براءه بين الاشواك بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
دي پتبكي ومڼهارة الاڼهيار ده كله.. وليه قلبى وجعني عليها كده.. لو ترفع راسها وتوريني شكلها.. حاسس أنى أعرفها....
أصمت ليث حديث عقله ومد يده وأمسك زراع آدم وأخرج هاتفه الجوال وتظاهر أنه يتحدث مع شخص آخر وغمز ل آدم لكي يقف ويجاريه في الحوار....
فهم آدم أن ليث يريد أن يعلم لماذا تبكي هذه الفتاة فهذه من أحدى صفاته مساعدة الضعيف....
ظل ليث ينظر لها حتى اختفت من أمامه تسارعت دقات قلبه من لون عينيها التي تشبه غابات الزيتون التى دوما تأثره مع وجهها الملائكى عذبته حبات اللؤلؤ المتساقط على وجنتيها ليغص قلبه حزنا عليها...
البنت دي غريبة جدا مستحيل أصدق أن فيه زيها في الكون كله..
كان آدم يحدثه وهو شارد يفكر كيف يساعدها.. اڼهيارها هذا يقطع نياط قلبه.. تحول يومه السعيد الذى تمناه كى يراها إلى أسوء أيامه.. هو يعلم أنها خجوله ولكن لم يتوقع أن تكون بريئة لدرجة السذاجه تفرط فى حقها ومستقبلها لمجرد أنها لا تمتلك الجرأة لتدافع مطالبه بأحقيتها فى المشروع..
أمسك ليث فنجان القهوة يرتشف منه ومازال يفكر في صمت ويسبح بخياله في صاحبة الغابات الزيتونية وصوت بكائها واڼهيارها يتردد بأذنه كالحن حزين يعزف على أوتار قلبه لتختلج أوصاله ألما عليها...
كتم نفسه وزفره دفعه واحده يحاول ان يهدئ حاله وضع الفنجان من يده وأرجع رأسه للخلف ثم أغمض عينيه يردد اسمها حياه همس لنفسه
تنهد براحه فهذه أول مره يستمع لاسمها فهو إعجابه بها مقتصر على نظرات تفيض شغف على الرغم أنه جاء اليوم لمعرفة هويتها لأن هذه المناظره هى الختامية وبعدها ستجتاز امتحانات نهاية مرحلة التعليم الجامعى لذلك كان مصر اليوم يجمع معلومات عنها ليسوقها القدر فى هيئتها الباكيه ليكتشف مقدار هشاشتها وبرأتها القاتله....
سرحان في الطالبة اللي كانت پتبكي صح.. مش هى دى صاحبتك اللى عينك مش بتنزل من علبها...
وأكمل حديثه دون أن يلاحظ تجهم وجه ليث نظرا لانشغاله بالطعام قائلا باستهزاء
بس دي غريبة وضعيفة الشخصية ومعندهاش استعداد تدافع عن نفسها.
انت ياأخينا متحاسب على كلامك
غص حلق آدم بالطعام وعقب موضحا
مش قصدى ياوحش.. العفو والسماح عشان عيون ست الملاح..
جز ليث على انيابه بضجر من صديقه الثرثار الذى لا ينتقم كلماته ولكزه فى صدره موبخا أياه
أنت عارف كلمه زياده وهقوم هطربق الكافتيريا على دماغك.. أنت غبى ليه ومش بتفهم لكلامك معنى.. أنت لحد الوقت مبتعرفش تفرق بين طبايع الناس.. جتك نيله راجل ابن سوق أزاى...
بجديه تحدث آدم حتى يتفادى نوبة ڠضب صديقه
ماشى ياعم خالينا ماشى معاك للآخر.. بس معقول عشان مكسوفه تقف قدام العميد تضيع عليها سنة.. وتهد مستقبلها دي أكيد مريضة...
نظر له ليث وهو يضيق ما بين حاجبيه وأسند ظهره على المقعد يجيبه وهو يحلل شخصيتها
لا مش ضعيفة الشخصية ولا مريضة.. بالعكس لأنها لو ضعيفة أو مريضة ما كانتش تبقى الأولى على دفعتها....
تطلع لباب الكافتيريا وكأنه يراها أمامه هاتفا بغموض
هناك سر تانى ورا خجلها أو موقف ترك أثر جواها خلاها تخاف من المواجهة.....
رفع آدم يده كعلامة استسلام
أنت تعرف في أمور الستات أكتر مني.. من أمتى ياوحش بتخبى على صاحبك ده انت واقع لشوشتك....
زمجر ليث بعصبيه
يخربيت برودك واد فصيل
وضع آدم يده على فمه دلالة على أنه سيصمت لتمرء ثوانى ولا يتحمل عدم الثرثره ليصيح متحدثا بالباقه مراعاة لشعور صديقه
بس عارف خسارة فعلا تضيع عليها السنة عشان بنت معندهاش ضمير..
بس أكيد اللي سرق المشروع بتاعها حد ذكي جدا وبنت حد تقيل.. يعني ممكن تكون بنت دكتور في
الجامعة أو رجل أعمال ضامنه أن محدش هيتكلم..
ومش كده وبس لا دى عارفه أن في حد جوه الجامعة هيسندها.. وعارفه كويس نقطة ضعفبراءه وده اللي جرأها تعمل كده..
لا ومن بجاحتها مش واخده مشروع أي طالب لا دي الأولي على الدفعة...
أسند ليث يده على ذراع كرسيه وهو يرد على آدم
كل اللي إنت بتقوله ده صح.. بس البنت دي خسيسة جدا ورخيصة.. وأنا متأكد أن اللي سرقته هتقع في مناقشة المشروع.. لأنه مش هيلحق يدرسه ولازم هيقع..
بس ده محتاج دكتور صاحي وأنا قررت إني مش هناقش العشرة الأوائل بس اللي أساميهم معايا..
لا أنا هحضر مناقشة كل الطلبة لحد ما أكتشف مين اللي أخذ المشروع ده بنفسي...
سعل آدم وهو يرتشف القهوة متحدثا بعدم استيعاب
أنت أكيد بتهزر إحنا كده هنفضل لآخر اليوم هنا وكل شغلنا هيقف....
رفع
متابعة القراءة