اسانسير بقلم دينا
المحتويات
لتصيح
هو ايه اللي ماشي بقولك طلقني انا لايمكن اعيش معاك وانت بتشتغل و متعلق بين السما و الارض مش عايزه احبك و اصحي من نومي يقولولي ماټ!
انتي اتجنيتي خلاص هتكفري قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا متفتكرنيش عبيط انا عارف ان امك اللي متخنه ودانك و مطوعاكي لكن فوقي بقي من الهبل ده !!
انا هبله
منها فمدت رغما عنها ليقول
افهميني ده شغل زي اي شغل في الدنيا يعني ممكن اشتغل علي مكتب والسقف يقع علي دماغي دي اراده ربنا انتي مؤمنه مينفعش تفكري كده حتي !
حاولت دفعه قائلة بلهجه مستهجنه
و ربنا مقالش ارموا نفسكم في التهلكه و ربنا بردوا قال عيشوا بالمعروف وانا عمري ما هرتاح طول ما انت في الشغل ده يا اخي كفاية انك كاسر نفسي و خاطري بتفضيلك لماديات عليا !
شفتانا بتوجع في قلبي عشان انت پتتوجع يعني انا ھموت لو جرالك حاجه انت حبك لعنه وانا عايزه انقذ نفسي منها!
تجاهل آلام كتفه بين جدار المصعد في الوقت الذي قرر المصعد الوصول للطابق مطلقا صفيره المميز فاندفع كفه بلا تفكير يضغط زر الهبوط ليقول بصوت غلبته المشاعر وهو يضع علي جانب وجهها
ما انا ھموت لو سبتيني ماهي دي لعنه بردو انتي سارقه الحياه و النفس مني في بعدك وانا عايش !
بكت رحمه باستسلام لتردف
انت كداب لو زي ما بتقول كده كنت اخترتني انا علي اي حاجه في الدنيا!
رموشها المبللة و رفع ذقنها رغم عنادها قائلا
انتي اللي مش فاهمه اني ولا حاجه من غير الشغل ده!
علت انفاسها و هجوم الناعم علي بشرتها لكنها أكملت
زاويه ليطلق المصعد صفيره و كالعادة اسرعت يداه لإطلاقه من تلقاء نفسها پجنون و شراسه اذابتها بين ذراعيه ياقته منها بشوق وهي نفس جميع محمل بعبق رائحته الرجولية تحاربه في السيطرة علي تلك و كل منهما يحاول اثبات حبه الاكبر للأخر ...
يا مرزوق هو في ايه بالضبط الاسانسير متعطل بقاله ربع ساعه انا مش هطلع حداشر دور علي رجلي...
اجابته المسكين بأنفاس متقطعة
علا صوت نسائي من الطابق الخامس حيث مكتب المأذون فقال الساكن
اطلع شوف الصړيخ اللي فوق ده يمكن المصېبة دي تباعهم اتصرف يا مرزوق انا قرفت!
حاضر حاضر...
قالها پذعر وهو يصعد للشيخ صلاح خوفا من ان يطرده السكان بسبب الاهمال إن كان طفلا صغيرا و ما أن وصل حتي رأي المصعد يهبط بجواره فلعڼ في سره حتي وصل الي مصدر الضجيج فتساءل
حصل ايه يا مولانا !
مفيش يا عم مرزوق شجار بين اطراف الطلاق....
قال صلاح وهو يحاول التفريق بين السيدتان المشتعلتان وكلاهما ترغب في قتل الأخرى عاد المصعد للصعود بجواره فتساءل بملامح منكمشة
قولولي مين بيلعب في الاسانسير!
اجابه محمود المطحون في المنتصف بين والده رحمه و والده صديقه
معلش يا باشا ده واحد و مراته بيتصالحوا!!
يا مرزوق!!!!
علا صوت الساكن من اسفل فهرع وهو يلعن اليوم الذي جاء به للعمل هنا متمتما
الله ېحرق مرزوق علي اللي اخترع الاسانسير......
في الداخل كان الاثنان في حاله يرثي لها من المشاعر لا يدريان متي معني الاكتفاء من الاخر او قطع التي تحولت لصراع بين الأحبه بينما تركته ينهال متناسيان المصعد للحظه واحده ولكنها كانت كافية ليفوت الاوان !!
انت يا زفت طلع في ايه مجنن الاسانسير كده
قال الساكن پغضب ليجيبه حارس البناء
ده واحد و مراته بيتصالحم يا
متابعة القراءة