عازف بنيران قلبي كامله بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


خطيبتك ياسليم منورة يا...نسيت اسمك قولتلي اسمها إيه ياآبيه
انكمشت ملامح سليم ورفع بصره إليها ثم تحدث
ليلى مراتي يافرح مش خطيبتي وفرحنا بعد أقل من شهرين
عقبالكم يابنات ..قالها عاصم وهو يشملهم بنظرات تفحصيه عندما لم يروقه طريقة فرح بحديثها 
قاطعته سارة وهي تنظر بأصبعها ثم رفعت كفيها للجميع وهي تطالع سيلين بتشفي

أنا مخطوبة ياعمو إيه حضرتك مش شايف الدبلة في إيدي
نظر راكان لسيلين التي تحاول منع دموعها فرفع بصره إلى سارة
مبروك ياسارة إنما خطيبك فين أراضيه مش باين يعني إيه يابنتي هو إنت طفشتيه
احرقها بكلماته ..ثم رفع نظره لعاصم 
دي خطيبة الدكتور يونس طبعا حضرتك عارفه...أومأ عاصم وأجابه 
آه طبعا اتقابلنا كذا مرة
جلست فرح تطالع ليلى بنظرات تقيميه ثم اردفت
هو أنت شغالة ياليلى مع سليم في الشركة..عشان كدا خطفتيه..قصدي يعني عرفتوا بعض
أومأت برأسها وأجابتها
أيوة بقالي سنة وشهرين...كانت تتلاعب بطعامها ثم رفعت بصرها إلى سليم 
مع إن سليم عمره ماجابلي سيرتك ابدا
قاطعتها سارة وهي تتناول بعض الخضروات التي توضع أمام راكان وتحدثت بمغذى
يمكن مفكرك هتزعلي يافروحة..فهم راكان لعبتهما
فاتجه يرمقها بنظره سخرية وهو يلوك طعامه بهدوء ولم يعيرها إهتمام بينما سليم تحدث 
وليه أحكي عن حبيبتي للغرب ..وبعدين الرسول وصانا بالكتمان ..يمكن وقتها كان الرسول على علم من خبث النفوس
تجمدت بأرضها وقد شعرت للحظة برغبتها في التلاشي فلم تعد تستطع الحديث 
قاطعهم أسعد وهو يتحدث معتذرا
هو إحنا مش هناكل ولا إيه الأكل برد ياسليم دلوقتي الأستاذ عاصم يقول علينا إيه
هز عاصم رأسه 
لا ابدا خليهم براحتهم إحنا مش جعانين ابدا 
وضعت زينب الطعام أمام سمية 
الصراحة مكنتش عارفة انتوا بتحبوا إيه فعملت كذا نوع يارب يعجبك ..ثم اتجهت إلى راكان تضع طعامه أمامه..كان يجلس صامت لاينظر لأحد إلا
إذا وجه إليه الأسئلة
يارب ناكل مش نعمل زي العيال الصغير
رفع جسده وهمس إليها 
روحي كلي يازوزو دلوقتي الناس تقول عليا إيه طفل وأمه بتأكله 
لكزته بخفة وهي مازالت تضع له أنواع من الخضار
كل واسكت شكلك مش عجبني الأيام دي وياريت أنا ومراتك نكون متفقين كنت عرفتها أزاي تهتم بيك
زفر بإختناق فهو يشعر وكأن أحدهم يقوم پخنقه فرفع بصره لوالدته 
ماما قولت نتكلم بعدين في الموضوع دا 
تحركت دون حديث وهي ترمق حلا الصامتة بجواره ..دنت حلا منه وهمست
راكان عايزة أمشي بعد الأكل لو سمحت حاسة الكل مش طايقني
اقترب منها متعمد خفض صوته
بعد كدا متخرجيش من مكانك من غير علمي
كانت ليلى تراقب حديثهما ونظراتهما بصمت تنهدت بحزن وشعرت بۏجع حاد في كامل جسدها والألم بصدرها اخذ يزداد بقسۏة ..تذكرت حديث أسما
لازم تحكي لسليم عن أمجد وتعرفيه كل حاجة وكان من الأفضل تحكي لراكان بس إنت مصرة أن راكان ميعرفش
انسدلت عبرة أزالتها سريعا حتى لا يراها احدا ولكن هناك من رآها ..أخرجه عندما
مطت فرح شفتيها وتسائلت
مين اللي جنبك دي ياآبيه 
ضحكة افلتها سليم وهو ينظر إليها بخبث 
أهو السؤال دا كنت
مستنيه من وقت مادخلتي ياحلولة وياسلام لو جدو جه رحب بيها
عقدت حاجبيها واردفت بسخرية 
اشمعنى ياسولم ... 
دي خطيبتي يااستاذة فرح فيه أسئلة تاني ولا نكمل أكلنا ...قالها راكان پغضب
حمحم أسعد حتى ينتبه راكان إليه فتحدث
إيه رأيك ياليلى في القصر بتاعنا بتمنى ترتاحي عندنا يابنتي
توترت ولم تعلم بما تجيبه فاتجهت إلى سليم 
اكيد حلو ياعمي بس أهم من القصر الدفى والحب يحاوطوا سكانه
ابتسم أسعد واتجه لأبنه
خير مااخترت ياحبيبي ربنا يسعدك 
رفع يديها وطبع قبلة عليها ينظر لعيناها 
ليلى يابابا دي الجمال والأحساس كله جذبت كفيها سريعا وتوردت وجنتيها حينما وجدت أنظار الجميع إليها
ابتسمت سيلين تنظر لوالدها 
دي درة يابابا اللي كلمت حضرتك عنها ..
ثم اتجهت لسارة 
دي خطيبة ابن خالتك معرفش تعرفوا بعض ولا لا
نظرت سارة بإستخفاف إليها 
لا متقبلناش أنت عارفة نور عارف طريقة معرفتي بالناس فبالتالي معرفناش على بعض
اندفعت الډماء لأوردة ليلى وأجابتها 
نفس إحساسنا برضو مش اي حد نتعرف عليه لازم نقيم الناس بأسلوبها مش مظهرها
نهض راكان معتذرا 
أنا الحمد لله..أتمنى محدش يضايق كملوا غداكم..ثم اتجه لحلا
كملي اكلك براحتك 
عند أسما ونوح
اغمضت جفونها بقوة عندما فقدت السيطرة كاملة على أبعاده ظلت تصرح وتركله حينما دفعها فوق الأريكة كحاله من الثمالة
عايزة تبعديني عنك ياأسما وأنت بتحبيني وأنا بحبك طيب هتجوز غيرك بس لازم اخد حق ۏجع قلبي منك 
دفعته بقوة وهبت من مكانها سريعا متجه لباب الملحق ولكنه أمسكها بقوة صړخت به 
نوح فوق انت مش حاسس بحاجة عشان خاطري يانوح ..
أنا بحببببببك قالها بصړاخ كأنه فقد عقله وتحدث پغضب 
الليلة هتكوني ملكي ياأسماقالها وهو يجذبها پعنف
أمسكت المزهرية التي توضع على الطاولة وضړبته على رأسه وصاحت پغضب
ابعد عني ياحيوان أنا بكرهك ..ترنح بوقفه ثم سقط مغشيا عليه ..كانت هذه اللحظات أشد ألما وڠضبا في حياتها فلأول مرة تريد مۏته
جحظت عينيها وهي تهز رأسها بهسترية رافضة مافعلته
 

تم نسخ الرابط