رحيل بقلم حنان عبدالعزيز
المحتويات
فى ايه ..خبطت جامد على الست رحيل .رفضت تفتحلى ..ياريت تيجى بسرعه
تغير وجه جاد وركب سيارته مسرعا ومن خلفه سيارتان مليئتان برجاله ....
وصل سريعا فوجد سويلم ينتظره فى قلق امام سلم الاستراحة
بعدما ابلغه بزيارة جدها لها وسماعه لاصوات تحطيم وضوضاء فورانصرافه.
زم جاد شفتيه فى ضيق ونفخ فى قلق صعد السلم مسرعا .طرق الباب عدة
اقترب منها مرات وهو يناديها فلم تجبه
تراجع للخلف واخذ يحاول كسر الباب عدة مرات حتى استطاع فتحه .
دخل فوجدها تجلس على الارض وامامها فستان الزفاف ممزقا واثاث الاستراحة مقلوبا كله على عقب بخلاف وجود بواقى اثار من التحف المحطمة ..اتكأ جالسا امامها وهو يسألها فى قلق
جاد رحيل ايه اللى حصل .فى ايه
رحيل ايه اللى حصل !!! اللى حصل انى اكتشفت انى كنت غبية
اوقفها فى ڠضب
قائلا لها فهمينى فى ايه انا سايبك امبارح كويسة ايه اللى حصل جدك قالك ايه خلاكى تعملى كده وليه قطعتى الفستان
اجابته بصوت عالى ممزوج پحقد وكره
رحيل اللى حصل انى عرفتك على حقيقتك وعرفت انك متفرقش كتير عن شيطان لابس قناع بنى ادم ..انت شيطان ياجاد
جاد بضيق واضح ان جدك نجح فى انه يملى دماغك من ناحيتى بس معلشى ملحوقه ..عامة لما نروح بيتنا .هنقعد ونتكلم فى كل حاجة بس دلوقتى اجهزى عشان ....
قالها وهو يجذب يدها لتنهض واقفه قاطعته فى ڠضب وهى تسحب يدها بعيدا عنه
رحيل پغضب عارم بيتنا!!! ..انت متخيل ان ممكن يتقفل علينا باب واحد بعد اللى عرفته عنك ..ده المۏت اهون عندى مية مرة من انى اعاشر واحد زيك
جاد لاء هتعاشرينى يارحيل وهيتقفل علينا باب واحد والنهاردة ...انتى مراتى بمزاجك او ڠضب عنك وڠصب عن جدك وعيلتك كلها ..واحسن لك تجهزى وحالا عشان الناس اللى مستنيانى هناك دول
رحيل بعند واستفزاز مش هجهز واساسا الفستان اهو اودامك ..شوف لو ينفع
جاد سويلم
اتاه سويلم مهرولا قائلا اؤمرنى ياجاد بيه
هات العربية هنا وخلى الرجاله تجهز عشان هنتحرك ..يلا
وصلا للقصر .انزلها بسرعه وادخلها لباب القصر الخلفى مناديا على خادمة عندهم تدعى امنة قائلا لها بعصبية ولهجة آمرة
جاد وصلى الهانم للاوضه فوق وخليكى معاها شوفى كل طلباتها
رمقته رحيل بنظرات ڠضب وكره قبل ان ينصرف فى خطوات واسعه نحو صوان الفرح .
صعدت السلم وراء الخادمة وهى تشير اليها بأدب ان تتبعها .لاحظتها فاطنة وهى بين باقى السيدات وهى تصعد السلم متشحة بعباءة جاد فعقدت حاجبيها فى حيرة وهى تتساءل عن صعودها بهذه الهيئة اشارت لامها كى تشاهد هى الاخرى ما يحدث امامها .
دخلت رحيل الغرفه بعدما اوصلتها الخادمة قبل ان تشير اليها بالانصراف. تأملت الغرفه فى عجاله .لاحظت انها لم تكن حديثه ولكنها رغم ذلك انيقه ومرتبه .كما لاحظت ان اكياس تحمل الماركة التى اعتادت ان تشترى منها دائما تفحصتها فوجدت فيها ملابس منزليه وبيجامات نوم فقط .ففهمت ان سيدة قد اشترتها لها بعدما اوصاها جدها لعلمها بالاماكن التى اعتادت ان تصطحبها اليها كلما نزلت للشراء .غيرت ملابسها التى كانت ترتديها منذ يوم خطڤها لبيجاما نوم بأكمام واسعه عليها
رمت عباءته فى اهمال على احد كراسى الغرفه وجلست فى منتصف السرير فى وضع القرفصاء فى قلق .
...........................
رسم جاد ابتسامه مصطنعه على وجهه طوال الوقت وهو يرحب بالمدعوين وبخاصة رجال الشرطة وكبار رجال العائلات .. اقترب منه صالح وهو يمد يده اليه وعلى وجهه نظرة شماته قائلا له
صالح مبروك ياعريس مش هوصيك بقى ببنتى
زم جاد شفتيه مقتربا من صالح وهو يسأله فى ڠضب
جاد قلت لها ايه يا صالح
صالح وهو يبتسم بفخر قلت لها اللى يخليها تكره انها تسمع حتى اسمك طول حياتها .يلا مش هعطلك بقى ياعريس والف الف مبرووك
قالها وهو ينصرف
وسط رجاله بينما وقف جاد يراقبه فى ضيق .
انتهى الحفل وصعد جاد لغرفته .فتح الباب فوجدها تجلس على السرير تستند على قدميها .نهضت فور دخوله وهى تصيح فيه پغضب
رحيل ايه اللى جابك هنا .اطلع بره .روح لمراتك التانية
نظر اليها بتجاهل وهو يتقدم لداخل الغرف .اخرج سلاحھ من جلبابه ووضعه على احد المناضد المركونة فى جانب الغرفه وهو يعطيها ظهره. ثم تقدم نحو الدولاب كى
متابعة القراءة