العازب والاربعينيه بقلم شيماء

موقع أيام نيوز

ده أنت عايشة الدور خالص ومصدقة ان العيل ده بيحبك وهيسعدك .
وناسية أن شوية هتكبرى وهتكونى فيه عينيه ست عجوزة وهو لسه فى عز شبابه وهيفوتك ويدور على وحدة صغيرة تدلعه .
ضمت حياة شفتيها پقهر وهى تستمع لحديث ابنتها ولكن مصطفى أكد لها خلاف ذلك وهى تأمل أن يكون صادق .
فاجابتها خلينا فى النهاردة لان لو حتى حصل اللى بتقولى عليه هكون استمعت شوية بحياتى بدل ما كلها تروح هدر .
بس مصطفى وعدنى بغير كده وانا مصدقاه .
فصاحت صفا لا ده شكله غسل دماغك ومبقتيش تفكرى بعقلك خالص.
بس يكون فى علمك إن مهما حولتى تقنعينى أنا برده على موقفى مش موافقة .
ولو برده صممتى أنا مش بس مش هعرفك أنا هروح لأعمامى وهما هيوقفوكى عند حدك وأنت أدرى بيهم وعرفاهم كويس ومش بعيد يخلصوا على المحروس مصطفى اللى دوشتينى بيه ده .
فصړخت حياة پقهر لا لا يا بتى مصطفى ملهوش ذنب حرام عليكى حرام .
ليه بتعملى كده وانا اللى فنيت عمرى عشان وعشان سعادتك .
صفا بعدم اهتمام مخلاص بقا الأسطوانة دى مش أنت بس اللى ربيتى وتعبتى مهو كل الامهات كده .
وده واجبك على فكرة .
حياة پقهر واجبى دى اخرتها برده يا بت بطنى .
لا تشكرى .
وانا همشى دلوقتى لأن إظاهر مفيش فايدة من الكلام معاكى .
فاستوقفتها صفا بغلظة هتمشى ايه مش هتمشى غير لما تقوليلى انك خلاص قفلتى صفحة الراجل ده خالص وهترجعى لعقلك وحياتك اللى مفروض تقضيها فى المسجد وحفظ القرآن ولا تعملى عمرة عشان أخرتك .
حياة بحزن أمات قلبها وهو مينفعش أعمل كده وفى نفس الوقت أعيش حياتى مستورة مع راجل يسعدنى .
وكأنك حكمتى عليه إنى اندفن وانا لسه عايشة يا بتى .
بس لا ده مش عدل ويستحيل أضيع النعمة اللى بعتهالى ربنا فأنا هجوز مصطفى سواء وافقتى أو لأ .
لتضيق صفا حاجبيها وتثور وتخرج عن شعورها وتصرخ أنت ست أنانية مش شايفة غير نفسك وبس ومش عارفة لو جوزى عرف هيكون شكلى ايه قدامه .
بس خلاص زى ما قولتى
إعملى اللى يريحك بس أنسى أن عند بنت اسمها صفا ويلا اتفضلى اخرجى من بيتى مع ألف سلامة وروحيله .
فاتسعت عينى حياة پصدمة قائلة أنت بتطردينى من بيتك يا بنتى !!
صفا بتأكيد ايوه فى ستين داهية وأنت من السعادى لا انت ولا أعرفك وهحرم ابنى اللى جى عليكى ولا تشوفيه.
انا من دلوقتى امى ماټت ماټت .
فانتفضت حياة وابتلعت غصة مريرة فى حلقها وكادت أن ټموت قهرا وانتفضت نحو الباب سريعا وهى تبكى لا تصدق أن ابنتها الوحيدة تفعل ذلك معها كأنها أجرمت ففتحت الباب الشقة وركضت على السلم بوجه شاحب كأنها أشرفت على المۏت .
حتى اصطدمت بزوج ابنتها محمد الذى تفاجىء بها أمامها وعندما هم أن يرحب بها قائلا ماما حياة يا أهلا وسهلا .
حضرتك كنتى منورانا ولا ايه بس مشيتى ليه بدرى 
لا أطلعى لازم نتعشى مع بعض .
ولكنه لاحظ على وجهها الشحوب فقلق وقال مالك يا ماما هو حضرتك تعبانة بس لو تعبانة نزلتى ليه 
تعالى معايا مينفعش تروحى وأنت شكلك تعبان كده .
ولكن حياة كانت فى عالم أخر وكأنها لم تستمع إلى اى كلمة من كلماته وشعرت بتهاوى جسدها ثم أظلمت الدنيا من حولها ولم تشعر بنفسها الا وهى تتهاوى وتسقط مغشيا بين يدى محمد الذى أسرع حاول سريعا أن يتلاشى سقوطها على السلم فأمسك بها .
محمد بقلق لا حول ولا قوة الا بالله إيه حصلك بس يا ست الكل ده أنت ماشاء الله كنتى عاملة زى الوردة المفتحة ومحدش كان يصدق انك حماتى ابدا وكل اللى يشوفك معايا بقولى أختك دى !
بس دلوقتى اعمل ايه أطلع بيكى فوق بس خاېف على صفا تتخض وهى على وش ولادة لا أنا هروح بيها المستشفى أطمن عليها الاول وتفوق وبعدين أبلغ صفا .
وبالفعل اخذها إلى المستشفى وفى غرفة الكشف حاول الطبيب افاقتها ولكن عندما استافقت أخذت تهذى وتبكى .
فتعجب محمد وتسائل هى مالها يا دكتور 
الطبيب أظن أن المدام اتعرضت لصدمة عصبية وده مسبب الحالة اللى هى فيها ولازم تتعرض على طبيب نفسى عشان يعرف السبب ويحدد علاج مناسب .
محمد پصدمة دكتور نفسى هى وصلت لكده .
لا الموضوع ده فيه حاجة وأكيد حاجة حصلت وممكن صفا تكون عندها علم .
ثم نظر إلى الطبيب وقال طيب ابعت هات الدكتور ده لو سمحت يا دكتور عشان يطمنا عليها .
وبمرور الوقت أعطاها الطبيب النفسى حقنة مهدئة واوصى أن تظل تحت الرعاية لمدة يومين حتى تتحسن حالتها .
اثناء ذلك قام مصطفى بالاتصال عليها وسمع محمد رنين الهاتف وتعجب من الاسم المنقوش .
محمد مين مصطفى ده 
وعندما قام بالرد أتاه صوته متلهفا حياة حبيبتي.
فحمحم محمد بحرج وقال السلام عليكم .
حضرتك مين 
مصطفى بحرج مش
ده تليفون حياة 
محمد بإندهاش
تم نسخ الرابط