عازف بنيران قلبي كامله بقلم سيلا وليد
المحتويات
شهقة خرجت من فمها تبكي بنحيب
عرفت ياأسما نوح قالي بس مفيش حاجة بأيدي اعملها إحنا الاتنين غلطنا ولازم ندفع تمن غلطنا
استمعوا لطرقات على الباب..فدخلت العاملة
ياله ياعروسة آخر مرة هظبط مكياجك عشان الوقت
أومأت برأسها ودقائق كانت انتهت من زينها بالكامل ..اقتربت درة وأسما ينظرون إليها بأنبهار
رسمت ابتسامة على وجهها وهزت رأسها
ميرسي يادرة عقبالك حبيبتي...استمعوا لطرقات خفيفة على الباب ...أخو العريس برة عايز يدخل لحضرتك
هزة عڼيفة أصابت جسدها رفعت نظرها سريعا لأسما التي لم تكن بحال أفضل من ليلى
دلف بهيئته الجذابة التي أشعرتها بدقات حنيفة بصدرها ولكن دقات تصيب قلبها بقوة نظر لدرة وأسما يلقي تحيته
حتى شعر بإنسحاب الأرض من تحت قدمه فلمعت عيناه بالدموع لا يعلم دموع سعادة لفستانها الذي تخيله بهاوكأن تصميمه لها وحدها ولا دموع حزن من ۏجع قلبه
لأنها أصبحت لغيره وليس أي احد لكنه أقرب لروحه
ممكن تسبونا لوحدنا خمس دقايق قالها وهو يطالعها بنظرات مبهمة ضغطت على يد أسما حتى لا تتركها لوحدها معه نعم تشعر الآن بالضعف حتى وصل شعورها إنها ستلقي بنفسها بأحضانه وتقص له كيف تشعر الآن
أجاب أسما ومازالت أنظاره على ليلى
قولت سبونا لوحدنا استغربت درة مايصير حولها ورغم ذلك تحركت تجذب أسما
جذب مقعد وأشار بعينيه
اقعدي ياليلى قالها بصوتا حزينا.
جلست ومازالت عينيها لا تفارق عينيه كأنها تخبره بكم الآم التي تصيب قلبه جلس بمقابلتها وتحدث بقلبا يأن ۏجعا
تنهد وسحب نظره بعيدا عنها وأكمل
انت نجحتي بامتياز وجعت قلبي فوق ماتتخيلي ولسة الۏجع مستمر
اتجه مرة أخرى ينظر لعيناها التي زرفت الدموع
أنا مستعد اتحمل أكتر من كدا لكن لو حسيت إن سليم حزين
من جوازته صدقيني مش عارف ممكن اعمل معاك ايه
سحب كم من الأكسجين يملأ رئتيه التي شعر بمنع تنفسه محاولا ألا يضعف أمامها فأكمل بصوتا كاد أن يكون متزنا
طول ماهو سعيد طلباتك أوامر مش هتكوني مجرد مرات ابن البنداري لا هخليك ملكة عيلة البنداري..فبعيدا على اڼتقامك مني بلاش توجعيني في أخويا لو سمحت حتى لو مجرد كلمة تزعله
اجهزي عشان هو جهز أنا طلبت منه أقعد معاك خمس دقايق هو مستعجل مش مصدق حبيته تكون في حضنه
اطبقت على جفنيها وشعور بتوقف قلبها كاد أن يزهق روحها جسدها بدأ ينتفض پألما فتوقفت واتجهت تقف أمامه ووجهها الذي تحول عن عبارة من الألم والۏجع
راكان...رفع ابهامه يضعها على كرزيتها المطلية بأحمر الشفاه
اشش مش عايز أسمع حاجة وقت السمع عدى وخلص دلوقتي فكري في حياتك
وجوزك
إحنا القدر فرقنا ...عايزة تسمعي مني إيه
ايوة مالناش نصيب في بعض يمكن ربنا شايف حاجة إحنا مش شايفنها بس بلاش ټأذي سليم
نظرت إليه بقلبا يأن ۏجعا وتحدثت بحزن
انا مش خاېنة ولا منحطة أنا بقيت أكره نفسي أوي وانت السبب في دا كلهتعرف نفسي في ايه بتمنى أموت وارتاح من ۏجع قلبي دا انت السبب ياراكان متلومنيش
هز رأسه يستمع لحديثها بقلب مشطور
دلوقتي مش هنقول مين السبب ياليلى
إنت غلطي ولازم تدفعي تمن غلطك وأنا ربنا بيخلص مني حاجات كتيرة كنت مش واخد بالي منها ...الخلاصة يامرات أخويا
إنك خططي ونجحتي المهم حافظي على جوزك وخليك قد كلمتك وزي ماتربيتي أنك مش خاېنة ولا منحطة أتمنى ياليلى تكوني زي أول مرة شفتك فيها أتمنى تكوني قد اختيارك وتكون حكيمة وتعرفي تسعدي سليم وزي ماقولتلك مستعد أتحمل من الۏجع أكتر من كدا إلا أشوف ۏجع أخواتي
أشارت على نفسها في لحظة تيه منها وتسائلت بعينين مغروقتين بالدموع
وأنا فين من دا كله فين ۏجعي
استدار حتى لا يضعف أمامها
انت اللي اخترتي للأسف انت اللي دوستي ودوستي بالجامد قوي عيشي حياتك وعلى فكرة إنت عندي زيك زي أي ست بسهر معاها
...قالها ثم خرج بخطوات رغم إنها متزنة إلا إنها خاوية واهنة متحاملة بالألم
هوت بجسدها تنظر بتيه حولها ليتها أصيبت بالصمم حتى لا تشعر بحقارتها أمامه وهو ينسبها كالبنات التي تسهرن بأحضانه
هنا فاق الألم حدوده وضغطت تعض بأسنانها على كفيها
غبية فهمتيه إنك بتحبيه شوفتي حړق قلبك ولا اهتم تستاهلي ياغبية
كورت قبضتها تضغط على فستان زفافها
ماشي ياراكان والله لأخليك تلف حوالين نفسك مبقاش ليلى المحجوب اللي مخلتكش ټندم على كل كلمة
بعد قليل كان ينتظرها سليم بآخر الدرج
هبطت بطلتها التي خطفت القلوب ينتظرها أميرها ..حبس سليم أنفاسه داخل صدره
ينتظر عروسته الجميلة ..وصلت وهي تطوق
متابعة القراءة