العازب والاربعينيه بقلم شيماء

موقع أيام نيوز

اسماعيل .
انا هسميه كيان اسم حلو ومش منتشر .
فضحك محمد كيان ولا سنان مش فارقة .
المهم يلا ألبسى عشان نروح لماما حياة وأعرفك على مصطفى عريس الهنا صاحبى واخويا .
فاتسعت عين صفا باندهاش قائلة أنت لحقت تاخد الراجل تحت باطك يا جبروتك يا أخى .
ليمضى بعض الوقت حتى وصلت صفا إلى والدتها وولجت إليها والدموع فى عينيها وتفترش الأرض خجلا من صنيعها .
ولكن قلب الأم يا سادة تهلل حين رؤيتها فهتفت بنتى حبيبتى نور عينى .
فأسرعت إليها صفا تعناقها بحب ثم أخذت بيديها تقبلها قائلة سامحينى يا حبيبتى انا غلطت فى حقك .
سامحينى وانا خلاص موافقة تتجوزى وتتهنى يا حبيبتى .
فدمعت عين حياة وطالعت مصطفى بحب الذى ابتسم لها بحب .
فخرجت قلوب من عينيها ملئت بها الغرفة لفارس أحلامها الذى جاءها فى خريف العمر ليتحول إلى ربيع .
...
لتمر الايام سريعا ويتكلل هذا الحب الطاهر بالزواج ليثبت لنا المولى عز وجل أن لا حكم الا لله .
وهو القادر وحده على جمع الشتيتين وان ظنا الفراق .
ليذوق مصطفى العشق على يدى حياة ألوان حتى اقسم أنه قد ولد من جديد على يديها .
واقسمت له إنها كأنها لم تتزوج من قبل فلم تشعر بتلك السعادة الا معه .
ولكن هناك شىء كان يكدر صفوهم ألا وهو حديث والدته دوما عن الأنجاب خصوصا بعد مرور سنة على زواجهم .
كريمة قولتلك يا ضنايا بلاش منها الجواز دى .
منكرش أنها ست كويسة ولسانها حلو وانا صراحة حبتها بس السن وليه أحكامه وهى خلاص ملهاش فى الخلفة .
مصطفى بعبوس وبعدين معاكى يا ماما دى حاجة بتاعة ربنا وانا ميهمنيش موضوع الخلفة ده كل اللى يهمنى حياة وبس .
فلوت كريمة شفتيها قائلة عارفة يا ضنايا انك بتحبها بس برده من حقك تخلف أقولك ماشى متسبهاش بس اتجوز وحدة صغيرة أجبلك عيل ولا
اتنين قبل ما العمر يجرى بيك وټندم .
فزفر مصطفى بضيق ايه الكلام ده يا امى .
يستحيل أتجوز على حياة واقهرها وانا مشوفتش منها غير كل خير وحب وسعادة .
انا مش عايز من الدنيا غيرها .
وبعد اذنك انا همشى عشان اتأخرت عليها .
كريمة بتهكم كده ماشى يا واد .
ما خلاص بقيت دلدول الست الهانم وربطت تحت جناحها ومش عارف تفلفص منها .
ليعود إلى شقته يخفى فى ملابسه قطعة الشيكولاتة المفضلة لدى حياة التى تبحث عنها فى ملابسه بمجرد دخوله للمنزل كطفلة تناغش والدها فتدخل السعادة على قلب مصطفى .
ولكن فى تلك المرة لم تستقبله كعادتها كل يوم فقلق واسرع للداخل يطمئن عليها فوجدها فى المرحاض تفرغ ما فى معدتها .
فشحب وجهه وسئلها مالك يا حبيبتى 
تعبانة 
ليه متصلتيش بيه أجى اخدك بدرى للدكتور
نظفت حياة فمها ثم خرجت تتحامل على نفسها بالكاد ورأى مصطفى على وجهها الذبول فقال لا شكلك مش عجبنى اليومين دول .
تعالى لما أساعدك تلبسى وننزل حالا للدكتور .
حياة بابتسامة ضعيفة مش مستاهلة يا حبيبى .
ده أكيد دور برد وهيروح لحاله .
مصطفى لا لازم نطمن ونلحقه فى أوله .
وبالفعل أسرعوا لأقرب مستشفى وبالكشف ابتسم الطبيب 
ثم ألقى على مسامعهم الخبر الذى ينتظرونه طويلا .
مبروووك المدام حامل فى شهرين وكمان توؤم ماشاءالله.
فاتسعت عين حياة قائلة بذهول انا حاااااامل وتوؤم كمان !!
فتلعقت عين مصطفى بها ولمعت عيناه من الفرحة وانحنى سريعا يقبل يدها قائلا مبروووك يا حبيبتى.
يا ما انت كريم يارب حنين وجواد اوى .
عمرى ما دعيتك وخيبت ظنى.
عهد عليه لما يجوا بالسلامة هعمل وليمة للمحتاجين وربنا يرزق كل مشتاق .
لتمر شهور الحمل بسلام بين فرحة والدته وفرحة صفا بأن يكون لها إخوة وهى قد ظلت طوال عمرها وحيدة .
رزقهم الله أسيل وآسر .
لتكتمل سعادتهم بهم .
تمت بحمد الله.
نختم بدعاء لفقيد الشباب عبد الرحمن وحيد ابن خالتى 
رحمك الله وغفر الله لك وأسكنك فسيح جناته وربط على قلب أمك وكتبك عنده من الشهداء والصالحين انت وجميع موتى المسلمين ورحمنا الله اذا صرنا اليكم ورزقنى وإياكم حسن الخاتمة .
ام فاطمة شيماء سعيد

تم نسخ الرابط