يليق بكي ملاكي بقلم كيان كاتبه
المحتويات
هو
يا ترى إيه الشرط ____
دخلت على استحياء في الغرفة بعد أن مرت بسرعة من أمام الباب بالأسفل لم تكن تقوى أن تنظر في عيون خالتها ليس الآن ليس بعد ما مرت به معها و شعورها أنها لم تعد لها أما ذاك الشعور الذي دفعها من فوق جبل الأمان لتتردى في سفح مليء بالخۏف والظلم و جوارح الكلمات انتبهت على لمسة من يده على ذراعها فانتفضت مبتعدة لا تعي لم انتفضت هكذا إلا أن حركتها العفوية تلك آلمته و ظهر ألمه واضحا على وجهه فلم يكن يرغب أن يصل بهما الحال إلى هذا السوء
هزت رأسها بالموافقة على كلماته و هي تنظر بالأرض صامته جامدة لا تتحرك
طيب اقعدي ارتاحي أو حطي هدومك في الدولاب متحسسينيش أني دخلتك السچن
أنت شايف إن العيشة كده مش سجن ! معتش أقدر أتحرك من الأوضة ولا أطلع ولا أنزل حتى هنا في الأوضة هبقى برضو متكتفة أنا موعدكش أني أستمر معاك كتير جدعنة مني بس لحد ما تخلص من لوزة و أمها و بعد كده هرجع لأخواتي وكل واحد يشوف مستقبله هيبقى فين
أنا من يوم ما اتجوزتك وأنا بديلك الفرص كل يوم لما بقى فرض عليا أتحمل و أدي فرص أنا بأه مين يديني فرصة أكمل حياتي اللي واقفة
انصرفت من أمامه لتداري دمعة و أيضا أملا مختبئا بداخلها
رجعت صحيح معايا يا خليل بس مبقتش زي الأول بتتعمد متبصليش بتنام على الكنبة مش طايقاني ألمسها ولو من غير قصد
لحد أمتى بس
دي بأه في أيدك أنت طريقة معاملتك معاها صبرك عليها إحتواءك ليها ساعدها عشان يبقى أسباب رجوعها ليك من جواها مش من ترتيب الظروف الست ممكن تبان ضعيفة بس لو ملقتش اللي يقنعها تستمر بتبيع كل حاجة وترمي قلبها دا لو الحب اللي جواها مكانش اتحول لكره الأقناع مش كلام لكن زي مقولتلك معاملة وصبر و إحتواء ومتنساش تقديرك ليها لأنه هو اللي بيكمل الموازنة دي كلها
إلتفتت له و أزاحت غطائها و جلست فمد يده وتناول كفها
أنا عارف إن اللي فات كان غلط ومش ناوي أستمر في الغلط على الأقل خلينا منبقاش زعلانين كده من بكرة اتصرفي عادي وسيبي كل حاجة لوقتها و أوعدك مش هتأخر برا و هخرجك عشان متحسيش أنه سجن و زي ما وعدتك كل يومين هوديكي عند أخواتك الصبح وأنا رايح الشغل ولما أخلص هنتغدى معاهم ونروح مبسوطة بأه يا ستي و ألا لسة حاسة أنك في سجن
طيب دلوقتي ممكن تيجي تنامي في السرير وبلاش الكنبة دي ولو مضايقة من نومي جنبك هنام أنا على الكنبة
لأ مش هينفع الكنبة قصيرة ومش هترتاح
طيب وعايزاني أقبل إزاي أنك مترتاحيش و أنام أنا في السرير وضميري ميتكلمش !
لم ينتظر ردها وقف وجذبها من كفها لتقف في مواجهته و بحركة مفاجئة ضمھا لصدره بحنان لم تستطع مقاومته فاستسلمت وأسندت رأسها المتعب إلى قلبه و تنهدت كما لم تكن تتنفس من قبل فقبل جبينها وربت على ظهرها و ساق خطواتها للفراش للجانب الذي اعتادت أن تنام فيه و دثرها بحنان ثم ذهب للجانب الآخر واستلقى ينظر لعينيها المغمضتين بأمان يتمنى أن يدوم
في اليوم التالي بعدما ذهب لعمله رتبت الغرفة وفتحت الشرفة الكبيرة وتسللت بهدوء ناحية باب فيها كان مغلقا بشكل دائم طرقته بخفة بأطراف أصابعها لتسمع المفتاح يدور في الباب من الجهة الأخرى
لتفتح لها سمية
أبلة نعمة وحشتيني
ارتمت الصغيرة في حضنها فأخذتها واتجهت بها للداخل بعد أن أغلقت الباب
وأنتي كمان وحشتيني أوي يا سمسمة شفتي أنا
متابعة القراءة