عازف بنيران قلبي كامله بقلم سيلا وليد
المحتويات
وهي صامتة بأحضانه كأنه حبيبها منذ أعوام
رجفة قوية أصابت جسده حتى شعر بارتعاش جسده كالذي يعاني بحمى ليته يعاني حمى الجسد ولا يعاني حمى قلبه
أطبق على جفنيه حتى عصر عينيه يلكم رأسه وهو ېصرخ بآهات محپوسة داخل صدره كيف عليه أن يخرجها كيف عليه أن يحكي مايؤلم صدره ماأصعب هذا الشعور
اتجه لمرحاضه وقام بفتح المياه ووقف تحتها بملابسه عندما فقد السيطرة بالكامل على نفسه جلس تحت المياه حتى اختلطت دموعه بالمياه
دلف سليم بعد فترة إلى جناحه وظل ينادي بإسمه ...ولكنه تراجع وانتظر بالخارج ينتظره
ظل راكان فترة ليست قليلة داخل مرحاضه مما انتاب سليم شعوره بالخۏف عليه فاتجه إليه يطرق على باب المرحاض
راكان إنت كويس !!..استمع لصوته بالخارج فأجابه بصوتا كاد أن يكون متزنا
كويس ياسليم شوية خارج
لما من أولها عامل كدا طيب قدام هتعمل إيه
واحدة باعتك وهي عارفة ومتأكدة إنك حبيتها
نسيت قالتلك إيه عايزة تشوف وجعك برافو عليها طلعت أقوى منك ياحضرة وكيل النيابة
ابتسم بسخرية على نفسه
عايزة أشوفك بتتألم كدا
ياراكان وانت شايف حبيبتك في حضڼ أخوك
آآآآآآه خرجت منه صړخة وهو يدفع كل ماامامه من على المرآة حتى أصبح حمامه عبارة عن أشياء متناثرة بكل مكان ...دلف سليم سريعا وهو يدفع باب الحمام حينما استمع لصرخاته
أشار بيديه حتى يتوقف وابعد نظره عنه
مفيش حاجة افتكرت حاجة وعصبتني مش أكتر إنزل وأنا شوية هنزل أنا أصلا ماليش نفس..دنى سليم منه وهو يدوس على الزجاج المتناثر بهدوء حتى لا يؤذي راكان عندما سحبه بهدوء
خلي بالك الإزاز ممكن يدخل لرجلك.. رفع نظره لأخيه أخيرا ووجد لهفته وحزنه عليه لم يشعر بنفسه إلا حينما جذبه وهو يضمه لأحضانه مردفا
خرج سليم من أحضانه ينظر إليه بتيه ثم تسائل
مش فاهم حاجة ياراكان طول عمرك وإنت سندي وحمايتي وقوتي ليه الكلام دا دلوقتي
احتضن وجهه وأغروقت عيناه بالدموع
عايزك تبقى واثق أن أخوك عمره مايفكر يأذيك حتى لو بنظرة خليك دايما واثق فيا أوعى في يوم الثقة دي تهتز مهما يحصل والله مستعد أفديك بروحي قالها وانزلقت دمعة من عينيه لم يستطع السيطرة عليها
وأنا كمان ماليش دعوة عايزاكو تفدوني بحياتكم .. قالتها بشقاوتها مما ابتسم راكان يجذبها لأحضانه
أنت أميرة قلب اخوكي واللي يفكر بس يقرب منك اكله بسناني حتى لو الزفت يونس
ضمهما سليم وهو يقهقه
وأنا عايز من العشق الممنوع دا ضحكات صاخبة منهما وهو يضموا بعضهما البعض
دفعهم بمزاح
عايز ألبس ياحلو منك
ليها ايه الأحضان اللي ببلاش دي
ضحكت سيلين بشقاوة وبسطت يديها
عايزة عشرين مليون جنيه عشان اشتري فستان لفرح الأستاذ اللي جنبك دا
قطب مابين حاجبه وغمز إليها
لو فرحي مش هديلك عشرين بس وحياة مراتي اللي لسة مشفتهاش مية مليون لأحلى بنوتة
وضع سليم يديه بخصره
نعم ياختي منك له عايزة كام ليه دا فرح الملكة ايزابيل فستانها ماوصلش للمبلغ دا
هنا تذكر سليم شيئا فاستدار إليه متسائلا
مقولتش الفستان دا بكام شكله غالي جدا شايف تصميمه مكلف شوية
ربت على كتفه وأجابه
متبقاش عبيط مفيش حاجة تغلى عليك ياله أمري لله اعتبرها هدية فرحك مع إني عاملك مفاجأة حلوة كمان
دقق النظر إليه وتسائل
إيه غرضك من جوازك ياراكان..اتجه لغرفة ملابسه وهو يشير لسيلين
اسبقينا حبيبتي وأنا هلبس وانزل
ضړبت سيلين بخفة على وجهها
اوووبس ماما زمانها هتقوم القيامة دول مستنينك بقالهم فترة عشان الغدا الضيوف زمانهم زهقوا مننا
ضيق عيناه متسائلا
ضيوف! هو إحنا عندنا ضيوف
إيه يابني انت نسيت ولا إيه!! دا لسة شايفني مع ليلى من شوية
رجفة سرت بجسده عندما ذكره بصورة أراد لو يمحيها من ذاكرته للأبد..ابتسم إليه إبتسامة بسيطة وأردف متسائلا
قصدك إيه
أجابه سليم
ليلى وأهلها تحت ماما عزمتهم على الغدا وكمان اتصلت بحلا ولسة ماتكلمناش في موضوع حلا دا خليك فاكر
اخذ عدة أنفاس عله يهدأ من ضجيجه الداخلي وأشار بيديه
طيب إنزل إنت وأنا هلحقك ..هبط سليم للاسفل حيث تجمع العائلة بينما توقف راكان ينظر حوله بتيه وتشتت محاولا استجماع نفسه
انت قدها مش دي اللي تبكي عليها مش دي اللي تخسرك اخوك مش دي اللي ټحرق قلبك وانت شاكك إنها عارفة إنك بتكنلها مشاعر..فوق عمرك ماكنت ضعيف دوس على قلبك لو وصلت تفتح صدرك وتطلعه من جسمك فوق ياراكان
متابعة القراءة