رقيه وهى تنظر لوالدها وحضرتك موافق على الكلام ده يا بابا  موافق ان مراتك تطردني من الشقه بتاعتنا

تهاني عبد الحميد ملهوش دعوه بالكلام اللى بنقوله و متحاوليش معاه هو موافق على كلامى 
عبد الحميد وهو ينظر لرقيه انتى كبرتى يا رقيه ومسيرك تتجوزى وانا خلاص العمر اللى جاى مش قد اللى رايح وكمان تهانى لو انتى ممشتيش هتطلب الطلاق
تهاني ايوه طبعا يا انا يا انتى فى البيت ده وعندك لآخر الاسبوع يا تمشى انتى يا امشى انا واشبعى بقى بأبوكى 
فنظرت رقيه لوالدها لتجد منه العون والمساعدة ولكنها وجدته كما كان دائما سلبي فيما يخصها فهبطت دمعه من عينيها إزالتها بسرعة وعدلت كتفيها وقالت
رقيه مالوش لزوم تمشى انا اللى همشى بس اشوف مكان اقعد فيه الاول
تهاني ببرود ماشى ياختى بس المهم اخر الاسبوع تكونى مشيتى عشان اوضب اوضتك لعلاء ابنى 
رقيه وهى تتجه إلى  غرفتها حاضر بعد اذنكم 
ودخلت غرفتها وأغلقت بابها وجلست على الفراش و نظرت لصورة والدتها الموجودة بجانب الفراش واحتضنتها واڼهارت فى البكاء 
فى فيلا المالكي
كان الجميع يتناولون الغداء عندما تحدث أكبرهم 
الرجل العجوز كنتوا تغديتوا فى اوضتك احسن يا عماد يا بنى انتم لسه عرسان
عماد لا ملوش لزوم يا جدى وكمان علشان انا كلها يومين و اسافر علشان الشغل اللى متعطل 
الجد ايه اللى انت بتقوله ده انت لسه عريس ما ترد على ابنك يا عثمان
عثمان سفر ايه دلوقتى يا عماد لسه بدرى 
عماد كاذبا انا اتفقت مع فاطمة وهى موافقه معندهاش مانع وكمان كلها شهر وارجع
الجد لا لو هتسافر خد فاطمه معاك على الاقل تساعدك فى الشغل
عماد باستهزاء وهو ينظر لفاطمة الجالسة بجواره تتناول طعامها بهدوء وفاطمه تفهم ايه فى شغلى يا جدى 
عثمان هي فاطمة مقولتلكش انها خريجه اداره اعمال ولا ايه دى البنت الوحيده فى العيله اللى مكملة تعليمها عمك عزت أصر على كدا
عماد بذهول اداره اعمال  واستدرك نفسه  انت عارف بقى يا بابا لسه عرسان ملحقناش نتكلم فى حاجه
الجد يبقى سهله خد مراتك معاك انتهى الكلام كدا 
فى فيلا هويدا
كانت هويدا تحاول اقناع كريم بالمربيه الجديده التى احضرتها امينه 
هويدا يا حبيبي دى كدا امان ومتطمنين ليها لان امينه احنا عارفنها وكمان مش حجه انها مش مدرسه ما بنتك مش بتعمر مع مدرسين 
كريم اهم حاجه حنين توافق عليها لان البنت لو محبتهاش هتمشى زيها زى اللى قبلها 
هويدا خلاص سيل القرار لحنين لو وافقت تخلى البنت ولو رفضت نمشيها ايه رأيك
كريم ماشى يا امى ذى ما تحبى وابقى عرفينى حنين قالت ايه عليها 
هويدا ماشى يا كريم انا رايحه لحنين اهو
كريم ماشى يا امى اتفضلى 
فى غرفه عماد
دخل عماد الغرفه وجد فاطمه تصلى فأنتظر إلى أن انهت صلاتها
عماد انتى ليه مقولتليش انك معاكى اداره اعمال
فاطمه ببرود انا مشفتكشى غير بعد الفرح وساعتها انتى مسألتنيش على اى حاجه تخصنى فأفتكرت انك عارف
عماد لا معرفشى طبعا هعرف منين على العموم انا اتدبست خلاص ومينفعشى اقول لجدى لا فجهزى نفسك ختسافر بكره
فاطمه حاضر  اى حاجه تانيه
عماد وهو يتجه لخارج الغرفه لا شكرا مش عايز حاجه تانيه 
وخرج من غرفته واتجه الى غرفه اخيه وطرق الباب ودخل عندما اذن له بالدخول
احمد اهلا وسهلا بالعريس منور الاوضه
عماد بنورك يا خويا شفت ابوك وجدك دبسونى ازاى
احمد هو ده الطبيعى يا عماد هو
انت كنت عايز تسيب مراتك بعد فرحك بيومين وتسافر ازاى يعنى 
عماد مراتك  مراتك كل اللغبطه اللى فى حياتى بسبب البلوه دى
احمد حرام عليك تقول عليها كدا هى عملتلك ايه يعنى 
عماد هى معملتش انا اللى عملت امبارح بالليل اخويا نبات الدنيا ودخلت عليها 
احمد وفيها ايه مش مراتك الف مبروك يا عريس
عماد عريس ايه ونيلة ايه انا مش هعيش العمر كله معاها انا عايز اتجوز الانسانه اللى انا اختارها مش حد تانى يخترهالى يعنى الجوازه دى مؤقته بس مش دايمه يعنى 
فى اليوم التالى
فى فيلا هويدا
وافقت حنين على سلمى وامرت هويدا بتجهيز الغرفه المجاوره لحنين لسلمى حتى تكون قريبه منها لأى طارئ 
سلمى تخبر اعملى ايه دلوقتى احنا كدا خلصنا الواجب
حنين تعالى نروح الجنينه نلعب بالكوره شويه لغايه لما بابى يرجع من الشركه
سلمى ماشى يا حبيبتي يلا بينا 
فى الحديقة
كانت سلمى تلعب بالكره مع حنين وكانت تشعر بسعاده لم تشعر بها منذ ۏفاة والديها 
حنين وهى تجلس أرضا كفايه كدا انا تعبت
سلمى وهى تجلس بجوارها وانا كمان تعبت اوى لعب الكوره ده صعب اوى ومتعب
حنين ههههه متعب ايه امال لو شفتى بابى وهو بيلعب هتقولى ايه  يلا بينا نروح نأكل ايس كريم من عند
 

تم نسخ الرابط