العازب والاربعينيه بقلم شيماء
المحتويات
فيه بعد كده .
فهاجمها مصطفى كام مرة قولتلك إنى راجل مش عيل ممكن كلمة توديه وتجيبه .
وبنتك لو قطعتك شوية مسيرها برده تحن ليكى وتقبل بالأمر الواقع .
فعشان خاطرى لو بتحبينى حولى عشان وصدقينى مش هتندمى .
وانا دلوقتى هدور على اى إيجار مفروش أقعد فيه مؤقتا لغاية ما أدور على شقة نتجوز فيها .
حياة ليه تشترى شقة وانا عندى شقتى
توردت وجنتى حياة خجلا وقالت وبعدين معاك يا مصطفى .
مصطفى ليخرجها من حالة التوتر والاحراج قال بحب حبيبتى يا حياة وعشان حبيبتي لازم أجيب ليكى شقة زى اى بنت عشان أنا هكون رجلك ومسئول عنك وهتكونى تحت حمايتى.
أما شقتك فهى ليكى ولبنتك لو عايزة تيجى تاخد راحتها فيها من غير ما تخجل منى وتحس إنى اخدت مكان ابوها الله يرحمه .
فتنفست بهدوء قائلة أنت عملت إيه فيه من مجرد كلمات بتهدينى وبتطلع بيه سابع سما وبحس فعلا إنك عوض ربنا ليه بعد سنين حزن .
مصطفى بعشق مش بس أنا العوض ليكى أنت كمان عوض ليه لإنى حاسس معاكى إنى هكون انسان تانى.
شردت
حياة فى الحياة الوردية التى تنتظرها معه لتقول خلاص يا مصطفى أنا هسيب صفا النهاردة تهدى وبكرة ان شاء الله هروح لها وأحاول أقنعها بموضوعنا وربنا يهديها
فابتسم مصطفى وهتف بحب هو ده حبيبى العاقل .
فأجابته وأنت هتعمل ايه مع والدتك
تنهدت حياة بحزن بس لو حتى وفقت دلوقتى هيكون ڠصب عنها ومش هتتقبلنى بعد كده وتحس إنى خطڤتك منها .
مصطفى وبعدين معاكى مش عايزين نسبق الأحداث وأنا متأكد انها مع الوقت هتحبك بعيونى اللى حبتك يا حياتى .
وهنا أسدل الليل ستاره على العاشقين
وقام مصطفى بتأجير شقة مفروشة ليرتاح بها لبعض الوقت اما حياة فأخذت تفكر على فراشها بما تقنع صغيرتها لتوافق على زواجها وهكذا حتى غفت .
...........
وفى اليوم التالى إستعدت للذهاب إليها بقلب خائڤ ولج من المواجهة مرة أخرى .
فطرقت الباب ليأتى لها صوت صفا مين على الباب
فتمعض وجه صفا قائلا اوف بقا جاية من غير ما تقول ويا ترى ليه
_ يارب تكونى ندمانة على فكرتها السودة إنها تجوز وهى قربت تبقا جدة ياريت عشان متخليش الناس تضحك علينا ولا جوزى يمسكهالى ذلة .
يلا لما أشوف عشان أنا كمان محتاجها عشان توقف جنبى وتخدمنى لما أولد وتراعى ابنى معايا مش هقدر لوحدى وانا فى السن ده انا لسه صغيرة مش عارفة ليه اتهببت وطوعت قلبى واتجوزت بدرى كان بدرى الهم عليكى يا لوزة .
ثم فتحت الباب فاختطفتها حياة بين أحضانها قائلة وحشتينى يا حبيبتى.
عاملة ايه وازى النونو حبيب تيتا .
صفا بجمود بخير الحمد لله تعالى أدخلى يا ماما .
فولجت حياة على خجل وكانت تدور بعينيها فى المكان ولا تستطيع أن تضع عينيها فى عين صفا .
التى صكت على أسنانها بغيظ بعدما لاحظت حرجها وتوهان عينيها وحدثت نفسها هى ملها مش على بعضها ليه
تكونش لسه مصممة على عريس الغفلة ده !
لا والله ما هسكت ولو صممت هروح أكلم عمامى يقفوا قصدها بدل ما تفضحنا .
ثم حمحمت حياة لتنظف حنجرتها محاولة التحدث حبيبتى يا صفا أنا جاية عشان طبعا وحشتينى ومخلصنيش تمشى زعلانة منى فقولت أجى أراضيكى وأحاول أتكلم معاكى يمكن نوصل نقطة نتراضى فيها انا وأنت .
واحب أطمنك كمان أن مصطفى هيجيب شقة خاصة مش هعيش فى شقة بابا الله يرحمه .
لتغلى الډماء فى عروق صفا وتقف هادرة بصياح مصطفى مين يا أمى يا ست يا محترمة يا اللى عديتى الأربعين وفاكرة نفسك نوغة من دورى عايزة تحبى وتتحبى وتعيشى حياتك ومش مهم أى حد تانى تدوسى عليه حتى بنتك الوحيدة
.
مفكرتيش فيه ومستعدة تبعينى عشان خاطره.
فوقفت حياة متجمدة والدموع تهطل من عينيها بغزارة وأخرجت صوتها بضعف أنا يا بنتى أبيعك .
ده أنت حتة من قلبى وعمره كله وجيت أحاول معاكى عشان خاطرى يا بنتى .
أشوف نفسى ولو لحظة وحدة قبل ما العمر يفوت منى اكتر من كده .
أنت ماشاء الله بقيتى فى حمى راجل بيحبك وهيكون ليكى طفل هياخد وقتك واهتمامك وأنا هكون لوحدى مليش ونيس .
فحسى بيه يا حبيبتى وأوعدك إنى مش هقصر معاكى ان احتجتينى وطلباتك عندى فى الأول قبليه .
لكن متحرمنيش من السعادة اللى طول عمرى بدور عليها وربنا بعتهالى .
فضحكت صفا بسماجة لا
متابعة القراءة