براءه بين الاشواك بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

البراءة دي فى حد زيك كده.. وحياة دموعك لأخدلك حقك..
عاد من شروده على صوت العميد وهو يعلن للطلبة عن تواجده...
صدح صوت العميد قائلا 
معنا النهارده البشمهندس ليث الهلالى رجل الأعمال الشهير.. كلكم تقريبا عارفينه.. هيلقي كلمة عشان يرسم ليكم أول خطوات طريقكم العملي..
قالها واستدار يشير له للقاء كلمته 
اتفضل يا باشمهندس ليث....
تكلم ليث بثقة وعملية 
أولا برحب بكل الطلبة اللي أنا سعيد جدا بوجودي معاهم ومش ناوي آخد من وقتكم كتير.. بس هي كام نقطة هتكلم فيها معاكم هتحدد هدف كل واحد فيكم....
استقام من مقعده وتقدم من مدرجات الطلبة ليقف أمامها عن قرب ليشعر وكأن خافقه أعلنت دقاته الصراع بين ضلوعه تضامنا مع بكائها...
نحى عواطفه جانبا وتحمحم يجلى حنجرته وهتف بخشونه 
خالينا متفقين ان دى آخر سنه ليكم فى الجامعه وكل واحد هيشق طريقه فى الحياه فلازم يكون عندك هدف عشان متحسش أن سنين تعليمك راحت من غير مستفيد منها فى حياتك العمليه فعشان كده حابب اتكلم فى كذا نقطه مهمه هتساعدكم فى حياتكم بعد التخرج...
عليكم اتباع الخطوات دى لتحقيق أى إنجازا عظيما بتحلم تحققه وهي 
أول نقطه اختر مهنة تحبها امنحها أفضل ما لديك اغتنم الفرصه اللى تجيلك وديما تحاول تكون تبع أفراد فريق عشان توصل لنتيجة بشكل أسرع نظرا لتبادل المعلومات والتوجيهات..
تانى نقطه لما تشتغل مينفعش كل واحد يقول يلا نفسي أنا عملت اللي مطلوب مني وشكرا على كده العمال مش هتنفذ اوامركم لانها هتتشتت بينكم.. يبقى لااااا لازم تلتزم بالفريق اللي معاك.. وأفهم إن تعاوننكم مع بعض هو اللي هيثمر النجاح ده...
يعني أنت مهندس معماري مسؤول عن بناء كبير أو صغير.. أنت مسؤول مسؤوليه كاملة عن كل عامل شغال تحت إيدك في الموقع.. يعني بلاش إهمال لأن اللي بيدفع تمن إهمالك أرواح بريئة ملهاش ذنب.. لازم المقاول اللي هيبقى تحت إيدك أنت عارف أن عنده ضمير ولا لاء.....
قال كلمته الاخيره وهو ينظر ل رهف بنفور...
حول نظره وطابعه باقى الطلبه يسترسل بوعظ 
النقطة الثالثة إياك أنك ټأذي روح توكل الله في أخذ حقها.. احذر دعاء الأرواح المظلومة ليلا فإنها ليس بينها وبين الله حجاب...
تعمد الخوض فى هذه النقطه ليرى ردت فعلهم استدار ليشاهد ارتباك رهف ورباب ووجوهم التى تجهمت من القلق...
ابتسم بخبث واكمل كلامه وهو يتنقل بين الطلبة...
النقطة الرابعة على فكرة النجاح ليس إنجاز بقدر ما هو قدرة مستمرة على الإنجاز.. تصرف كما لو أنه من المستحيل أنك تفشل...
النقطة الخامسة المنافسة الحقيقية دائما تكون بين ما تقوم بعمله وما أنت قادر على عمله.. إنك تنافس نفسك مع نفسك وليس مع الآخرين....
النقطة السادسة والأخيرة لا يقاس النجاح بالموقع الذي يتبوأه المرء في حياته.. بقدر ما يقاس بالصعاب التي يتغلب عليها في حياته...
وبكده يبقى خلصت نصايحى ليكم وبالتوفيق للجميع...
أنهى حديثه وعاد مكانه تحت نظرات الطلاب المنبهرين بكلامه...
تحدث العميد يستشيره عن كيفية البدء للمناظره قائلا 
هناقش أوائل الدفعة يا ليث باشا ولا حضرتك ليك رأي تاني
كان ليث يمسك قلم يطقطق به على المنضدة أمامه وهو ينظر إلى رهف كما لو أنه يرسل لها إشارات تحمل ټهديد بأنه كشف أمرها..
تكلم بتريث 
لأ خلي الأوائل لحد ما أطلب منك...
وبالفعل بدأ يناقش الطلبة والدكاترة تعطيهم التقديرات إلى أن جاء دور فرح....
اقترب آدم من ليث يهمس له بصوت خاڤت يسمعه هو فقط...
تكلم بانجذاب 
اسمحلي أنا عاوز أناقش البنت دى شرسة وعجباني
نظر له ليث نظرة مكر هاتفا بتحذير 
خذ فرصتك.. بس خلي بالك البت دى شرسة هتقل منك لو عملت حاجه كده ولا
كده...
قالها وهو يغمزه له بعينه...
بثقة رهيبة دنى منه آدم مره أخرى هاتفا 
ما تخافش يا معلم مش هضغط عليها.. عايز أشوفها عن قرب...
هبط من المنصه واقترب منها ونظراته تتفحصها باعجاب وهي تقوم بفرد مشروعها.. كانت حواسه منتبه معها وسعيد بمجهودها التى أثمرته بالمشروع فرح بثقتها بنفسها وهي تتحدث وتشرح باستفاضه نتاج عملها اندهاش يصحبه إعجاب بنظرتها الحادة ورودها المقتضبة عليه مما جعله يلتهما بعينيه فهو لم يصادف مثيله لها ذات شخصيه قويه لا تهابه او تعجب به فتستسلم لمركزه ونفوذه وتود لو تملقت له لتحقيق أغراض ومكاسب عند اقتران اسمها به.....
نظر لها آدم بفرحة لم يعرف إخفائها قائلا بغبطه 
برافو يا آنسه فرح مشروعك هايل وباين تعبك وشغلك عليه.. بالتوفيق اتفضلي....
قالها وأشار إلى مقعدها لكي تجلس عليه.
ابتسمت ابتسامه لم تصل لعينيها هى لم تفرح لاثناءه على مجهوده المبذول فى المشروع وصديقتها حزينه على فقدان مشروعها همت تلف المشروع وأخذته وهى تقول بنبره حزينه 
شكرا لحضرتك. 
قالتها وذهبت تجلس مكانها...
أغرقت الدموع وجهها تبكي في صمت شعور بالقهر يخترق روحها من ضياع حلمها فى مستقبل بذلت الكثير لكى تصل أليه... 
رفعت رأسها لتلتقى عينيها البريئه بمقلتيه الحادتين يبعث لها برسائل لم تعرف تفسيرها شعر بوخزة في قلبه ووضع يده موضع قلبه يحدث نفسه 
دموعك بتقطع فى قلبي كأنها سکين باردة...
شعور تملكه يود
تم نسخ الرابط