العازب والاربعينيه بقلم شيماء

موقع أيام نيوز

تواجهى معايا الصعوبات اللى هتوقف فى طريقنا وتكون متمسكة بيه زى ما انا متمسك بيك لأبعد الحدود .
فأغمضت عينى بحزن وقولت له أنت بتطلب المستحيل فى مجتمعنا يا مصطفى حتى لو بينا نبتة حب لسه بتبتدى مش هيرضوا يخلوها تزرع وتطرح صدقنى هيدمروها .
مصطفى وليه نبرة الاستسلام دى خلى عندك ثقة بالله ثم بيه شوية .
فنظرت له طويلا ثم حمحمت بحرج فشعر أن هناك شىء ما برواد تفكيرى فسئلنى حاسس إن فيه حاجة فى نفسك عايزة تقوليها غير موضوع الناس ورأيهم فى علاقتنا .
فتنهدت بمرارة وقولت ايوه يا مصطفى مش الناس بس اللى خاېفة منهم انا خاېفة منك أنت كمان .
لأن حتى لو بأن شكلى دلوقتى اصغر من سنة وصحتى يعنى ماشية لكن بعد كام سنة أكيد خلاص هيبان عليه وصحتى طبيعى تضعف وساعتها صدقنى المشاعر هتروح وتحس انك اتورطت وهتندم وساعتها مش هتحمل احساسك بالندم عشان كده بقولك تانى يا مصطفى بلاش ارجوك .
خلينى فى حياتى الهادئة اللى أتعودت عليها لحالى وانت شوف حياتك واستمتع بشبابك مع وحدة تليق بيك ..
فطالعها مصطفى بحب وابتسم رغما عنه وقال بتروى قد كده شايفانى صغير فى عينك ومش راجل تعتمدى ليه وكمان خاېن ممكن يسيبك
لمجرد انك كبرتى ودى طبيعة وسنة الحياة أو تعبتى ودى مش بتتعلق بسن لأن كبير وصغير متعرض لده .
حياة صدقينى انا بحبك لروحك الجميلة اللى شددتنى من أول نظرة وهتفضل صورتك فى عيونى هى هى مهما كبرتى ولا فاكرة انك هتكبرى لوحدك مهو أنا اكبر برده وهبقى اصلع وبكرش هتتخلى عنى ساعتها .
فضحكت حياة حتى دمعت عينيها فابتسم مصطفى بحب وردد ايوه كده انا مش عايز أشوف غير ابتسامتك الحلوة دى عشان اقدر أقاوم عشانك وعشانى.
حياتى احنا اتخلقنا لبعض فمتحرميش نفسك وتحرمينى من السعادة ..
حياة يعنى بجد يا مصطفى هتتمسك بيه ومش هتفرط فيه لأخر العمر أرجوك طمنى عشان أنا محتجاك اكتر ما أنت محتاجنى.
أنت باللنسبالى طوق النجاة بعد ما كنت غرقانة فى الدنيا دى لحالى ومحدش حاسس بيه وعايشة لوحدى بعد ما بنتى اتجوزت وبقه ليها حياتها وبشوفها كل فين وفين لما ظروفها تسمح وجوزها يكون عنده وقت يجبها .
ثم رن هاتفها ونظرت إلى الشاشة فوجدت اسم ابنتها صفا .
فارتبكت فسئلها مصطفى ايه مالك 
فقالت دى صفا بنتى بتتصل يمكن تكون كانت عايزة تجيلى هقولها ايه دلوقتى .
فداعبها مصطفى بقوله هاتى أنا ارد عليها عشان كمان أطلب ايدك منها بالمرة .
فتلون وجهها بالزرقة وخاڤت وقالت بتوتر انت بتهزر انا مش عارفة هيكون رد فعلها ازاى وانا بقولها انى ارتبطت وهتجوز وانا فى السن ده بعد ابوها .
أنا خاېفة يا مصطفى البنت تزعل وتهجرنى وانا مليش غيرها .
مصطفى لو عملت كده وحرمتك من حقك فى الحياة تبقى أنانية ومتستحقش زعلك لأن خلاص هى اتجوزت وسبتك وليها حياتها مش طفلة خاېفة عليها .
حياة بس دى بنتى .
مصطفى انا عارف ومقدر شعورك بس احنا فين من ده ليه امى وبنتك يحرمونا من بعض .
انا عايزك تواجهيها زى ما انا هواجه العالم كله ومش هستسلم .
اوعدينى يا حياة انك هتتمسكى بيه لغاية لحظة .
فتنهدت وابتسمت وقولت أوعدك يا مصطفى .
ثم كررت صفا الاتصال فرديت ايوه يا حبيبتى.
صفا بخفوت أنت فين يا ماما انا جيت خبطت كتير مفتحتيش فطلعت المفتاح ودخلت قولت يمكن نايمة بس ملقتكيش فى الشقة .
فقالت حياة بتوتر انا جاية حالا يا صفا كنت فى مشوار وجاية يا حبيبتى.
ثم أغلقت معها الخط ووقفت وقالت انا لازم أمشى دلوقتى يا مصطفى عشان صفا .
فوقف مصطفى وسئلها استنى هوصلك .
حياة لا افرض شفتنا مع بعض تقول ايه !
مصطفى خطيبك مفهاش حاجة .
فضحكت حياة وقالت كده مره وحدة استنى بس أمهد ليها الموضوع وربنا يستر وانت تشوف والدتك .
بس ياريت تصارحنى لو مقدرتش صدقنى مش هزعل وانا اصلا مقدرة الموقف .
مصطفى متشغليش بالك أنت وعليكى وعلى بنتك الأول .
وتعالى هوصلك لغاية أقرب مكان منك مش لازم عند البيت عشان حتى أطمن عليك .
فابتسمت بخجل فقام بتوصيلى. 
وعندما فتحت باب الشقة أسرعت لى صفا واحتضتنى بحب قائلة ماما وحشتينى فعناقتها بحب قائلة وأنت كمان يا حبيبتى.
ثم ابتعدت عنى ونظرت لوجهى وقالت باندهاش مش عارفه شكلك متغير كده ليه هو أنت كنتى عند دكتور تجميل أصلك محلوة حبتين .
فابتسمت بتوتر وقولت يا بكاشة اقعدى بس وطمنينى عليكى وقوليلى عملتى ايه عند الدكتورة حددت معاد الولادة ولا لسه 
صفا اه هانت بإذن الله بعد اسبوعين من التاسع .
بس قوليلى يا ماما أنت كنتى فين 
فابتلعت لعابى بحرج وقولت يعنى يا صفا انا عايزة أتكلم معاكى بصراحة عشان أنت خلاص كبرتى يا بنتى واكيد هتفهمينى .
طالعتها صفا يترقب قائلة هو فيه ايه يا ماما اتكلمى عشان قلقت .
حياة وهى تفرك
تم نسخ الرابط