روايه بقلم تسنيم

موقع أيام نيوز

يتماسك قدام طريقتها اللي اثبتت له انها غيرانه عليه واڼفجر في الضحك رقية بصتله بغيظ واندفعت فيه 
انت بتضحك علي إيه بقول نكتة أنا
_ مسلم حمحم وحاول يوقف ضحكه عشان مينرفزهاش اكتر وشاورها بإيده 
معلش افتكرت حاجة كده..
_ رقية بصتله بطرف عينها وهي متغاظة من اسلوبه وبصت في الشباك اللي جنبها وهي علي آخرها منه بعد مدة اتفاجئت بوقوف العربية بصت لمسلم وسألته باستفسار 
إحنا جاين هنا ليه 
_ مسلم اتنهد ورد عليها باختصار 
هتعرفي فوق
_ الاتنين نزلوا من العربية وطلعوا العمارة مع بعض ورقية عندها فضول شديد عن سبب وجودهم هنا السكرتيرة رحبت بيهم بود 
اهلا وسهلا يا فندم اتفضلوا دكتور هبة في انتظاركم
_ رقية بصت لمسلم باستغراب لأن كلام السكرتيرة بيدل أن مسلم أخد معاد سابق دخلوا لدكتور هبة وهي رحب بيهم 
نورتوا العيادة اتفضلوا
_ رقية سلمت عليها وقعدوا قدامها مسلم سحب نفس وبدأ يتكلم 
اولا أنا آسف كنت قليل الذوق مع حضرتك
_ دكتور هبة ابتسمت له وردت عليه بعملية 
ولا يهمك حصل خير ها وثانيا إيه 
_ مسلم حمحم

وكمل كلامه بتردد 
حضرتك قولتيلي يومها محتاج علاج
أنا جاي النهاردة عشان اتعالج..
_ رقية اتفاجئت بكلام مسلم وبصتله كتير وهي مشفقة علي الظروف اللي وصلتهم لكده دكتور هبة ابتسمت له وبعد اسئله كتير عن حياته قالتله 
ممكن تحكيلي صداقتك مع دياب بدأت ازاي..
_ مسلم سحب نفس وبدأ يتكلم بنبرة مهزوزة وهو بيفتكر ذكرياته معاه 
أنا ودياب كنا زي اي ولاد عم عشت ايام ولادته وايام دخوله المدرسة عشنا سن المراهقة مع بعض بس كنا عادي مفيش صداقة بجد أو أنا مختش بالي غير وقت ما ساب تعليمه عشاني لما مقدرتش احقق هدفي اللي كنت نفسي أوصله هو قرر يسيب تعليمه كان فاكر أنه بكدا هيرضيني ..
_ مسلم سكت وهو بيحاول يظبط من نبرته اللي بدأت تتقل بسبب خنقته وكمل كلامه 
حاولت كتير أقنعه أنه يرجع بس هو أصر وقالي وقتها قالي خلينا زي بعض
_ مسلم ضحك بۏجع وبلع ريقه 
بعد كده مشيت في طريق غير طريقي طريق مش شبهي بس وقتها كنت فاكر أن ربنا موفقنيش اوصل لهدفي يبقي ده مكاني اتفاجئت أن دياب هو كمان دخل نفس الطريق بس انا مقدرتش أكمل ملقتش نفسي فيه ..
_ مسلم سكت ودكتور هبة سألته باهتمام 
مخرجتش منه تاني ليه 
_ مسلم رفع عيونه عليها وقالها 
مكنش ينفع خروج كان عواقب الخروج دي هتخسرني كل حاجة وقتها لقيت دياب هو اللي بيضحي وبيعمل كل حاجة غلط كنت المفروض أنا اللي اعملها شال عني كل ذنب كنت هشيله اكتشفت وقت مۏته أنه مكنش مجرد ابن عم زي ما كنت فاكر ده كان سندي وقوتي أنا اكتشفت أن مبعرفش اعمل اي حاجة من غير دعمه ليا هو اللي كان بيصمم اني مغلطش وأبعد عن أي حاجة غلط وحرام كان بيساعدني من غير مقابل رغم أني اكبر منه بس هو اللي شايل شيلتي وساندني كان هو الوحيد اللي معايا وواقف جنبي وقت ما الكل كانوا بيزهقوا مني ويسيبوني دياب كان ابن عمي واخويا وصاحبي أنا من غيره ولا حاجة..
_ دمعة نزلت من عيون مسلم ڠصب عنه رغم أنه كان بيجاهد عشان يظهر طبيعي بس مقدرش ۏجع الفراق صعب عليه مش سهل أبدا يتكلم عن شخص فجاءة مبقاش موجود وهو كان كل الحياة بالنسبة له ...
_ مسلم مسح دموعه وكمل بنبرة متزنة عن الاول 
يوم ما ماټ .... أنا هربت من نفسي مهربتش منك يا رقية
_ قال جملته وهو بيبص علي رقية وكمل كلامه 
كان جوايا وقتها ڠضب حملته لأي حد كان له يد في مۏته سواء انتي أو أنا .. أيوة ما انا السبب أنا اللي سمحت له يسيب تعليمه ويمشي في طريق مش شبهه وافقته علي الغلط اللي بيعمله في حين انه كان
بيبعدني اي ذنب ممكن اتحمله اي اذي كان بيبعده عني من غير ما احس أنا السبب وحملت كل اللي حواليا سبب مۏته معايا أنا آسف يا رقية .. عارف ان اعتذاري مش هيدواي اللي سببته ليكي بس أنا مملكش غيره..
_ رقية كانت بتسمع كلامه وهي مڼهارة في العياط قلبها كان ۏاجعها بشكل مبالغ منه وقعدت جنبه وبكل هدوء
_ دكتور هبة وقامت وقفت وقالتلهم 
أنتو مش محتاجين لدكتور نفسي انتو محتاجين بعض أنا هسيبكم لوحدكم واتمنى وقت ما الجلسة ينتهي تكون الفجوة اللي بينكم انتهت برده
_ خلصت كلامها وخرجت برا وسابتهم مع بعض حل الصمت لوقت قاطعته رقية بكلامها 
أنا برده آسفة ..
_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار 
بتتأسفي ليه 
_ رقية سحبت نفس ووضحت سبب اعتذارها 
أنا مكنتش فاهمة يعني ايه طاعة الزوج كان واجبي اني اقولك حاضر مش اعند معاك وارفض كل اللي بتقوله أنا لو كنت سمعت كلامك يمكن مكنش حصل كل ده أنا آسفة رغم اني عارفة أن الاعتذار ملوش قيمة حاليا
_ مسلم
تم نسخ الرابط